السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخوتي بعد الموضوع الذي اردت ان اشارككم به و هو الصبر خصوصا بالنسبة لمن ينتظر نتائج الادماج ، ارتأيت اليوم أن أشارك اخواننا المفصولين و المستخلفين في فسحة الأمل هو موضوع أعجبني كثيرا و نقلته لكم لتعم الفائدة إن شاء الله
حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظنوا أنهم قد كُذِبوا.. جاءهم نصرُنا... ]
كثيرًا ما نشعر باليأس يُحاصرنا.. ويورثنا وهنًا يكاد يقضي على ما بقي من همةٍ وحماس.. فيمكث أحدُنا يُناجي نفسَه :
* هل من جدوى لما نقوم به..؟! ..
* أتُرى هذه الجهود الذي تُبذل تأتي بنفع؟! ..
* هل ستثمر غراسنا وقد اجتاحنا الطوفان؟!..
أسئلة لا تكاد تنقضي.. ولا يزيدها الواقع المر إلا إلحاحًا وإصرارًا.. ولربما كان ورودها المتكرر سببًا من أسباب القعود والخمول والدعة.. أو - يا للضعف - سببًا من أسباب الانتكاس والارتكاس..!
يأتي الشيطان ليقول لأحدنا [ ... لا يضركم من ضل إذا اهتديتم..] كلمة حقٍ أُريد بها باطل.. لكن النفس قد تُخدع بها إذا قيلت والواقع يجعل الحليم حيرانًا..!
وتتكرر الأسئلة..
وتُدركنا رحمة الله.. فيأتي الجواب بظلال اليقين..
يأتي في حالة خشوعٍ وتأمل في آية من كتاب الله، أو حديثٍ من سنة رسول الله..
أو يأتي على شكل موقفٍ عابر.. أو قصةٍ واقعية.. أو حدثٍ مُشاهد..
وييسر الله – بمنته وكرمه – للقلوب الواجفة ما يُسكنها ويمدها بماء الأمل الذي لا ينضب ولا يغور..!
فتثوب النفس القلقة إلى مثابة اليقين والاطمئنان بموعود الله .. وتستحضر الحقيقة التي قد تتوارى خلف ركام اليأس : أن الدين منصورٌ لا محالة.. وأن علينا بذل الجهد وغرس البذور؛ أما قطف الثمرة اليانعة فهي بيد علام الغيوب..!
هكذا هو الإسلام بروعته وعظمته.. يتأبى على السُبات.. ويستعصي على البيات.. ويكمنُ في الفطر السوية؛ حتى إذا ما قيض الله له مَن يُزيح عنه الغبار؛ انتفض حيًا يتنفس..!
هو باقٍ إلى قيام الساعة.. لا خوف عليه من الفناء.. وإنما الخوف علينا من الركون إلى الدعة أو الإخلاد إلى الأرض..
فالحمد لله على نعمة الاسلام
ووفق الله الجميع لما يحبع و يرضاه