[ إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ] [آل عمران195]
ويقول عليه الصلاة والسلام
أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
راواه ابن ماجة
ويقول
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل استأجر أجيرا فلم يوفيه أجره
وفي قصة الخضر في القرآن الكريم
[ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ] [الكهف79]
وهذا صريح في حماية العامل من العدوان عليه في ماله.
وأجره المستحق أصبح مالا له فتجب حمايته.
العمل على قدر الطاقة
يقول عليه الصلاة والسلام
ولا تكلفوهم ما لا يطيقون
[رواه البخاري ومسلم]
ويقول تعالى
[ لايكلف الله نفسا إلا وسعها ]
فإذا قررت الدولة بناء على ما ثبت علميا من أن العمل يجب أن يكون ثماني ساعات في اليوم أو أكثر من ذلك أو أقل وجب التقييد بذلك فإذا أراد رب العمل تشغيل العامل أكثر من ذلك وجب إعطاءه الأجر الإضافي عليه ويكون داخلا تحت قوله عليه السلام في تتمة الحديث السابق
فإذا كلفتموهم فأعينوهم
وإعطاء الأجر على العمل الإضافي إعانة بلا ريب
حق العامل في تأمين نفقاته
للعامل حق في تأمين نفقاته العائلية لأن ذلك من كرامته
ولقد كرمنا بني آدم [الإسراء]
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الآهل حظين ويعطي العزب حظا واحدا [رواه البخاري وغيره]
وهذا تقدير لحق الإنسان في كفايته المعاشية
ويقول عليه الصلاة والسلام
من ولي لنا عملا وليس له منزلا فليتخذ منزلا أو ليس له زوجة فليتزوج أو ليس له دابة فليتخذ دابة [ رواه الإمام أحمد وأبو داوود]
وهذا وإن كان واردا في حق موظفي الدولة إلا أن العلة التي اقتضت حصول الموظف على ذلك وهي تحقيق كفايته ليقوم بعمله بأمان واستقرار تقتضي شمول هذا الحكم للعامل وليس معنى ذلك ان رب العمل ملزم بإعطائه ما يحتاج إليه من نفقات ولو كان أكثر ما يستحقه من اجر عادل , بل معنى ذلك أنه على الدولة ان تضمن للعامل هذا الحق إذا كان أجره العادل لايكفيه.
حق العامل في الراحة
يقول عليه السلام
إن لنفسك عليك حقا وغن لجسدك عليك حقا وإن لزوجتك عليك حقا وغن لعينك عليك حقا [رواه البخاري وغيره ]
وهذا يعطي العامل حقا في الراحة وأداء العبادة والقيام بحق الزوجية والأبوة.
للعامل حماية المجتمع
لقد ضمنت قوانين التكافل الإجتماعي في الإسلام حق المواطن في تأمين معيشته وكرامته عند العجز والمرض والشيخوخة كما ضمنت له حق حماية أسرته بعد وفاته إن مات من غير ثروة [من ترك مالا فلورثته ومن ترك ضياعا = أي ورثة= أو = كلا= أي ذرية ضعفاء فليأتي فأنا مولاه]
[ رواه البخاري ]
الكل = كل عيل والذرية منهم .
فجعل صلى الله عليه وسلم للذرية في المال =مال الدولة= حقا ضمنته لهم
وعن ابن سويد قال:
رأيت أباذر رضي الله عنه وعليه حلة وعلى غلامه مثلها فسألته عن ذلك فذكر انه ساب رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيره بأمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك امرء فيك جاهلية هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم [متفق عليه]
وهناك حقوق أخرى للعامل في الإسلام
- القيادة الصالحة
- التكافل الإجتماعي
- حق الحياة
- حق الحرية
- حق العلم
- حق الكرامة
- حق التملك
والتي لا تتم كرامة الإنسان وسعادته بفقدان واحد منها وعلى المجتمع أن يضمنها كلها لأفراد وإلا اعتبر مقصرا وسيسأل المسئولون عنه يوم القيامة عن كل تقصير.