ثوار ليبيا يطالبون

[اميره 2008]

وجه مجلس جديد لثوار ليبيا تأسس في طرابلس، انتقادات شديدة اللهجة إلى ''المجلس الوطني الانتقالي''، والسياسات الخارجية التي ينتهجها، وتوجهه المفضوح إلى الغرب ومحاولة إقحامه في الصراع الدائر· وخص ''مجلس طرابلس'' الجزائر بالذكر في بيانه الأول، وذلك على خلفية الاتهامات التي أطلقها المجلس الانتقالي في بنغازي فيما يخص قضية المرتزقة المزعومة، ودعم نظام القذافي·

وقال في هذا الإطار ''إن ثورتنا هي ثورة داخلية من أجل الحرية والكرامة، وتصفية الحساب مع قوى الاستبداد والظلم المحلية·· وهي غير موجهه ضد أحد من الخارج، الأمر الذي يلزمنا بتسجيل رفضنا القطعي لكل محاولات الإساءة لعلاقات الثورة مع دول جارة وشقيقة، وقوى إقليمية مخلصة ومهمة عبر تصريحات غير مسؤولة ستعرض الثورة لخطر الرفض الإقليمي، وردود الأفعال الضارة''، مضيفا أن هذه التصرفات هي دلالة على فقر استراتيجي بتقدير الوضع الحرج والهش للثورة، وفشل بإدارة تحدياتنا السياسية، وعوز بمهارات التواصل والتفاوض وإدارة العلاقات التي يجب أن تكون على رأس مهارات أقل موظفي المجلس الانتقالي شأنا''· وطالب مجلس طرابلس بتعيين شخصين متخصصين في الشؤون الجزائرية والتركية بصورة عاجلة، ليكونا مبعوثين لدى حكومتي البلدين لـ''إصلاح ما أفسدته الرعونة والتسرع، والتوقف فورا عن هدم الجسور مع حكومات شقيقة أخرى تواجه اضطرابات اجتماعية لمجاملة الغرب على حساب بيتنا الذي ما يزال من زجاج''، على حد تعبير البيان·وفي السياق ذاته، دعا مجلس طرابلس الذي يضم حقوقيين ومستشارين وقضاة، ومحامين وأطباء وسياسيين ونخبة من سكان العاصمة، ''جماعة بنغازي'' إلى ''تصحيح المسار وتصويب الخطأ ودرء فتن باتت تجسدها الكثير من المواقف''، مضيفا أنه يرفض تعهدات المجلس الانتقالي للدول الغربية بـ''امتيازات نفطية واستثمارية'' مقابل المساعدة في الإطاحة بنظام القذافي، معتبرا التصريحات التي أطلقت في هذا الإطار، ''خروجا صريحا عن حدود المسؤوليات الثورية للمجلس الانتقالي، وتناقضا صارخا مع فلسفة بعثه ووجوده، وشكلا من أشكال البدائية السياسية· وأكد البيان أن ''مجموعة طرابلس للثورة والمقاومة'' تأسف للإصرار على المتاجرة بهذه الوعود التي ترفضها مبادئ الثورة والتغيير· من ناحية أخرى، أدانت ''مجموعة طرابلس'' كل الجهود الرامية لعقد مؤتمر بإيطاليا الشهر القادم للنظر في مشروع إعادة ضخ النفط الليبي إلى الغرب، معتبرة أن هذا المشروع الذي يرعاه المجلس الانتقالي هو تآمر صريح على الثورة الليبية، ومشاركة متعمدة لإجهاضها وتهديد للوحدة الوطنية، مضيفة ''لقد بات واضحا بعد طرح هذا المشروع المشبوه، حقيقة عمليات الغرب العسكرية التي تهدف لتكريس الانقسام وإنهاء قدرة قوات الطاغية على بلوغ المنطقة الشرقية تمهيدا للاستفراد بسادتها الجدد لضمان عودة تدفق النفط بعد فك ارتباطه بنزيف دماء الليبيين ومعاناتهم''·

[موح دادي]

مشكورة أخت أميرة علي الموضوع
و هذا نص البيان كاملا

الببيان الاول للجنة التنظيمية لمجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم

الببيان الاول للجنة التنظيمية لمجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا شعب ليبيا البطل ..ويا ثوارها البواسل .. ويا ارواح شهدائنا الابرار التى تطل علينا من علياء فراديسها الغناء بعد ان نزعت قسرا من اجسادا كانت تعيش ربيع اعمارها ، لا لذنب ارتكبوه الا لانهم هتفو الله اكبر من الطغيان.

اشهدوا على بياننا هذا وانتم تنقشون بدمائكم وتزينون بارواحكم صفحات مشرفة للتضحية والفداء .. وتتابعون مع كل شرفاء وطنكم .. من اصحاب المصلحة الحقيقية بالثورة والتغيير ما يقابل نزيف الدم وجسامة التضحيات ومعارك البطولة والفخر .. من ادارة سياسية لم ترقى حتى اللحظة لصدق العطاء ونبل الفداء او الاقتراب من امال من يتقلبون على جمر الجهاد و يعانون رعب الاعتقال ووحشة الموت والتشريد والتهجير والخوف والحصار والفاقة والجوع والعطش .. من يتمزقون ويحترقون حتى العظم بمدننا المحاصرة امام صراخ فلذات اكبادهم والشيوخ من ابائهم وامهاتهم واجدادهم من ارهاب الانفجارات ورعب الاقتحامات وهستيريا الخوف و مغص الجوع التى صارت توائما لكل طفل من اطفالنا ومسبحة بيد كل طاعن من شيوخنا.


وعليه فاننا نحن مجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة الفخورة بجناحها السياسي الذى يضم خيرة أبناء البلاد وخبراتها راينا امام ما نشهده من حياد عن اهداف الثورة .. السعي الى تطوير دورنا الذى اقتصر فيما سبق على مقاتلة الطاغية { برفع معنويات الناس وتامين الحاجات الاساسية للمعوزين من اهلنا قدر ما توفر بين ايدينا من جود اهل البر وتصفية بلطجية النظام واخفاء الملاحقين وتحريض الناس على التمرد والرفض وتزيين شوارع العاصمة وميادينها بعبارات ورايات الثورة والتغيير والتخطيط لاستهداف راس الطاغية وتوفير الحماية والدعم اللوجستي لموثقين محترفين لجرائم الحرب وانتهاك الحقوق الانسانية جاؤنا من اقاصى الدنيا}.. والانتقال الى واجبا جديدا سيقوم على استنفار خيرة عقولنا للمشاركة بتقديم التوعية والنصيحة لاولياء الامر وثوار الوطن .. وهو ما سنبدأه بهذا البيان ليكون اول ومضات ثورة غرب الوطن بقلب ضباب التخبط الخطابي .. وخفوت صوت الناس وتراجع الزخم الجماهيرى والشعبي بالمناطق المحررة من ارض الوطن .. وضعف المكون الاستراتيجى بالمواقف السياسية لوجهاء الثورة .. ومراهنتهم المصيرية على الغرب التى تتعاظم يوما بعد اخر والتى باتت تسيطر بصورة خطيرة على تشكيل مواقفهم تجاه ازمة البلاد التى شئنا ختامها كرامة وعزا وخيرا فاذ بها تنزلق نحو مهاوى العنف والخطر والمجهول.


وعليه فاننا نريد ان نشهدك يا شعبنا العظيم .. ويا رجالنا الاشاوس ويا ارواح شهدائنا الابرار .. على ما سنسطر ادناه من مواقف باتت تعكس اراء وتوجهات نخبا واسعة و عزيزة وغالية و مرموقة وشريفة من ابنائكم بمدن وقرى شرق البلاد وغربها عرفوا بطهارة قلوبهم وسمو نواياهم تجاه الوطن وسلامة اهله ووحدة اراضيه مذ سخروا اقلامهم لكلمة الحق بوقت كان فيه الطاغية باوج جبروته وقوته.. واذ نعرض لهذه المواقف التى نعتبرها ثوابثا راسخة برؤيتنا للازمة .. واولى تجاربنا بممارسة الديمقراطية وحرية الفكر والتعبير بعد يوم 17 فبراير العظيم .. وباكورة الانفتاح على مواجهة ولى الامر بما يجيش بالنفس من اختلاف معه دون خوف او تلعثم .. فاننا نأمل بان يعتبر اولياء امورنا بالمجلس الوطنى المؤقت هذا البيان صرخة حق صادقة وبريئة لتجنيب الوطن محنا وويلات بتنا نراها قادمة لامحالة .. وهو ما اوجب الدعوة لتصحيح مسار وتصويب الخطى وذرء فتن باتت تجسدها الكثير من المواقف وان عن غير قصد.. راجين ان يتقبل اولياء امورنا ما تضمنه هذا البيان من "غضبة" لخير الوطن بروح رعيل القيادة الاولى لثورة شعبية كان محور لهيبها الذى اضرمته سواقى الدم الطاهر الزكى "صب دولة فولاذية راسخة للمؤسسات والحريات والقانون".


وهذه يا شعب ليبيا العظيم .. ابرز مواقفنا التابثة التى صار السكوت عنها جريمة بحق الوطن والشهداء .. والجهر بها واجبا يرقى عكسه الى حد الخيانة:

الموقف الاول:

ان مجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة تعتبر المجلس الوطنى الممثل الشرعي الوحيد للثورة والدولة والمفوض الاوحد من كافة ابناء الشعب الليبي بادارة كل ما يرتبط بممارسة السيادة الوطنية من واجبات وتنفى وجود او القبول باى شرعيات اخرى منافسة او بديلة .. وذلك ضمن الاهداف التالية وما يتفرع عنها من مسؤليات تخدمها ولا تضيف اليها هدفا او اهدافا اخرى:

• حشد وتوحيد الجهود الوطنية والاقليمية والدولية للاطاحة بحكم الطاغية وتصفية نظامه كليا.
• حماية ارواح المواطنيين بكل السبل بالصراع الدائر بمدن البلاد وقراها والعمل بكل الوسائل على امدادهم بحاجاتهم الاساسية.
• تقديس مبدأ الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة اراضيه لفظا وفعلا .. وجعل هذا المبدأ المكون الرئيس بسياسات وخطاب المجلس مع كل القوى والمؤسسات الدولية ذات العلاقة.
• التحضير بكل السبل والوسائل لادارة امن المواطنين والوطن وحفظ وحدة وسلامة اراضيه من لحظة سقوط الطاغية وحتى نقل صلاحيات ادارة شؤون الدولة لحكومة تصريف اعمال.
• تشكيل لجنة قانونية محترفة ومنذ الان لاعداد خارطة طريق لاليات اختيار وواجبات اول حكومة تصريف اعمال للبلاد.
• الشروع بتفعيل خارطة تنصيب حكومة تصريف الاعمال فور سقوط الطاغية.

الموقف الثانى:

ان مجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة ترفض الخطاب السائد الذى يوحى باعتبار جنود الكتائب الامنية المضللين جيشا عدوا عبر ما نسمعه من خطاب وما نعيشه من مظاهر اهمال استراتيجى خطير بانتاج خطط وبرامج تصمم لاستمالة جنود الكتائب الامنية لصفنا باعتبارهم ابنائنا واخواننا وشركائنا بمكاسب الثورة والتحرير .. بل انهم قد يكونوا بالنظر الى ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة اصحاب مصلحة اكثر من الكثير منا بالثورة والتغيير. واننا كمجموعة طرابلس للثورة والمقاومة نعتبر موت اى منهم خسارة جسيمة للوطن .. ونلوم اشد اللوم المجلس الوطنى لاخفاقه حتى الان بالتصدى لهذا التحدى الذى كان يمكن تحقيق خطوات مهمة على صعيده بواسطة برامج خاصة تخضضت بها شركات امنية دولية محترفة كان يجب استئجارها لانجاز هذه المهمة .. باعتبار ان هذا المشروع يعد الاخطر على الطاغية لانه سيجرده من سيطرته على شباب الكتائب كقوة ضاربة والاهم والاسرع لحلحلة ازمة البلاد والناس كونه الاقدر على حقن الدماء و حسم الصراع لصالح الثورة وتحقيق سلامة الوطن ووحدة اراضيه. وندعوا الى البدء فورا بالتحضير لخطة استراتيجية كبرى عبر استئجار قوى دولية بالخصوص و{مهما تكلفت} لضمان استمالة اهم قادة الكتائب الامنية واختراقها وتفكيكها بفكر استراتيجى وادوات شيطانية باتت متوفرة بالسوق الدولى ولا يحتاج ايجادها الى كثير عناء.



الموقف الثالث:

ان ثورثنا هى ثورة داخلية من اجل الحرية والكرامة وتصفية الحساب مع قوى الاستبداد والظلم المحلية.. وهى غير موجهه ضد احدا من العالمين .. الامر الذى يلزمنا بتسجيل رفضنا القطعى لكل محاولات الاساءة لعلاقات الثورة مع دول جارة وشقيقة وقوى اقليمية مخلصة ومهمة عبر تصريحات غير مسؤولة ستعرض الثورة لخطر الرفص الاقليمى وردود الافعال الضارة واخطرها تعاطف القوى المُسَاء اليها مع الطاغية وتقوية مواقفه. وهى تصرفات لا نرى فيها الا فقرا استراتيجيا بتقدير الوضع الحرج والهش لثورثنا وفشلا بادارة تحدياتنا السياسية وعوزا بمهارات التواصل والتفاوص وادارة العلاقات التى يجب ان تكون على راس مهارات اقل موظفى المجلس شأنا. وعليه فاننا نطالب المجلس بضرورة اعتماد سياسة الاحتواء لكل القوى التى اساء اليها بعض اعضاء المجلس بتصريحاتهم بما فيها تلك المتورطة باعمال عدوانية ضدنا لتحييدها عن الصراع وهو امر هين لا يتطلب الا اخلاص النوايا ومهارات سياسية متوفرة بين خبرات ابناء شعبنا. كما نطالب وكخطوة عاجلة بتعيين شخصين متخصصين بالشؤون الجزائرية والتركية حتى العظم {السياسية والاقتصادية والاجتماعية ـ معرفة وعلاقات ـ }وبصورة عاجلة ليكونا مبعوثين م****ين لدى حكوماتا البلدين لاصلاح ما افسدته الرعونة والتسرع.. والتوقف فورا عن هدم الجسور مع حكومات شقيقة اخرى تواجه اضطرابات اجتماعية لمجاملة الغرب على حساب بيتنا الذى ما يزال من زجاج.


الموقف الرابع:

ان مجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة تسجل استيائها من تكرار نزيف الوعود بمكافئة الدول التى قدر اصحاب الوعود بانها دولا وقفت معنا للاطاحة بنظام الطاغية.. ونعتبر هذه التصريحات خروجا صريحا عن النص وعلى حدود المسؤليات الثورية للمجلس وتناقضا صارخا مع فلسفة بعثه ووجوده و شكلا من اشكال البدائية السياسية .. واننا كمجموعة طرابلس للثورة والمقاومة ناسف اشد الاسف للاصرار على المتاجرة بهذه الوعود التى ترفض شرعيتها قطعيا مبادىء الثورة والتغيير الاساسية شرعيتها او وجود حق لاى كان باعطائها .. وهى :

أ‌. ان احد اهم اسباب الثورة على الطاغية قيام حكمه وعلى مدى الـ 42 سنة الماضية على هذا المبدأ المنحرف وهو تسخير خيرات ليبيا وثرواثها لحساب مصالح وشركات الدول الحليفة له بدءا من شركات عثمام احمد عثمان لمجاملة السادات .. و شركات فرقاء الحرب اللبنانية .. ومرورا بدعم الاقتصاد الكوبى .. ومساندة الاقتصاد الحربي الايراني بالحرب العراقية الايرانية لمعاقبة صدام حسين .. وتسليم البلاد "قطع لف" لشركات ابناء وزوجات واصهار رؤساء رومانيا وبلغاريا والمانيا الشرقية ومنتجات بلادانهم البائسة لاكثر من عقدين من الزمن .. وانتهاء بمجاملة شركات ابناء واصهار مبارك وسوزان وليلى بن على وختاما بوضع الدولة عن بكرة مالا وحكومة لخدمة مصالح القوى التى اعادت ادماجه بالمجتمع الدولى وعلى راسهم المحافظين الجدد وبرلسكونى وبلير وساركوزى وهم ذات جوقة النصابين الذين انقلبوا عليه الان والذين اتوقع ان تلقى منهم ثورثنا نفس المصير.

ب‌. ان القوى الدولية والاقليمية التى ساندتنا {ان كانت قد ساندتنا فعلا لاننا نعترض بشدة على هذا التقييم الذى سنفسر اسبابه لاحقا من وقائع على الارص}حتى الان قامت بذلك بناء على مصالحها المطلقة والخالصة .. وتلزمنا الكياسة وتقديم المصلحة الوطنية بالصمت عند هذا الحد وعدم ذكر المزيد.


ت‌. ان الطبيعة الثورية للمجلس الوطنى لا تعطيه الحق بالتبرع بهذه الوعود ، كما ان العمر السياسي الافتراضى له لن يمنحه الوقت الكافي للايفاء بهذه الوعود ان ظل المجلس على احترامه لكلمة "مؤقت" التى تزين نهاية اسمه الرسمي.

ث‌. اذا كانوا من اعطو هذه الوعود من اعضاء المجلس على اختلاف مراكزهم يقصدون "بتفضيل الدول التى فتنتهم مواقفها"مجاملة شركاتها بعقود بناء وتطوير الدولة بعد التحرير فانى ابشرهم بانهم واهمون لان معايير تلزيم المشاريع بذلك الزمان ستقوم على معيار واحد و اساسي وهو مصلحة الشعب الليبي اولا واخيرا. ان اهدار اموالنا على طريقة الطاغية الذى قتل وجرح ربع الليبيين حتى الان دون ان يتزحزح من مكانه امرا لن يتكرر طالما ضل نفسا يتردد برئتى ليبي .. ونعد اصحاب تلك الوعود بان مشاريع تعمير الوطن لن تقام في ظل دولة الحريات والقانون الا على اساس الشفافية والمنافسة الشريفة وضمان حقوق الليبيين اولا واخيرا باموالهم وجودة مشاريعهم. ان الاولى بالمجلس الوطنى الاهتمام بتخفيف الارتهان للغرب الذى باتت مظاهره تستفز حتى الشهداء بقبورهم .. والاستعاضة عن ذلك بتقوية الاعتماد على المد الجماهيرى وقوة الشعب والشارع .. {ونكرر وللمرة الثانية} البدء فورا بالتحضير لخطة استراتيجية كبرى {مهما تكلفت} لضمان استمالة اهم قادة الكتائب الامنية واختراقها وتفكيكها بفكر استراتيجى وادوات شيطانية باتت تملكها الكثير من المؤسسات الدولية المحترفة بالخصوص .. لان هذا هو الطريق الوحيد والاضمن لصون ثروة الوطن.. اما ما يجرى من محاولة اسالة لعاب الغرب بوعود سياسية بدائية فلن تقابل منهم الا بالسخرية والاستهزاء خاصة في اخبار التحضير لمؤتمر روما المقرر عقده بالشهر القادم لنسج مؤامرة اعادة ضخ النفط الليبي بشرايينهم الامر الذى سيقربهم من ثروثنا النفطية {ان حقق لهم الثوار ذلك } الى درجة انهم هم من سيقوم بتوزيع غنائم ليبيا وليس المجلس.






الموقف الخامس

ان مجموعة طرابلس للثورة والمقاومة تعبر عن رفضها القطعى وادانتها التامة لكل الجهود الرامية لعقد مؤتمرا بايطاليا بالشهر القادم للنظر بمشروع واليات اعادة ضخ النفط الليبي بشرايين الغرب لحماية اقتصاده ومساعدة اممه وشعوبه على تحسين معيشتهم والسيطرة على معدلات التضخم بالاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو التى اشعلها غياب النفط الليبي ويهدد بمزيد تاجيجها كلما تاخرت عودته.


اننا نعتبر كل جهد او تعاون او مشاركة من طرف اى ليبي لتحقيق هذا المشروع هو تامر صريح على الثورة الليبية ومشاركة متعمدة لاجهاضها وتعميق ماساة الوطن وتهديد وحدته الوطنية واطالة خطيرة بعمر الطاغية وامد الخراب والعنف والفوضى . اننا نعتبر نفطنا عنصرا جوهريا بمعركتنا مع الغرب والعالم لاجبارهم على مساعدتنا على تجاوز محنتنا ، ونؤمن بانه لا الغرب ولا العالم سيجد بقضيتنا ما يستحق الالتفات اليها طالما حصل على ما يريد منا .. عليه وجب على الشرفاء الانتباه الى ما يلي:


أ‌. ضرورة الابقاء على النفط الليبي عنصرا حيويا بمعركتنا مع الغرب المرواغ ورفض اخراج قطرة واحدة منه قبل تحرير البلاد واحدة موحدة واعادة الامن والاستقرار لكافة ربوعها.



ب‌. لقد بات واضحا الان وبعد طرح هذا المشروع المشبوه حقيقة عمليات الغرب العسكرية التى استهدفت اضعاف قوات الطاغية ليس لاجل حماية المدنيين بل لتكريس الانقسام وانهاء قدرة قوات الطاغية على بلوغ المنطقة الشرقية من البلاد تمهيدا للاستفراد بسادتها الجدد لضمان عودة تدفق النفط بعد فك ارتباطه بنزيف دماء الليبيين ومعاناتهم.


ت‌. ولقد افتضح ايضا بهذا المشروع سبب رفض الغرب الاعتراف بالمجلس الذى جاء عن عمد ليؤسس لرفض تسليح جيش التحرير عبر توفير سبب قانوني وهو حرمانه من حيازة الشرعية السيادية والدولية الذين يعدان شرطان جوهريان تفرضهما القوانين الغربية لتوقيع عقود بيع السلاح .. وقد لجأ الغرب الى هذه الحيلة لتجنب المغامرة باحتمال استخدام هذه الاسلحة بعرقلة تدفق الامدادات النفطية مستقبلا .. خاصة عند تبين الثوار لمضاعفات هذه المؤامرة.


ث‌. لقد اتضح الان بان مجموعة العسكريين الذين ارسلتهم الدول الغربية لبلادنا واغلبهم بلا شك من رجال المخابرات المحترفين انما جاؤا ليقوموا بالتاسيس للخطوة الامنية السابقة لمؤتمر روما حول سبل تامين الامدادات النفطية للغرب والتى سيغطون عليها حتما بتقديم بعض النصائح والارشادات والخطط التنظيمية للجيش الوطنى .. والتى نعتقد بانها ستكون بائسة و سخيفة في ظل رفضهم الاعتراف بمجلسنا او القيام بتسليحنا.. وفى ظل وجود قائد للجيش الوطنى بحجم شخص امضى اكثر من اربعين سنة من عمره بمراكز قيادية رفيعة و قاد قوات خاصة لاكثر من ثلاثة عقود .. وقاد ولزمن مهم هيكلية امنية بوليسية لنظام صارم لا يرحم الامر الذى يجعلنا نطرح سؤالا استنكاريا عن انواع التدريب و التنظيم الهيكلى والادارى التى يمكن لهؤلاء الخبراء اضافتها لمثل هذا القائد المخضرم .. وفي ظل حالة جيش الوطنى لا يملك اصلا من الاسلحة ما يبرر كل هذه {الزغاريط}؟



ج‌. ننبه ثوارنا بالشطر الشرقي للبلاد الى ضرورة العودة لملء الشوارع والميادين بالمظاهرات والرفض وبدل كل ما يملكون من جهد لاجل افشال هذا المشروع التامرى والانتباه الى ان الغرب يخطط لتكرار سيناريوهات كثيرة سابقة اخرها السيناريوين العراقي و الزائيرى حيث قامت امريكا في الحالة الاولى بالسيطرة على نفط العراق عقب احتلاله بمحاصرة المواقع النفطية لتامين الامدادات وترك الشعب العراقى يذبح بعضه بعضا بعيدا عن تلك المواقع التى حرم على العراقيين الاقتراب منها الا على من كان اجيرا فيها .. واما الحالة الثانية فقامت على قوات مرتزقة مدفوعة الاجر من الحكومة الفرنسية حاصرت مناجم الماس وثرواث معدنية مهمة اخرى بزائير لتامين امداداتها للصناعات الحيوية الغربية تاركين الشعب الزائيرى يفترس بعضه بعضا واعدين الاطراف المتناحرة بمحاسبة المنتصر على ما تم تصديره.


ح‌. نحذر ثوارنا بالمناطق الشرقية خاصة وكافة المنتفضين بعموم البلاد بان غياب منظومة مالية بشرية وادارية متطورة لدى المجلس لضمان شفافية رصد ومتابعة مصير عائدات النفط في حال اعيد ضخه من جديد سيفتح الباب على مصراعيه امام عودة سيناريو الفساد المريع المهيمن على عائدات النفط العراقية ليذبحنا من الوريد الى الوريد ويعيدنا الى مربع فساد الطاغية ويضع تضحيات الثورة على كف عفريت بالمعنى الحرفى للكلمة .. خاصة في ظل وجود شخصيات مهمة بالقرب من هذه العائدات تربو اساسا بمدارس الطاغية للفساد وبيع الذمم.. وقد يؤدى تغول الفساد المتوقع الى احتمال استغلال القوى الغربية لوجوده لتكرار السيناريو العراقى {الدولة الاهم منا مؤسسيسا} باخضاع عائداتنا النفطية لصندوق تديره عصابة الغرب التى ستنتهز هذه الفرصة للمطالبة {والتنفيذ} بسداد كل مليم صرف على قضيتنا بعد تضخيمه مئات المرات بالفوائد والضرائب.


خ‌. ان افتقاد المجلس لميزانية لتسيير اموره لن يكون حجة مقبولة لتمرير هذا المشروع الشنيع والخطير .. لانه امامه فرصة بدل الجهد للافراج عن الاموال المجمدة {وقد تبرعت فرنسا بذلك من تلقاء نفسه} و بامكانه في حال فشل مساعيه في الحصول على هذه الاموال تدبير حاله عبر قروض من جهات اقلها امارة قطر على ان تسدد بفوائدها بعد التحرير .



الموقف السادس

ان مجموعة طرابلس الحرة للثورة والمقاومة ترفض المراهنة التامة على الغرب وانتشار خطاب ومنطق اظهاره كمساند مخلص لثورثنا في ظل انتشار الشواهد والادلة البينة التى تتبث العكس تماما ولا تتضمن اى موقف للغرب يمكن تفسيره على انه شكل من اشكال التضامن او الصداقة ، وان كل ما سجلناه من مواقف للغرب حتى الان لم يزد عن المواقف الخطيرة التالية:


أ‌. الباس المجلس عباءة التطرف الدينى واتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة والتحدث عن اعضائه بغموض ومفردات خبيثة تسعى لاخافة الاخرين منه في محاولة لقطع الطريق امام اعترافات جديدة تتعدى الدول الثلاث التى اعترفت بنا لاسباب تتعلق بمصالح استراتيجية خاصة بمصالح اوطانها.


ب‌. استمرار رفض دول الغرب الاعتراف بالمجلس وزيادة تعالى الاصوات برفض تسليح جيش التحرير.

ت‌. انحراف ضربات الناتو عن مسارها الانسانى وتدميرها لاهداف لها علاقة باجندات غربية لا علاقة لها بفك الحصار عن المعذبين المدنيين.


ث‌. انسحاب القوات الامريكية من التحالف.

ج‌. نشر الحلف بالايام الاخيرة للخديعة المضحكة بنقص الدخيرة من مخازنه لتبرير ادارة الضرب من حيث القوة والضعف وفقا لتطور الاوضاع السياسية على الارض لتعزيز خياراته المعروفة لحل الازمة.


ح‌. السماح للطاغية باعادة احتلال المناطق من الوادى الاحمر وحتى جدابيا مجددا وتحت انظار صقور الناتو فى فعلا رايناه تعمد صريحا باستنزاف الثوار الذين ورطهم الناتو باعادة المشوار الذى سبق وخاضوه بفاتورة جديدة .. كما نسجل صدمتنا البالغة من تزامن السماح للطاغية باعادة احتلال المناطق المحررة بفارق ساعات مع اعلان المجلس عن توقيع صفقة لتسويق النفط مع قطر.
خ‌. محاولة الغرب اضعاف المجلس بعدم الاعتراف به او تسليحه في خطوة استباقية لفرض سيناريو تنصيب سيف القذافى على راس مرحلة انتقالية لا زال يراها كل الغرب واسرائيل الخيار الاسلم والاكثر ملائمة لمعالجة الازمة بصورة امنه.

د‌. محاولة الغرب المستميتة لايجاد مخرج امن للطاغية وابعاده عن اى محاكمة ليقينهم من ان محاكمته ستكون ويكيليكس جديدة على الغرب لان الطاغية سيفضح خلالها قوى غربية سياسية وامنية ومالية ودولية يتوقع ان تطيح باغلب الواجهات الحاكمة الان وما يليها من صفوف ثانية .. وسوف تخرب عليهم مخططات ومشاريع امنية لم تكتمل حلقاتها بعد كان هو من زودهم بمعلوماتها الاساسية.


ذ‌. التامر على تحييد نفطنا من المعركة وفصله غن نزيف الدم الوطنى.

ر‌. تاكيد الامريكيين والغرب بصورة مستمرة على عدم استهدافهم للطاغية او نظام حكمه.


ز‌. تورط الغرب بالافراج عن ارصدة ليبية مجمدة لاكمال مشروعات استثمارية ليبية باوروبا ابرزها افراجات وزارة الخزانة البريطانية عن ارصدة ليبية لاكمال فنادق تستثمر بها ليبيا حتى لا يتعطل اولمبياد لندن.. يحدث هذا بينما يسكن اهلنا بخيام اللاجئين ويتضور اطفالنا وشيوخنا جوعا.


الموقف السابع:

اننا نحذر المجلس الوطنى من ان تفعيل الاجندات والمصالح الخاصة والضعف امام السجاد الاحمر وطوابير الشرف قبل ان يحين قطافها .. و تخذير ثورة الشارع التى هى الاصل والاساس .. والابتعاد عن الشعب و الاهداف الحقيقية للثورة والانجرار وراء المؤامرات الغربية {مباشرة او عبر الخضوع لتطبيقات نظرية الاحتواء اللاواعي الناشىء عن استخدام اشخاصا ضعافا بمواقع صنع القرار الثورى} الرامية لتقسيم البلاد عبر مؤامرات الجمع بين حماية الغرب لمصالحهم النفطية بالبلاد واطالة الصراع {بموازنة القوى عبر اضعاف احدهما وليس تقوية الاخر} وتعميق الانقسام عند نقطة جعرافية معينة على خارطة البلاد كما يجرى الان تماما .. قد يورط البلاد بظهور انشقاقات وتمردات سياسية خطيرة ستجد لها حتما رعاة ومريدين لدى قوى اقليمية ودولية اخرى ولو بالكراء او نكاية بالمجلس الذى جمع حوله الكثير من الاعداء الاقليميين حتى الان رغم عمره القصير .. وهو ما سيؤدى الى انهيار الاجماع حول المجلس وتامين رغبة الغرب بقبول حل الازمة الليبية على الطريقة التى لا تخفى عليكم والتى ما انفك يدعوا اليها .. وتمزيق قضية الوطن بصورة ستكون وبالا على الجميع .



ونجدد بالختام دعوتنا لقوانا الثورية الحية بجزء الوطن الشرقى العزيز والغالي الى ضرورة مواصلة الضغط والتظاهر حتى تحرير الوطن كاملا والى اهمية تشكيل شباب الثورة الذين صنعوا التغيير مجلسا من صفوة افرادهم لمتابعة خطوات تحقيق اهداف الثورة وحمايتها من كل طالب سلطة او انفصالى او متآمر .


عاش شعبنا العظيم حرا كريما .. وعاشت بلادنا طاهرة و واحدة موحدة ..


اللهم انا قد بلغنا .. اللهم فاشهد


ابنائكم بمجموعة طرابلس الحرة للثور والمقاومة

المنسق العام للمجموعة منسق الجناح السياسي منسق الجناح الثورى والفدائي





التعلليق :

أظن هذا المجلس يستحق الدعم من كل الأطراف وأراهن أنه سيلقى الدعم الكامل من الجزائر

[اميره 2008]

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

[اميره 2008]

les réponsesssssssssssssssssssssss