ما المقصود بالنقابي ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الأساتذة المتعاقدين

منتدى الأساتذة المتعاقدين منتدى يهتم بشؤون الأساتذة المتعاقدين لقطاع التربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما المقصود بالنقابي ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-27, 12:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
roro2011
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية roro2011
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما المقصود بالنقابي ؟

ما المقصود بالنقابي ؟


من المقصود بالنقابي ؟
هناك عدة صفات يمكن أن تحدد معالم الشخصية النقابية ولكن اتفقت الأدبيات النقابية على أن النقابي هو عضو في النقاية ولكن من البارزين فيها سواء كان من المسؤولين فيها أو من أعضائها ، ولا بد أن يكون من تمرس في العمل النقابي لكي يساهم في حل مشاكل النقابة وإرشاد أعضائها الجدد. ومن هذا التعريف نقر بأنه ليس بالضرورة أن يكون النقابي هو مسئول في النقابة فليس كل من ترأس مجالس إدارة النقابات هو نقابي فالأساس في النقابي أن يكون شخصية ذات تأثير في مسيرة العمل النقابة حتى وأن لم تكن شخصية ذات قرار خاصة وأن المسؤولين في النقابة يتولون مناصبهم عبر خوض الانتخابات في حين تتشكل الشخصية النقابية بالخبرة والممارسة النقابية الطويلة وتتشكل هذه الشخصية أيضاً بما تحمل من صفات خاصة ومتميزة عن باقي الأعضاء … وفي الغالب يكون النقابيين هم أصلا مسئولين في النقابة أو ممن سبق لهم أن تولى مسئولية معينة إلا أن ذلك ليس هو القاعدة العامة لتصنيف النقابيين كما أسلفنا.
مقومات وصفات الشخصية النقابية :
للنقابي صفات مميزة عن باقي الأعضاء في النقابة تؤهله ليكون مرجع للأعضاء ومرشداً للجدد منهم المقبلين على الحياة النقابية وملاذ للنقابة نفسها لحل المشاكل التي تواجهها، وللنقابي صفات متعددة يمكن حصرها بالآتي :
1. النقابي شخصية قيادية :
يتسم النقابي بمؤهلات قيادية تعطيه القدرة على التأثير على أعمال المنظمة النقابية وتمكنه من توجيه أفرادها لتحقيق أهداف وطموحات معينة ونستطيع القول بأن النقابي هي مرحلة من مرحل تطور الشخصية القيادية لدى الفرد فكل نقابي قيادي ولكن ليس بالضرورة كل قيادي نقابي.
2.
النقابي شخصية اجتماعية :
فهو اجتماعي له اتصال مباشر مع سائر أعضاء النقابة يهتم لمشاكلهم ويعي ماهية طموحاتهم وآمالهم فهي شخصية ذات استقطاب بالنسبة للباقين ومحل قبول لديهم خاصة وأن العمل النقابي يعتمد بشكل أساسي على سلوك الجماهير وميولهم لذا يجب على النقابيين إدراك حاجات هذه الجماهير ومطالبها عبر الاحتكاك المباشر معهم وحضور أماكن تجمعاتهم حتى يكون النقابي معبر عن تطلعات الجماهير وملم بمطالبها واهتماماتها. 3. النقابي شخصية إعلامية :
بما أن النقابي يعتمد في
عمله بشكل أساسي على الاتصال بالجماهير فهو بالتالي ملم بوسائل الاتصال والإعلام الجماهيري والتي تجعله شخصية قادرة على توجيه الجماهير والتأثير بهم ، فالنقابي بالتالي لديه حس إعلامية بكيفية توصيل الرسالة الإعلامية المعبرة عن أفكاره إلى قواعد النقابة عبر مختلف الأدبيات الإعلامية كالإصدارات والبيانات والتصاريح الصحفية وغيرها مما يجعله ملم بكيفية الدخول في مختلف الأوساط الإعلامية والاستفادة منها في سبيل تحقيق مصالح النقابة.
4. النقابي صاحب ثقافة وفكر :
الفكر الأساسي للنقابي هو التعبير عن تطلعات الفئة التي يمثلها والدفاع عن حقوقها وبما أن النقابات عموما لها أدوار إضافة إلى دورها الأساسي لها أدوار أخرى متعلقة بالمجتمع المحيط بها فالنقابات تلعب دوراً وطنياً إضافة إلى أن تهتم بالنهوض بقضايا الأمة جمعاء لذا فالنقابي شخصية تدرك أهمية الأبعاد الحقيقية لدور النقابات في المجتمعات فهو بالتالي حاملاً لفكر يهتم بقضايا الأمة ويعي التحديات التي تحيط بها ويحمل بين طيات نفسه هويته الثقافية واهتماماته الفكرية التي يعبر عنها عبر أنشطة النقابة وفعالياتها.
5. النقابي يعالج القضايا بأسلوب العلمي :
يهتم النقابي بكيفية حل مشاكل النقابة والأعضاء لذا فهي يحاول باستمرار في تشخيص هذه المشكلات واستقراءها بأسلوب علمي يعتمد على قواعد وأسس معلوماتية صحيحة تراعي أصول البحث العمي السليم وتضع الحلول وفق رؤية شاملة لكافة المتغيرات ذات العلاقة بالموضوع المطروح حتى يتم تسهيل مهام المنظمة النقابية في تطبيق هذه التصورات العلمية أو طرحها لإقناع المسئولين في الإدارات التي تتعامل معها النقابة إذا كانت هذه المواضيع متعلقة بمطالب نقابية معينة.
6. النقابي صاحب خبرة ودراية :
نتيجة لمساهمات النقابي الكثيرة والمتعددة واحتكاكه بمن قبله من أصحاب الخبرات يلم النقابي بقدر وافر من الخبرة والدراية بكافة الأمور المتعلقة بشئون النقابة وكيفية التعامل مع الظروف الخاصة التي قد تمر بها فهو متطلع على التجارب النقابية المختلفة وخبير بتاريخ المسيرة النقابية للمنظمة وملم بمفاهيم العمل النقابي السليم.
7. النقابي صاحب مبادرة :
أنشأت النقابات عموماً لطرح القضايا التي تهم أعضائها والمطالبة بحقوقهم لذا فالنقابات تعتمد لنجاح عملها على قدرة النقابيين فيها على المبادرة في طرح هذه القضايا وتفعيلها فيما بين الأعضاء أو أمام الرأي العام في المجتمع المحيط بالنقابة بأسلوب يضمن النقابيين فيه تفاعل الشرائح المعنية مع المبادرات التي طرحوها خاصة وأن الحقوق تطلب ولا تمنح ، ويكن إذا لم تكن هذه المبادرات المطروحة أن تفشل النقابة في كسب تأييد لها لذا يجب أن يتم دراسة هذه المبادرات دراسة متأنية قبل طرحها على ألا يكون هذا التأني سبباً في شل تحركات النقابة لذا يجب أن تتسم مبادرات النقابيين بروح المغامرة المدعمة بالثقة الواعية بجدوى نجاح هذه المبادرات. 8. النقابي قادر على ا
تكيف والتلاؤم :

فشخصية النقابي مرنة في التعامل مع كافة الظروف التي تطرأ على العمل النقابي بحيث يتكيف تلقائياً مع أي منها حسب طبيعة المرحلة التي يمر بها واحتياجاتها وهي الميزة التي تمكن النقابات من البقاء والاستمرار في أداء رسالتها.
9. النقابي شخصية طموحة :
فهو تواق إلى الارتقاء للأحسن بالاستمرار والنهوض بالواقع المحيط به نحو الأفضل والأحسن مما ينعكس إيجابيا على سائر الأعضاء في النقابة وعلى المنظمة ككل.
مراحل تكون الشخصية النقابية :
يمر كل إنسان بمراحل تكوينية مختلفة تتحدد عبرها معالم شخصيته ويتفاوت مدى نشاطه وعطاؤه حسب طبيعة المرحلة التي يمر بها وفي الأوساط النقابية يمر النقابي بخمسة مراحل أساسية بدءاً من البداية التكوينية الأولى وحتى الشيخوخة النقابية وهي نفس المراحل التي تمر بها المنظمات والمجموعات كما أقرت بها نظريات علم الإدارة ونعرض وصفاً لكل منها بالآتي :
المرحلة الأولى : التكوين
يبدأ النقابي مرحلة التكوين مع بداية اتصاله بالوسط النقابي عندما يكتسب الفرد صفة الفئة التي تمثلها النقابة كأن يبدأ حياته الجامعية بحيث يتصل بالاتحادات الطلابية أو عندما يخوض غمار العمل النقابي في النقابات العمالية إذا أصبح فرداً في الأوساط العمالية ، ويعمد النقابي في مرحلة التكوين إلى التعرف على الوسط النقابي وآلياته ويبدأ في الاتصال مع الخبرات النقابية الموجودة ويكتسب منها بعض المهارات كما يشارك في المناشط والفعاليات المختلفة للنقابة، وتتميز هذه المرحلة من حياة النقابي بالاندفاع والحماس المتقد بحيث يصبح عنصر دافع ومجدد للمنظمة.
المرحلة الثانية : النمو
هي مرحلة تأتي بعد تعرف النقابي على واقع العمل النقابي بحيث يصرف النقابي جهده إلى تطوير نفسه وتنمية ذاته وقدراته ويخوض تجارب مختلفة ومتعددة تكثر فيها المحاولات التي تتفاوت فيها نسبة النجاح والفشل ويكتسب فمن خلالها النقابي الكثير من المهارات والمفاهيم ترتقي به إلى مرحلة النضج.
المرحلة الثالثة : النضج
وهي مرحلة تصل فيها الشخصية النقابية إلى الاتزان وتفقد اندفاعها الغير المدروس بحيث تكون قرارات النقابي والخيارات التي يتخذها أكثر ترشيداً من السابق وأكثر إدراكاً للظروف المختلفة الداخلية والخارجية في المنظمة، ويكون النقابي في هذه المرحلة فقط مهيئاً لتولي مراكز قيادية في النقابة حيث أن مشكلة كثير من النقابات بأن من يتولى المراكز النقابية يكون في بداية مرحلته التكوينية أو في مرحلة النمو بحيث تنعكس تجاربه الخاطئة على أداء المنظمة ككل.
المرحلة الرابعة : الاستقرار
يصل النقابي إلى هذه المرحلة عند الاستمرار في مزاولة العمل النقابي لمدة طويلة بعد الوصول إلى مرحلة النضج بحيث تعبر الشخصية النقابية عن خبرة طويلة وحنكة في التعامل وتاريخ حافل من العطاء والعمل وتتميز هذه المرحلة من حياة النقابي بالانطلاق والإبداع والتميز المستمر.
المرحلة الخامسة : الشيخوخة
مع استمرار وجود النقابي في الأوساط النقابية لمدة طويلة يبدأ النقابي في الانعزال عن الواقع النقابي نفسه نتيجة لطبيعة الأوساط النقابية نفسها التي تمتاز بالتغيير المستمر والتجديد الدائم بحيث لم يعد النقابي يلم بالإبعاد النقابية المستجدة والتطلعات الجديدة للأجيال القادمة للنقابة فيفقد القدرة على التكيف والتلاؤم معها وينعزل النقابي فكرياً ووجدانية عن واقع النقابة الجديد ويحدث ذلك إما عبر التطور الطبيعي لواقع الوسط النقابي على فترات زمنية طويلة أو إذا تعرضت النقابة لظروف خاصة تسببت في تغييرات جذرية لواقع النقابة.
أنواع الشخصيات النقابية :
يختلف النقابيين في منهجيتهم وأسلوب تعاملهم مع الظروف المحيطة وكيفية بناء علاقاتهم مع الأطراف ذات العلاقة بنشاط النقابة بحيث يتعاقب على العمل النقابي شخصيات متعددة ذات سلوك مختلف ونعرض فيما يلي أهم الشخصيات النقابية وأكثرها تكرراً :
1. شخصية نقابية فاعلة :
هي الشخصية التي تسعى إلى صنع الأحداث من حولها أو التأثير في مجراها باستمرار وتمتاز باستعدادها بتحمل المسئولية وجرأتها في خوض المبادرات المختلفة بغية تحقيق أهداف معينة وتلجأ هذه الشخصية إلى التخطيط المدروس في تطبيق طموحاتها وتفضل العمل وفق برنامج زمني متباعد على تبنى مواقف آنية وتمتاز أيضاً بمرونة تمكنها من المراوغة باستمرار.
2. شخصية نقابية منفعلة :
هي شخصية نقابية تنفعل بالإحداث وتندفع إلى التعاطف التلقائي العفوي مع تيار السائد وتتأثر هذه الشخصية بالأحداث المحيطة ولا تؤثر فيها مما يجعلها دائما تتبنى أسلوب العمل الآني الذي يفتقد إلى النظر للأمور برؤية بعيدة المدى لذا فهي عرضة أكثر للتناقض وتعارض مواقفها في التعامل مع الأحداث المختلفة وتميل هذه الشخصية إلى عدم اتخاذ القرار أو حسم المواضيع التي القضايا التي تطرأ عليها لحين استفحالها بشكل يجعل هذه الشخصية دائمة العمل في تدارك ما فات منها.
3. شخصية نقابية لا مبالية :
هي شخصية لا تثيرها أي حدث ما لم يكن له صفة الأمر أو التغطية والحماية من كل نقد ومحاسبة فهي قليلة المبادرة ولا يوجد لديها أي استعداد لاقتحام المتاعب.
4 شخصية نقابية انتهازية:
هي شخصية تسعى للتقرب إلى المسؤولين وتحقيق مرضاتهم بهدف الوصول إلى مكاسب شخصية مباشرة وغير مباشرة وتسعى للاستفادة من طاقات ومهارات الآخرين بهدف رفع من قدرهم على حساب مقدرات الآخرين من أصحاب الكفاءات والقدرات الفعلية كما لا تتوانى في الوقت نفسه من التزلف للعاملين في قواعد النقابة لكسب ودهم وصمتهم حتى تحقق هذه الشخصية الأهداف التي تصبوا إليها ولكي لا يتعرقل مسعاها من أجل الصعود إلى المراكز الأعلى.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-27, 13:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
roro2011
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية roro2011
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يبقى النضال النقابي مرتبطا بمدى قدرته على التنظيم وتسيير المبادرات وصياغة الملفات المطلبية والمقترحات الواضحة، في التوازنات المختلفة للسلطة وقطاعات المجتمع، ويحقق دينامية نضالية متطورة وضرورية لفرض الحوار الإيجابي الهادف والبناء، وإلى التقليص من حدة الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الممارس على طبقة العمال والأساتذة، وإن مفهوم هذا النضال لا نعني به ما ينتهي إلى عقول بعض زعماء الأحزاب، أو ما يدور في فلكها بالنضال النقابي الذي لا يتجاوز حدود إنشاء منظمات صورية مناسبتية لا تظهر إلا من خلال اللوحات الإشهارية والبهرجة الإعلامية في مختلف المناسبات. كما لا يعني ذلك المفهوم الضيق الذي لا يتجاوز الزيادة في الأجور نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة متطلبات الحياة في مختلف المجالات وإنشاء مكاتب نقابية لهذا الغرض ترضى عنها القطاعات الخاصة والعامة على السواء. ولا ما تريده بعض أحزاب السلطة أو المعارضة، بأن النضال النقابي هو كل نضال يصب في خدمة النضال السياسي لتلك الأحزاب في المراحل المختلفة، بل إن ما نعنيه هو ذلك النضال الدائم الهادف لخدمة الطبقة العاملة من أساتذة ومعها باقي الحركات العمالية، وفق مبادئ الديمقراطية والنزاهة والاستقلالية التي تعتبر ضمانة لحماية النضال النقابي من جهة، من سياسة المصالح والانزلاق في اتجاه الانحراف نحو الارتزاق النقابي أو البيروقراطية أو من مصالح السياسة والارتماء في أحضان الأحزاب، والعمل السياسوي والتبعية الحزبية من جهة أخرى.
سياسة المصالح(الارتزاق):
إن النضال النقابي الحقيقي حتى لا يفقد بريقه النزيه لا يمكن أن يسقط في براثين سياسة المصالح وسياسة الارتزاق، والتي طالما شهدنا أمثلة كثيرة منها على مختلف الأصعدة، سواء في الفروع والاتحادات الولائية أو على مستوى المركزي. وأن الارتزاق وسياسة المصالح لا يمكن أن ترقى إلى مستوى النضال النقابي النزيه. فالنضال النقابي هو ممارسة تنظيمية يومية لتنظيم معين. تستهدف النضال اليومي من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والمعنوية للأستاذ والعامل. ومعالجة كل المشاكل الطارئة في مختلف فروعها وعلى المستوى المركزي أمام الإدارة لمعالجة المشاكل الفردية والجماعية بعيدا عن الممارسة البيروقراطية، وعن التبعية، وعلى خلاف ذلك فسياسة المصالح والارتزاق النقابي هي ممارسة يومية لبعض أفراد المنظمات النقابية، أو فرع نقابي معين يهدف إلى تضليل الأساتذة، وجعلهم يشتغلون بأمور لا علاقة لها بالنضال النقابي الصحيح، ولا بالعمل على تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للأساتذة حتى تبقى بعيدة عن التفكير في واقعها المادي والمعنوي الذي يمكن أن يكسبها وعيا نقابيا صحيحا يقودها إلى امتلاك وعي حقيقي.
مثلا أن يدخلنا في دوامة تصديق الخطاب الأجوف لبعض بارونات وأمراء الإدارة، ويسكت على كل ما يمس بكرامة الأستاذ، بل يتحالف ويتواطأ مع بعض أمراء الإدارة للإضرار بزملائه وانتهاز الفرص للإيقاع بهم، من خلال الهمز واللمز والمساس بشرفهم العلمي والمهني، والتشهير بهم بمنشورات تحريضية غير موقعة بها افتراءات وأكاذيب وبعضها هابط وسيء للغاية، والشهادة بالباطل والكذب والبهتان والافتراء، من أجل فتات الموائد الاسترزاقية.. والغاية من التضليل الممارس عليها لتبقى بذلك غير قابلة أبدا لامتلاك وعيها النقابي الصحيح الذي يحقق وحدتها التنظيمية القوية والمطلبية والبرنامجية والنضالية، وهذه الأطراف لا يهمها تمثيل الأساتذة أمام الإدارة القطاعية والمركزية للدفاع عن مصالحها، وانتزاع مكاسب لصالحها. بل للتوفر على عدد من الأعضاء الكبار الذين يوصلون أباطرة تلك النقابات إلى مجالس ومكاتب وطنية، لعلها تظفر بالمناصب، أو التقرب من صنع القرار في هياكلها. والعلاقة بين النضال النقابي وهذا الارتزاق المقيت هي علاقة تناقض لأن الجمع بين النضال والارتزاق غير ممكن، إلا أن هذا التناقض لا ينفي وجود ممارسي الارتزاق. ويرجع ذلك إلى حضور الممارسة الانتهازية في بعض الإطارات النقابية، كما لا ينفي وجود أناس غير واعين بممارسة الارتزاق النقابي في الإطارات النقابية. لأن التكوين النقابي الذي يستهدف الأساتذة والعمال يجعلها تحاصر الارتزاق وسياسة المصالح في الإطارات النقابية.
مصالح السياسة(التسييس):
إن أفكار التعددية الديمقراطية التي تصب في دعم استقلالية الميدان النقابي عن السياسي، وما يعني ذلك من إمكانية موضوعية من تأطير حقول المجتمع بما في ذلك الأساتذة والعمال، رغم أن المناخ العام للحياة السياسية يعتبر عائقا لإحراز التقدم المطلوب في المجال النقابي وعلاقته بالسياسي. إضافة إلى أن يكون النضال النقابي مستقلا، ويبتعد عن التبعية لأجهزة السلطة، أو لأي حزب سياسي، مهما كان دوره فعالا في الحياة السياسية، وعلى جميع المستويات: المحلية، والجهوية، والوطنية. فالاستقلالية هي تمكين الإطار النقابي من فسح المجال أمامه لتفعيل الديمقراطية الداخلية في اختيار الأجهزة والأطر المساعدة، أوفي بناء الملفات المطلبية، وفي صياغة البرامج، واتخاذ القرارات النضالية، وتفعيل نزاهة النقابة عن طريق سعيها المستمر إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للأساتذة، وباقي الأجراء، والعمل على رفع مستوى وعيهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وحتى السياسي في مستواه النقابي، ومن أجل إنضاج شروط انبثاق وعي نقابي راقي في صفوفهم، بعيدا عن التوجيه الخارجي، سواء من حزب سياسي، أو أي مستوى من المستويات التنظيمية، وبعيدا عن صيرورة النقابة مجرد تنظيم حزبي. حتى تكون لها القدرة في التصدي لضرب الحريات النقابية التي كفلها الدستور والاتفاقيات والمواثيق الدولية وتلبية المطالب النقابية والعاملين بالهيئات النقابية وأيضا تطبيق القوانين والأحكام الصادرة بهذا الشأن وعدم محاولة حماية المتورطين بالفساد الإداري على حساب المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة من الأساتذة.
أن يكون الإطار النقابي مفتوحا على جميع الأساتذة، وباقي الأجراء في التعليم العالي، الذين يقتنعون بديمقراطيته، ونزاهته، حتى لا يلجأ بعضهم بوعي، أو بدون وعي، إلى تكوين نقابات أخرى، أو إلى الالتحاق بالنقابات المنشقة التحريفية المضللة. ومن مظاهر التحريف، الذي كانت تسعى إليه بعض الأطراف، في فترات سابقة، هو وقوفها وراء تفتيت الحركة النقابية، وشرذمتها، وتحويلها إلى إطار للصراع الذي لم يعد ديمقراطيا، بين من تكونت لديهم مصالح في تكريس الجهاز البيروقراطي، ومظاهر التبعية، وبين من كان يحرص على أهمية العمل النقابي، والدفاع عن مصالح الأساتذة والعمال، حتى يبقى بعيدا عن كل أشكال التحريف، بما فيها سعي النقابة إلى السيطرة على حزب معين. وهذا العمل الشاق لا تقوم به إلا نقابة مناضلة فعلا، نقابة ديمقراطية نزيهة جماهيرية مستقلة ووحدوية لا تتبع حزبا، و لا تخضع لتوجيهه.










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-27, 16:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
داود نصر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية داود نصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي على الموضوع
سلمت يداك
أدامك الله ذخرا لنا
و الله المستعان










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقصود, بالنقابي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc