سمات الرجولة في الاسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > منتدى الترحيب، التعارف و التهاني

منتدى الترحيب، التعارف و التهاني منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد، التعارف، المحبة، الصداقة، التهنئة، التبريكات... بروح أخوية وعائلة واحدة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سمات الرجولة في الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-04, 15:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بنت البلاد اسما
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 سمات الرجولة في الاسلام

سمات الرجولة في الإسلام الرجولةليست نوعًا، بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها؛ الفرق بينالرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلاً.. فهناك ذكر للحشراتوذكر للحيوان.
ومعنى "ترجَّل فلان" أي سار على رجليه؛ اعتمادًا على نفسه، وليس على الدابة، قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً﴾ (الحج: من الآية 27)، ومنها: "الارتجال، ومعناه: الأداء بغير تحضير سابق؛ اعتمادًا على النفس.

ولقد وجدت حول كلمة "رجل" ومشتقاتها في القرآن:
1- أنه لا يوجد في القرآن الكريم تكرار.
2- كل ورود لهذا المصطلح القرآني يضيف معنًى جديدًا.

صفات الرجال
الصفة الأولى: مكانهم المفضل المساجد..
قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ.. (النور)، وكأني بالرجل هو ذلك المحافظ على الصلوات؛ حيث ينادي بهن فيالجماعات في المساجد، بل دعني أصارحك- أخي الحبيب- أن هجر المساجد وتركالجماعات؛ لا يفقد المرء صفةً من صفات الرجولة فحسب، بل يُدخله في باب منأبواب النفاق، واسمع إلى ابن مسعود رضي الله عنه وهو يصف حال السلف: "ولقدرأيتنا وما يتخلف عنها- يقصد الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كانالرجل يؤتى به يهادي الرجلين؛ حتى يقام في الصف" (رواه مسلم).
والمساجد التي يوجد فيها الرجال، وصفها رب الأرض والسماء فقال: ﴿لَّمَسْجِدٌأُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِفِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّالمُطَّهِّرِينَ﴾(التوبة: من الآية 108).
ومنالوضوح بمكان أن تلاحظ وصف هذه المساجد بأنها أُسست على التقوى، فليست هيمساجد الضرار التي يحارب منها الإسلام ببثِّ قيم لا دينية، والتي تستعملمنابرها في نشر الأفكار الهدامة.
فمساجد الرجال لا أغراض من ورائها إلا رضا الله جلَّ وعلا، فلا حزبية ولا طائفية ولا مغانم دنيوية﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾(الجن).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمساجد.." أليس هذا الرجل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. (من حديث أبي هريرة عند الشيخين).
ولايزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا فيالهجير، ومددًا حين ينقطع المدد، ورصيدًا حين ينفد الرصيد.
ورسولكم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزَّبه أمر فزع إلى الصلاة، رغم أنه الوثيق الصلة بربه.
وحتىفي ساعاته الأخيرة لما وجد في نفسه خفةً؛ خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين "يقول الراوي: كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع".. يقول قائلهم: "فاتتني الصلاة في الجماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات ليولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبةالدنيا".
الصفة الثانية: التعلق بالآخرة
قال تعالى: ﴿بِالْغُدُوِّوَالآصَالِ (36)رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَيَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)(النور).
فأولوياتالرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجاليعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالحللعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.
لاحظ أخي تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال.
الصفة الثالثة: التطهر من الأدران المادية والمعنوية
بل وجب ذلك والمواظبة عليه، وهناك ملاحظة مهمة هي قوله تعالى: ﴿فِيهِ﴾أي في المساجد.. ففيها نتعلم الطهارة؛ لأنها شرطٌ في صحة الصلاة، وفيالمساجد يتعلم الرجال طهارة القلوب؛ ففي الصلوات، وفي حِلق الذكر، وفيدروس العلم فرصة سانحة لعلاج أمراض القلوب.. فالرجل إذن يتعهد قلبهبالمتابعة، ولا يرضى بأدناس الأبدان ولا بنجاسات الثياب كذلك.
فالرجال أطهار القلوب.. أطهار الأبدان.. أطهار الثياب.. هذه صفتهم وهذه هيئتهم.
الرجالإذن قد يذنبون.. فهم بشر يخطئون كمثل البشر ولكن.. هم يستغفرون.. هميرجعون.. هم يتوبون بل هم يحبون التطهر من الذنوب كلما أذنبوا.. وهم- يالبشراهم- يحبهم مولاهم﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (108)﴾(التوبة).
الصفة الرابعة: الصدق
قال تعالى: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُممَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)(الأحزاب).
فصدقالرجال هو صدق العهد مع الله؛ فإن الآية نزلت كما ورد في الصحيح في أنس بنالنضر الذي غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالاً مع رسول الله؛ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدًا صادقًا مع الله عز وجل، فقُتل يومأحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلاأخته ببنانه.
ومثلهذلك الأعرابي الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من الغنائم فيغزوة غزاها معه، فقال له: "ما على هذا بايعتك، إنما بايعتك على سهم يقذفهاهنا فألقى الله شهيدًا، فأدخل الجنة، وأشار بأصبعه إلى موضع في نحره،فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، وصنع الله به ما أراد، فيا له من رجل أصابه السهم حيث أشار بإصبعه.
وقبله كان إسماعيل عليه السلام.. صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا.. ألم يقل لأبيه إبراهيم يومًا: ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾(الصافات: من الآية 102) ؟!، وصدق إسماعيل، ومرت السكين على نحره، فما جبن وما نكص على عقبيه.. فأنعِم به من رجل، إنه صدق الرجال!!.
الصفة الخامسة: الإيجابية
إنهالرجل الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام.. نطق بالحق الذي عرفه وكتمه سنوات طويلة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة قالتعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِفِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَرَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ﴾(غافر: من الآية 28).
أليس"أفضل الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنهأيضًا مؤمن (يس) الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. خوفًا عليهم وحبًّالهم.. فقتلوه؛ فما كان منه إلا أن قال بعد أن عاين نعيم الجنة﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (28)﴾(يس).
واسمع إلى ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر قائده ورسوله موسى عليه السلام﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾(القصص: من الآية20).
فمنصفات الرجولة.. الإيجابية، واستشعار المسئولية، والجدية.. الرجل يحمل همومأمته ودعوته، ولو ضحَّى بحياته، وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرةالإسلام.. والرجل يعيش قضايا أمته.. وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بينجنبيه.
أخي الحبيب.. تُرى أتحتاج أمتنا في هذه الفترة الحرجة إلى رجال أم إلى ذكور؛ لتنهض من عثرتها؟!.
وختامًا.. فهذه كلمات قليلة أناشدك بعدها أن تراجع نفسك.. هل ترى نفسك في عدادالرجال؟.. إنْ كنت كذلك فهنيئًا لك بذلك.. وإن كنت فاقدًا لبعض الصفاتفأسرع باستكمالها؛ فإن أمتك تحتاج إليك؛ فمن لها سواك؟!!.









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-09-04, 16:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samir_222
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية samir_222
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على الموضوع و النصيحة و تقبل الله صيامكم










رد مع اقتباس
قديم 2009-09-04, 18:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريف مميز لصفة الرجولة شكرا جزيلا اختي اسما بارك الله فيك
مع تمنياتنا لك بالتوفيق و تقبل الله صيامكم ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2009-09-04, 20:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م.احمد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية م.احمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc