█ كيــــــف تكــــتب مـــقالا █

[الامبراطور الوهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
----------
ملاحظة :ارجو التمعن والتعمق في القراءة
---------------
...قرأت ذات مرة إعلانا عن مسابقة لدخول صرح إعلامي متميز..جهزت دفاتري..نظمت أفكاري..
...دخلنا قاعة الإختبار ..فإذا برُجيل يلهث حاملا الإختبار..أرانا متعمدا أنه مختوم بالشمع الأحمر كي لا يقال.. (
حكاية ُُُ.ُ...فيها إنّ)
فتح الظرف..فإذا بورقة طويلة عريضة..كتب في المنتصف بأحرف صغيرة...(كيف تكتب مقال؟؟).
ولميولي للرياضة ارتأيت الإشارة لكيفية كتابة مقال رياضي...
بدأت بالتذكير بالأخلاق أول شيء ..كي لا يقال**بهيمة حطت ببلاط الجلالة**….عرجت على الأمانة في نقل الخبر كي لا يقال **من ضم مسيلمة لسلك الصحافة** ....أطنبت الحديث عن احترافية الوصول للخبر..كي لا يقال
** تعبان مُفتن منتن لمهنة المتاعب**..
سلمت الورقة...عدت ليلا للمنزل..ما إن أغمضت جفني..حتى أتاني خبر ظهور النتائج !!
بكرت صبحة..وأملي في النجاح كبير....فما إن رأيت النتيجة حتى صعقت ..عدت أدرجي أتذيل الخيبات .. فإذا بشيخ طاعن في السن سوادي البشرة...رث الثياب....لم افهم كيف جذبني للحديث معه..فسألني عن همي فأخبرته بالقصة...
فقال لي :...اسمع يا بني سأعلمك كيف ستنجح في كتابة مقال رياضي...
أول ما عليك فعله...خلع سترة الأخلاق.. فالأخلاق للأوراق خديعة..وانت ماشاء الله سماتك تكفي بلا مخلقة....أكثر من الجمل الندية المنمقة مرة لصاحب الجلالة..وأخرى لصاحب الجهالة..فيكن لك كفلين من الأجر..فحينئذ ستنسى السترة...وستُعطى بذلة على مقاسك (لا كبيرة ولا صغيرة)
قلت : وما بال الأمانة..قال : مادامت الجبال أبينا حملها..فكيف ب(بغو) صغير يتجرأ على ذكرها..اكثر من قول الموثوق والمطلع والمقرب..فما دمت الوحيد الذي يعرف المصدر بأمانة...فستصبح الوحيد في الساحة بكل أمانة...خصوصا اذا ما حاورت لاعبا ..لم يسمع قط بجريدتك ..فتأكد من أنك حققت سبقا صحفيا حصريا بكل أمانة .
قلت فما بال الوصول للخبر ..قال: هو.. هين على شربة ماء...رقمك لدى كل رياضي وراقص فإن لم يرن للمعلومة..فحتما سيرن لدى مجهول ..في منتدى افتراضي..فلك ان تستعيره لا ضير ...مادام رقمك من جلب لك الضرائر...
ودعت الشيخ..قائلا له ..(ربي يشفيك يا الحاج)
أكملت مسيري للمنزل...حتى اتاني خبر نجاح (نسيم) و(رضوان) ...أيقنت حينئذ ان الشيخ محق في كل كلمة قالها...مادامت الحرباء داخل الصرح...فسلام على اهلها
دمتم بود