المشكلات السلوكية مذكرة تخرج - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المشكلات السلوكية مذكرة تخرج

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-26, 18:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hounada
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hounada
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المشكلات السلوكية مذكرة تخرج

تمهيد :
جميعا معنيون بالتحصيل لأنه اكثر المفاهيم التربوية تركيبا نظرا لاشتراك العديد من العوامل و العمليات المدرسية و الشخصية و الاجتماعية ، في إنتاجه كما انه يلعب دور هاما في صنع حياة الفرد و الأسرة و المجتمع و هو في ذلك لا يوازيه أي مفهوم تربوي اخر سوى الإنسان نفسه الذي يعتبر المنتج الوحيد و الأساسي للتحصيل .
و بما ان التحصيل الدراسي عنصر ضروري و أساسي في مجال دراستنا حاولنا التطرق إلى بعض المفاهيم الخاصة به و كذلك إبراز ابرز أنواعه و التعرف على العوامل المؤثرة فيه .













I. تعريف التحصيل الدراسي :
اهتم الكثير من علماء النفس و التربية بتحديد مفهوم التحصيل الدراسي نظرا لأهميته في العملية التربوية و هناك عدة تعاريف مختلفة حسب أراء أصحابها و وجهات نظرهم :
1- يعرف عبد الرحمان العيسوي : ''بان التحصيل الدراسي هو مقدار المعرفة و المهارات التي اكتسبها التلميذ نتيجة التدريب و المرور بخبرات سابقة ''(عبد الرحمان العيسوي، 1994 ، ص 129)
2- أما السيد خير الله يقول ''هو كل ما يقاس بالاختبارات التحصيلية الحالية في المدارس كامتحان الشهادة الابتدائية في نهاية العام الدراسي ، و هو ما يعبر عنه بالمجموع العام لدرجات التلميذ في جميع المواد الدراسية '' (سيد خير الله، 1981 ، ص 76) .
3- و قد قدم مصطفى زيدان ''بان التحصيل هو استيعاب التلاميذ للدروس و اجتهاداتهم في المواد الدراسية '' (مصطفى زيدان،1980، ص74) .
4- كما اكد صلاح الدين علام ''بان درجة الاكتساب التي يحققها الفرد على مستوى النجاح الذي يحرره أو يصل اليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي معين '' (صلاح الدين علام ، 2000، ص 305 ) .
5- فالطريري ''انه يرتبط مباشرة بالأداء الدراسي للطلاب لتوضيح المدى الذي تحققت فيه الأهداف التعليمية لدى الطلاب '' (الطريري ، 1997 ، ص 280، 281 ) .
إذن فالتحصيل الدراسي هو وقوف الطالب على مرتكزات المادة الدراسية و مفرداتها التعليمية في ضوء محتوى المناهج و أهدافها ، و هو عبارة عن مستوى معين من الكفاءة في الأداء المدرسي لمقدار المعلومات التي يتم تحصيلها من الموضوعات و الوحدات الدراسية ، و التي يتم تقييمها من قبل المدرسين و الاختبارات التحصيلية .
كما جاء في قاموس علم النفس 1971 ''هو مستوى محدد من الإنجازات ، أو الكفاءة أو الأداء في العمل المدرسي ، أو الاكاديمي يجرى من قبل المدرسين أو بواسطة الاختبارات المقننة '' (رشاء صالح الدمنهور ، 2006 ، ص 85 )

II. أنواع التحصيل الدراسي
مصطلح التحصيل يحمل مدلولات و معاني لدى العلماء و الباحثين و المدربين ، فقد استعملت كلمة التأخر أو التخلف للإشارة إلى ضعف مستوى التحصيل الدراسي بينما يستعمل البعض الأخر عبارة النجاح الدراسي لدلالة على ان التلميذ قد يحقق نجاحا في بعض المواد أو ربما كلها و منه يمكن تقسيم التحصيل إلى نوعين
1- التحصيل الدراسي الضعيف : تقسم النتائج التي يتحصل عليها التلميذ عموما في مادة دراسية إلى 3 أنواع : مرتفعة ، متدنية أو ضعيفة و قد يلفت نظر معلم المادة ان بعض التلاميذ على الرغم من ذكائهم و استعدادهم العادي و صحتهم العامة المناسبة قد تحصلوا على علامات اقل مما هو متوقع منهم و يرجع هذا الضعف في التحصيل لأسباب متعددة و مختلفة يمكن تلخيصها فيما يلي :
1- أ التخلف الدراسي :
يعرف Birt التخلف الدراسي فيقول ''ان أولئك الذين يعجزون و هم في منتصف مرحلتهم الدراسية عن إنجاز الواجبات المدرسية الخاصة بصفوف تأتي مباشرة قبل الصف الذي كان يتغنى ان يكونوا فيه لو لنهم كانوا أسوياء يتمتعون بالقوة العقلية الاعتيادية ''(عبد العلي الجسماني ، 1994 ، ص 281)
حسب نعيم الرفاعي : ''التخلف الدراس متصل بالتحصيل المدرسي و المعنى الأصلي الذي نقصده هو تقصير الطفل الملحوظ في بلوغ مستوى معين من التحصيل الذي تعمل المدرسة من أجله '' (نعيم الرفاعي ، 1972 ، ص 25 )
تجدر الإشارة هنا من خلال تعريف نعيم الرفاعي هو ان هناك تقصير التلميذ في بلوغ هدفه و الوصول إلى مستوى معين من التحصيل الذي تعمل المدرسة من أجله ، و نعني هنا المدرسة الطرق البيداغوجية ، كالمناهج و المعلم و الوسائل التعليمية ....الخ
1-ب التأخر الدراسي :
يعرفه حامد عبد السلام زهران انه ''حالة تأخر أو نقص أو عدم الاكتمال النمو التحصيلي نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض درجة أو نسبة ذكائه على المستوى العادي في حدود انحرافين معياريين سالبين '' (حامد زهران ، 2002 ، ص 417 ).
أما احمد محمد الزغبي فيعتبره ''مشكلة دراسية تظهر على شكل تأخر في مستوى التحصيل عن المستوى المتوسط بحيث يكون هذا المستوى عند التلميذ اقل من مستوى قدرته التحصيلية الحقيقية ، و الذي قد يكون في مادة دراسية أو اكثر ، و قد يكون دائم أو مؤقت و تعود أسبابه إلى عوامل جسمية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية أو تربوية '' (احمد محمد الزغبي ، 2005 ، ص 218)
أما فيزر ستون فيرى ان ''التلاميذ الذين يعانون من التأخر الدراسي ، الأفراد الذين اهملوا عاما بعد الدراسة ، أو كما يقال "حجرة الثغرة في ألة التعليم العام " و هم هؤلاء الأفراد الذين يستنزفون وقت المعلمين وحدهم و طاقتهم '' (فيزر ستون، ترجمة محمد الشعبيني ، ص 165 )
و يصف التلميذ المتأخر دراسيا بانه الطفل الذي يسعى جاهدا للحاق بزملائه في الفصل ، و يصف التلميذ المتأخر بانه لا يصل إلى مستواهم رغم ما قد يبذله من مجهود و مثابرة . فهو طفل تصعب عليه الأمور الدقيقة كما يصعب عليه الفهم و الإدراك الذي يتوفر لدى غيره من الأطفال ، و هو طفل الذي يتنبأ له إلا بنجاح محمود في ميدان العمل و الحياة بوجه عام
و مع هذا فهو طفل يتعلم كل ما يتعلمه غيره من الأطفال و لكن بدرجة اقل و يتعامل كما يتعامل غيره من الأطفال و لكن بمستوى ادنى و يهدف إلى عمل أو مهنة على مستوى عالي و لكنه يصل إلى ابسط الأعمال بينما قادر على النجاح اذا ما احسن توجيهه و إرشاده من الناحية التربوية (فيزر ستون، ترجمة محمد الشعبيني ، ص101 )
1-جـ الفشل المدرسي أو الفشل الدراسي :
بين العالم فين Finn ''ان التلميذ الفاشل غير ناضج نضجا كافيا فاقد الثقة في نفسه ، غير ديناميكي له صعوبة في التكيف مع القوانين المدرسية غير مستقل فهو تابع لا هله و الراشدين '' (Finn ، 1979 ، ص 13 )
و قد قدم Repusseau ''التلميذ الفاشل كتلميذ سيء تنعدم فيه صفات التلميذ الجيد ، و انه تلميذ تنعدم فيه الطاعة ، ثائر لا يحب النظام بحيث يظهر رفضه للتدريس ، التربية ، كسول داخل القسم ، مشوش لا يحب المطالعة ، و لا يبذل أي جهد ، فاقد للأمل لأنه غير ناجح و كذلك فاشل حتى في الاندماج مع أصدقائه '' (Repusseau، 1979 ، ص 51 )
من خلال تعاريف Repusseau و Finn نستنتج ان : كلاهما توصلا على ان ''التلميذ الفاشل هو يحمل صفات سلبية و هي عدم احترام القوانين المدرسية و عدم الثقة بالنفس و كذلك عدم بذل الجهد بذل الجهد و العمل أي ان الحيوية و النشاط تنعدم لديه داخل القسم ، اذ يتميزون بالكسل ، فهم لا ينجحون في المدرسة و لا في المجتمع ''
و يقسم الفشل إلى جزئيين :
- فشل دراسي جزئي : و هو اقل خطورة يظهر فيه اضطرابات في التحليل راجع لكثرة العجز او نقص في الحواس ، أو اضطرابات في الإدراك لأسباب عاطفية و تعتبر القراءة من الاضطرابات الأكثر عمقا في هذه الحالة
- فشل دراسي عام : و أسبابه متعددة منها الجو الثقافي للعائلة التي يعيش فيها الطفل و نقصد المستوى التعليمي للأولياء ، إضافة إلى نموذج التربية إلى جانب الطرق و المناهج البيداغوجية و الأخطاء التوجيهية كلها عوامل قد تظهر على شكل اصطراب جد خطير ، اذ يظهر بالكف و السلبية و الاستثمارات عصبية إضافة إلى الرفض الدراسي الظاهر .
2- التحصيل الدراسي الجيد (النجاح الدراسي)
ان النجاح الدراسي متصل مباشرة بالتحصيل الدراسي و المقصود به ان التلميذ يصل إلى مستوى معين من التحصيل التي تعمل المدرسة من أجله و كلمة النجاح المدرسي تشير إلى فئة من التلاميذ من مستوى معين و متفوق من التحصيل .
كما ان النجاح المدرسي أو الدراسي امتياز أو تفوق في التحصيل بحيث تؤهل الفرد بمجموع درجاته لان يكون افضل من زملائه ، فيحقق الاستقرار في التحصيل و يبدو هنا ان المحك التحصيلي هو حصيلة أداء الفرد في الامتحانات (حامد عبد العزيز الفقي ، 1994 ، ص 55 )
التحصيل الدراسي الجيد أو النجاح الدراسي له عدة عوامل هي نفسها عوامل التحصيل التي سوف نتطرق لها لاحقا و التي تتمثل في العوامل العقلية و الجسمية و الشخصية و المدرسية للتلميذ ..الخ
III. العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
يتزايد الاهتمام بين المختصين لتعرف على العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي للتلاميذ ، و يأتي هذا الاهتمام من منطق الكشف عن الطرق التي تساعد على الزيادة التفوق الدراسي لتدعيمها و تعزيزها ، إضافة إلى التعرف على العوامل التي قد تؤدي إلى الإخفاق الدراسي لتجنبها ، و من هذه العوامل :
1- العوامل المدرسية :
1-أ المعلم : للمعلم دور أساسي و مباشر في تحديد مستوى تحصيل الطلبة إما بالسلب أو الإيجاب ، و ذلك من خلال قدرته على التنويع في أساليب التدريس و كذا مراعاته للفروق الفردية بين الطلبة و حاله المزاجية العامة ، و نمط الشخصية ، و مدى قدرته على تعميم الاختبارات التحصيلية بطريقة جيدة و موضوعية ، عدم التساهل في توزيع العلامات بما لا يتناسب و ما يستحقه الطلبة (حمدان ، 2003 ، ص 57 )
حيث يقوم المعلم بدوره المنشود و يؤدي إلى نتائج إيجابية لدى الطلبة يستوجب عليه ان يكون متمكن من المادة العلمية ، مزود بمهارات تدريبية ، و كفايات تربوية ، و كذلك ان يكون لديه ميول إيجابية نحو مهنته ، أما اذا انتفت منه هذه الشروط فان له دورا سلبيا في تحصيل الطلبة ، فالمعلم لا يلم بمادته فقط وانما بشخصيته و تعامله مع طلبته و مدى ما يقدمه لهم من مثل اعلى و قدوة حسنة ، و بجهوده اثر كبير لدى طلبته سواء على المدى القريب و البعيد (السيد ، 2002 ، ص 145 )
تؤكد دراسة كردي سنة 1967 بخصوص دور المدرسين بانهم غالبا ما يعتبرون الأطفال من الطبقات الدنيا
2- العوامل الخاصة بالتلميذ :
يقصد بها تلك العوامل الذاتية المتعلقة بالتلميذ و التي تؤثر على تحصيله و نذكر منها ما يلي :
2-أ العوامل العقلية : يعتبر الذكاء من اهم العوامل العقلية المؤثرة في التحصيل الدراسي و ذلك لوجود علاقة ارتباطية بينهما ، و هذا ما أكدته الدراسات التي أجريت في هذا المجال ، و من تلك الدراسات المشهورة دراسة بورت Burt على 700 لديهم تأخر دراسي من الذكور و الإناث . حيث وجد بورت ان معامل الارتباط بين نسبة التحصيل العام و نسبة الذكاء يبلغ 0.74 و هو ارتباط عالي جدا بالنسبة لدراسة من هذا النوع تعتمد على عينة من الاتساع (يوسف مصطفى القاضي ، 1981، ص 360 )
أما رمزية الغريب فتقول انه ليس هناك شك في ان التلميذ ذو الاستعداد العقلي الكبير يكون اسرع في تحصيله أو اعلى مستوى من تلميذ مستواه العقلي متوسط أو اقل من المتوسط ، كما ان درجة التحصيل تتوقف على مدى اتساق الخبرات المتعلقة مع مستوى نضج التلميذ في كل مرحلة (رمزية الغريب ، 1967 ، ص 17) .
فالتناسب طردي كلما زاد مستوى الذكاء تحسن محصول الفرد الدراسي و تمكن من الفهم ، و كلما انخفضت نسبة الذكاء لدى التلميذ يؤدي إلى تأخر الدراسي العام ، كما ان التأثير يختلف بحسب المرحلة الدراسية و نوع الدراسة .
زيادة على عامل الذكاء لدى التلاميذ كشفت معظم الدراسات و البحوث عن العلاقة الموجودة بين التحصيل الدراسي و القدرات العقلية الخاصة .خاصة منها القدرة الأكثر ارتباطا و هي القدرة اللغوية و تعني القدرة على فهم معاني الكلمات و ادراك العلاقات بينهما ...
و كذلك القدرة على الاستدلال العام بالإضافة إلى القدرة الكلامية و المكانية (يوسف مصطفى القاضي ، 1981، ص 432 )
و مما لاشك فيه ان قدرة التلميذ على ان ''يتذكر '' عدد كبيرا من الألفاظ و الأفكار و المعلومات و الصور الذهنية و غيرها في سهولة و يسر يؤثر بالإيجاب على تحصيله الدراسي و بشكل واضح و العكس صحيح و على ان تكون هذه الحقائق و المعلومات المقدمة اليه ملائمة لقدرته و حاجاته و مطالبه النفسية و اتجاهاته .
2-ب العوامل الجسمية : و التي تعتبر من بين العوامل الذاتية الخاصة بالتلميذ و التي تلعب دورا كبيرا في عملية التحصيل الدراسي ، فالتلميذ الذي لا يتمتع بصحة جيدة فيضطر للتغيب عن المدرسة و الانقطاع عنها لفترات طويلة ، و ذلك من اجل العلاج فهذا يؤدي به إلى عرقلة دراستهم و متابعتها بشكل عادي و مستمر ، و من شانه ان يفوت كثيرا من الدروس و فهم و استيعاب المعلومات .
و من هنا نستخلص ان التلميذ الذي يتمتع بصحة جيدة يكون تحصيله الدراسي في المستوى و جيد أما التلميذ الذي لا يتمتع بصحة جيدة فيكون تحصيله الدراسي ضعيف (مصطفى فهمي ، 1967 ، ص 274 )
2-جـ العوامل النفسية : تعتبر العوامل النفسية للتلميذ من بين العوامل الفردية المؤثرة على التحصيل الدراسي ، فحياة الفرد النفسية تؤثر في سلوكاته و علاقاته و اتجاهاته مع غيره و بالتالي تؤثر في حياته الدراسية و ذلك لان الإنسان وحدة نفسية اجتماعية متفاعلة و متكاملة . (مصطفى فهمي ، 1967 ، ص 274 )
فالتلميذ الذي يتميز بالانبساط و التواضع نقصد بذلك الحركة و الميل إلى الرغبة في مشاركة الأخرين في أعمالهم اذ تجده يتلاءم مع مختلف المواقف التي يواجهها ، و بالتالي تكون علاقته جيدة و حسنة مع معلميه و زملائه بحيث يتقبل ما يصدر منهم و ما يقدم له دون شعور بالنقص و الخوف و هذا ما ينمي فيه الرغبة و الاستعداد للتعلم و يدفعه إلى حب العلم و المعرفة و هذا ما يؤدي إلى النجاح و التفوق الجيد .
عكس التلميذ الذي يكون مضطربا نفسيا و يعاني من مشاكل نفسية و تحصيله الدراسي يتعثر بين حالته النفسية المضطربة على الرغم من تمتعه بدرجة عالية و حالة صحية جيدة و هذا ما يفسر الدور الفعال الذي تلعبه الحالة النفسية للتلميذ على تحصيله الدراسي .
2-د الدافعية : ان مصطلح دافعية الإنجاز يشير إلى الحاجة إلى التحصيل التي تشبع عن طريق مثابرة الفرد عندما يتوقع ان إنجازه سوف يقيم في ضوء معايير التفوق و يتم إثارة هذا الدافع ليعرف انه مسؤول عن نتائج جهوده و يكون لديه معرفة واضحة بالنتائج التي يتحدد بها نجاحه أو فشله و يكون هنا درجة من المخاطرة و عدم التأكد من نتائج جهوده و هدف النشاط التحصيلي هو النجاح و إنجاز شيء جيد بالمقارنة مع المنافسين الأخرين و قد وجد وينشر و ماكيلاند في دراسة قام بها عام 1969 ان تدريب الطلبة و تعليمهم و تشجيعهم على الإنجاز قد أدى إلى رفع التحصيل لديهم و تشير الدافعية إلى حالة داخلية في الفرد تستشير سلوكه و تعمل على استمرار هذا السلوك و توجيهه نحو هدف معين (أبو جادو ، 1996، ص263)
إذن هناك علاقة وطيدة بين دافعية الإنجاز و التحصيل الدراسي اذ ان ارتفاع مستوى الدافعية يؤدي إلى نجاح اكبر مما لوكان مستوى الدافعية اقل (فرج طه ، 1999 ، ص 57)

3- العوامل الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية
و تجمل هذه العوامل في النقاط التالية :
3-أ المستوى التعليمي للأسرة : هناك علاقة ارتباطية موجبة بين التحصيل العلمي و مستوى الأسرة التعليمي ، فالأطفال الطبقات المثقفة تكون فرص تحصيلهم اكبر فكلما ارتفع مستوى الأسرة التعليمي زاد تحصيل أبنائهم ، و السبب في ذلك ان أولياء الأمور الطلاب الذين تحصيلهم عالي يحثون و يشجعون أبنائهم على التعلم و التحصيل في طريق تقديم التوجيهات اللازمة و الساعدة لهم وقت الحاجة و ذلك لإدراكهم هذا الدور الهام كذلك يبدون الرغبة في مساعدة أبنائهم بأمورهم الأكاديمية و تقدير دور نتائج التعلم و التحصيل ، على عكس التلميذ الذي ينتمي إلى أسرة ذات مستوى ثقافي ضعيف و متدني فنجد ان تحصيله الدراسي منخفض لان أسرته غير مكترثة بمدى أهمية هاته العملية (هناء الخولي ، 1984 ، ص 287 )
3-ب الاستقرار الأسري : ينتمي العديد من الطلاب الذين يعانون من تدني مستوى التحصيل إلى اسر تعاني من خلافات و مشكلات عائلية و اسر مفككة اجتماعيا كذلك معاملة الأب و الأم لأبنائها –المعاملة القاسية – من العوامل التي تؤثر في مستوى التحصيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و ذلك عن طريق التأثير على حالتهم النفسية و استعداداتهم للتعلم ، فالتفكك الأسري قد يؤدي إلى عدم متابعة الأب و الأم للأبناء في النواحي المختلفة و من الناحية المدرسية ، مما ينعكس على مستوى الطالب التحصيلي على عكس الطالب الذي يعيش في جو من الاستقرار و الأمان نجد انه متفوق دراسيا .
- العامل الاجتماعي و الظروف السكنية :
قد يتساءل البعض عن الدور الاقتصادي للأسرة و تأثيره على مستوى التحصيل العلمي للطلاب و الإجابة على هذا التساؤل يمكن القول ان معظم الأسر الفنية يكون اغلب أفرادها متعلمين و ذلك لان الأسر الفنية يمكن لها ان توفر متطلبات الطالب و تهيء له الجو المناسب للمذاكرة و أداء الواجبات و كذلك عدم تكليفه بأعمال أخرى غير التركيز على المذاكرة و التحصيل بينما معظم الأسر التي مستواها الاقتصادي اقل من المستوى العادي يطالبون أبنائهم بالقيام بأعمال أخرى مثل الزراعة و رعي المواشي و غيرها من الأعمال الأخرى التي تحول بين المذاكرة و أداء الواجبات على الوجه المطلوب (خليل ميخائيل ، 2003 ، ص 204)
و من هنا نلاحظ ان فقر الأسرة و عدم توفيرها للوسائل المشجعة للطفل على الدراسة كعدم وجود الإضاءة أو المكان الملائم للاستذكار و عدم قدرة الأب على شراء اللوازم المدرسية و أيضا سوء التغذية خاصة في المستوى الأدنى من العمر كل هذه العوامل تساهم بشكل أو باخر في التأخر الدراسي ، خاصة سوء التغذية ينجم عنه الاضطرابات و إصابات واقعة منها على البصر و السمع و عوامل كهذه لا تساعد الطفل على متابعة دراسته مقارنة بزملائه و الحالة المادية الجيدة (عبد الحميد مرسي ، 1976، ص 41-42 )
كما ان مكن التلميذ قد يؤثر في تحصيله الدراسي و لقد أكدت الدراسات التي أجريت في الميدان هو ان الطفل الذي يعيش في بيت واسع يمكنه مراجعة دروسه على عكس الذي يعيش في بيت ضيق .
- العلاقات الأسرية المترابطة و المخالفة
مما لاشك فيه ان ترابط الأسرة فيما بينها و استقرارهم في الحياة له الأثر الإيجابي على مردود التلميذ التحصيلية في حين وجود الاضطرابات و الانشقاقات و التفكك داخل الأسرة سواء بسبب الطلاق أو موت و صعوبة العيش و انعدام التفاهم ما بين الوالدين و لذا الاضطرابات العلاقة بين الطفل و والديه و وجود العلاقة السيئة داخل البيت و استمراريتها يحول دون الاهتمام بالدراسة و المراجعة و بالتالي يكون له انعكاس سلبي على النتائج التحصيلية للطفل
- الاتجاهات الإيجابية للوالدين نحو المدرسة
من المؤكد ان الأبناء الذين ينتمون إلى عائلات تصرح بأهمية النجاح المدرسي و بدوره القاطع في النجاح المدرسي و في التطور و التوازن للأفراد سيكون اكثر دافعية في عملهم المدرسي بمقارنتهم مع التلاميذ الذين هم من العائلات الأكثر شكا بالنسبة إلى المنفعة المدرسية و الأسرع تعليما أمام نتائج سيئة ، و يملون إلى عدم التحفيز و التشجيع ذو الجدية و يشككون في قدراتهم و مواهب أولادهم.
- توفير الجو المناسب للمذاكرة
و هذا يدخل في شروط القمة و توفر فيه كافة الشروط الصحية و النفسية و الهدوء و الاستقرار ....الخ
كما نقصد بالجو المناسب للمذاكرة و المراجعة ما يسود المنزل من علاقات قد تكون لها اثر في حياة الأبناء باضطراب الحياة المنزلية لكثرة الخلافات و لاستبداد الآباء و التفرقة في معاملة الأبناء و قسوة المعاملة و عدم تقدير مطالب التلميذ و انفعالاته المختلفة و غير ذلك مما يكون سلبا في بعث جو من القلق و الاضطراب و يؤثر حتما في حياة التلميذ المدرسية بل يؤذي إلى التأخر الدراسي (يوسف مصطفى القاضي ، 1981 ، ص 403)
و من المؤكد ان إهمال الآباء و انشغالهم بأعمال أخرى و ترك أبنائهم دون مراقبة و عدم توفر الجو المناسب للمذاكرة في البيت كالخلافات العائلية أو الحرمان من احد الوالدين ، تعد الاضطرابات العائلية و التفكك الأسري أسباب تؤدي إلى فقدان الأمن و الطمأنينة حيث ان عدم الاستقرار قد يسبب للتلميذ اضطرابات انفعالية عنيفة تعيقه عن أداء واجباته المدرسية (علي صلاح الدين ، 1963 ، ص 563-564 )
كما يشير اندريه لوغال Andri Logal ان نجاح الطفل أو فشله في المدرسة مرتبط بطفولة الأولى التي تتأثر إلى حد بعيد بالعلاقات من أفراد العائلة و خاصة علاقة الوالدين بالطفل و علاقة الأم بالوالد و يركز الباحث على المرحلة .....و يصوغها في اطار اجتماعية عائلية (اندريه لوغال ترجمة إمام الأحمر ، 1963 ، ص 127)

الخلاصة
نظرا لأهمية التحصيل الدراسي في دراستنا هذه لابد من التطرق اليه حيث يعتبر التحصيل الدراسي معيارا يمكن في ضوءه تحديد المستوى التعليمي للتلاميذ و من خلال أنواعه يمكن التعرف على مختلف أنواع المشكلات الدراسية و كذا التعرف على مختلف العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي و بالتالي معرفة الطرق التي تساعد على زيادة التفوق الدراسي .









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرة, المشكلات, السلوكية, تخرج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc