نام العواذلُ فاهتفْ ها هنا سَحَرا
واردفْ دموعكَ تجلو الهمَّ والكدرا
واسمعْ حديثَ الهوى ينداح في شغفٍ
ورتّلِ الحُلُمَ الفيّاض مُدّ كِرا
هذي البقاعُ التي هام الفؤادُ بها
وتلك خيمتُها منسوجةٌ وبرا
وتلك أترابُها هِند وعاتكةٌ
ما أجملَ الأعينَ الحوراء والحَوَرا!
أيامَ أهفو إلى حسناءَ ناعمةٍ
أُطرّز الحبَّ والأشعارَ والفِكَرا
والخَوْدُ تُعرض عني دونما سببٍ
ما عدتُ وا أسفاه اليومَ مُعتبَرا
يا قاضيَ الحبِّ والأيامُ جائرةٌ
إني إليكَ لأشكو الظلمَ والضررا
جئت من شنقيط الى رحابكم وانخت المطايا ببابكم
فهل تزفون التحيايا