أنا الدي سافرت في الكلمات
أنا الذي سافرت في الشعارات
وأراء الفقه
دخلت المحافل الدولية
طرحت حبي،كلامي وسلامي
حملت البندقية
قراري تعرفينه
يعرفه القارئ المثقف ورعاة الجمال
ياوردة البستان ، ما حيلتي أمام عناد النساء
كمن تدعوك لطعام حرم عليك تذوق أي طعام
علمت لساني ، لغتي لكل صبي ،رضيع وأجنة الأبطان
الصبيان ينادوني ياعم، ينتظرن مني بضع الدريهمات
يعرفونني بمحمد، أحمد وعلي ذاك الفتى المختار
هل تصدقيني الحديث ياامرأة
كم من الرجال عرفت، كم من الدموع أسقطت على الأجفان
جوابك يبلعني مثل ماء عين الفوار
يهزني من فوق حصاني
آه ياحبيبتي
لوكنت عرفتك من قبل
لدعوت الله أن أكون دمعا بعينيك
أو أساور يبديك
أو حتى مساحيق على وجنتيك
أه لو كنت راع لاخترتك من بين الغزلان
لوكنت شاعرا أهيم بالوديان
لأجمع الكلمات وأعزف أطيب الألحان
لجعلت من حب لك أغنية تتغنى بها قلوب الطيور
آه ياحبيبتي
لي شرف حين تسألين عن حالي
عما ذهاني
ماكان محمد يوما كاتبا للأشعار
رأيتك ياحبيبتي
قرأت لون عينيك وسجلت عندي
فوجدتك صورة
رسمتها بخيالي منذ سنين خالت
سالتك دون أن تشعرين
زديني في نصيبي
فعيناي لم تكتفي ولن تكتفي من النظر
ساكن في مكاني لا أتحرك
تحرك الجمع والنمل فأنا لا أستطيع
..........
وطني سكنت في كلماته
فاتخدت من الواو قبلة
ومن الطاء قراري
ومن النون طول انتظاري
بنيت ياوطني صروحا ليداننا فيها من هم لنا بالطعان
جوهرة أنت بالعقد وابتسامة على الشفاه
حتى صديق لي
يسأل ويتمتم كلام حب ، كلام غرام؟
آه لو تعرف شعلة قلبي وحنيني
انك تعرفني واني أعرفك
انك أنت وطني
مع تحيات الأستاذ
الحقوق محفوظة