ستر ربي

[المهزوز]

تذكرت مواقف غريبة احببت ان تشاركوني اياها حدثت لي ذكرتني بها خطيبتي العضوة معنا ( بنت من مصر ) ولولا ستر الله لا ادري ما الذي كانت ستؤول اليه الاحداث

اتذكر مثلا اثناء الخدمة العسكرية وكنت قد تعودت ان ازوغ يوم الخميس واقضيه بالبيت واعود الجمعه قبل السادسة مساءا موعد طابور الخدمة

وفي احدي مرات الزوغان واثناء عودتي الكتيبة وقبل قليل من الوصول فوجئت بكمين مشترك من الشرطة المدنية والعسكرية

يعني محاكمة عسكرية مفيش مفر

وكانوا يفتشون السيارات تفتيشا دقيقا ويفحصون بطاقات الهوية سواء المدنية او العسكرية

وبما انني مجند فبالطبع احمل هوية عسكرية وبمجرد ان ابرزها سيتم سؤالي عن تصريح الخروج

وبما اني مزوغ ........... مفيش تصريح
استر يا رب

احسست بسخونه في راسي وخفقان في قلبي وانا اتخيل منظري وانا مساق الي السجن الحربي

ونظرت الي فردي الشرطة العسكرية وزاد خوفي فطول احدهما يتعدي مترين والاخر يقل عنه بقليل
يعني لو مسكوني استحالة اهرب

دعوت الله ونظرت حولي ورايت ان السيارة بها فتاتين وسيدتين وانا

ودعوت الله من اعماق قلبي وتمثل لي مصيري حيث انني كنت علي وشك انهاء الخدمة وبالطبع بعد سجني اقل شئ سيتم اعادة خدمتي
ياللمصير المظلم وانا من كنت اعد الدقائق والثواني استعجالا لانهاء الخدمة

ودعوت الله بكل عمل عملته ابتغاء وجه الكريم ان يفك كربي

واقتربت السيارة من الكمين ووصلت ووقفت عنده ونظر الشرطيان الينا وركز الطويل نظره الي وكان علي وشك ان يسألني عن هويتي وهوي قلبي بين ضلوعي واذ بزميله يشير للسائق ان ينطلق

تنفست بعمق وحمدت الله كثيرا وايقنت ان دعوات والدي كانت معي