رثاء النقابات و تأبين الاضراب

[ابو جيهان]

شعور سخيف
شعــــــــور سخيف أن تحس أنك كالكـــــــفيف
وأن وطنـــــــك و صـــــــوتك و رأيك ضعيف
وأن قلــــــــــمك و جسمك أقل ثمنا من الرغيف
حين حـــــــــــولوني إلى متسول و قالوا عفيف
تصـــــــــدقوا علي بنقودي و ادعوا أني شريف
شعور سخيف
يوما ما سنقرأ يا نقابتي أننا كنا خــــــــــــراف
ستجف الأقـــــــــــــــــلام فوق جلودنا و نودع
سبعا سمــــــــــــــــــــــــانا و نلتقي ألفا عجاف
سنقــــــــــــــــــرأ أن نقاباتنا أخرس من الزراف
و سيحـــــــــــــــــــــــــاسب التاريخ نقاباتنا كلها
و سينــــــــــزع الأظفـــــار في سبيل الاعتراف
كم آنت جبـــــــــان أيها الشــــــــــــاعر الضعيف
السخيــــــــــــــــــف رغم إن النظم لا يخــــــاف
شعور سخيف
أيها المنـــــــــــــــــــــــــــاضل صنف نفسك في
بند لا يحــــــــمل تاء التـــــــــــــــــــــــــــــأنيث
و إن دب الخــــــــــــوف في أطــــــــــــــــــرافك
فقطّع إطــــــــــرافك لأن المــــــــــــــرض خبيث
لأن السلطـــــــــــان سيضـــــــــــــع على وجهك
مساحيق النســـــــــــــــــاء و يقول لك قل ما تشاء
فلقد صرت مهيأ لتصعد منك الزفرات إلى السماء
و سنرتضي منك الضجيـــــــــــج لأن هذا ما نشاء