السلام عليكم
ستستغرب لو قلت لك بأن الدولة الإسلامية تعطي للمواطن حرية الإعتقاد. نعم حرية الإعتقاد والدليل على ذلك في سبب نزول الآية الكريمة : " لا إكراه في الدين"
من الآيات المتعلقة بحرية الاعتقاد، ما جاء في قوله تعالى: { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } (البقرة:256)، فقد جاءت هذه الآية عقب آية الكرسي، التي أخبرت عن عظيم قدرته سبحانه، وكمال علمه. فماذا عن سبب نزول هذه الآية، وما هو المراد منها؟
تذكر كتب أسباب النزول وكتب التفسير بعضاً من الأخبار الواردة في سبب نزول هذه الآية، من ذلك:
وروي عن ابن عباس أيضاً، أنها نزلت في رجل من الأنصار، كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلاً مسلماً، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا أستكرههما، فإنهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فأنزل الله فيه ذلك. رواه الطبري .
والآية الكريمة تقرر وتؤكد قاعدة عظيمة من قواعد هذا الدين، وهي قاعدة حرية الاعتقاد؛ إذ الأصل أن يختار الناس عقيدتهم بمحض إرادتهم، من غير إكراه مادي أو ضغط معنوي. ومن هنا، فلا يجوز بحال إكراه أحد على اعتناق هذا الدين؛ إذ إن الإكراه والإجبار يتنافيان مع الكرامة التي امتن الله بها على الإنسان، كل الإنسان. قال تعالى: { ولقد كرمنا بني آدم } (الإسراء:70).
نخلص إلى أن الآية، وإن كانت واردة على سبب خاص، إلا أن هذا السبب ليس حاكماً عليها، ولا مقيِّداً لعمومها، بل هي أصل برأسها، وقاعدة بذاتها، وليس ما يُذكر من سبب نزولها إلا تطبيق لمنطوقها، وتكييف لمقتضاها.
للمزيد طالع https://www.islamweb.net/media/index....ng=A&id=143932
يظن الكثير من الناس أن الدولة الإسلامية ستجبره على الإسلام وإلا سوف يقتل، أو ستجبره على فعل أشياء ليس هو مقتنع بها أصلا، وهذا خطء سببه الإعلام الإعلام.