قصة للعبرة عن توبة فتاة عند سماع الأذان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة للعبرة عن توبة فتاة عند سماع الأذان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-09, 17:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farahe 18
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية farahe 18
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 قصة للعبرة عن توبة فتاة عند سماع الأذان

قصة للعبرة عن توبة فتاة عند سماع الأذان
في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا، هناك حيث جمال الأرض وروعة المكان، وأكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة لنفسها،كانت هذه الفتاة مع الأسرة تربط الأمتعة

وتنظر إلى أخيها الأكبر، وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة:أما هذه العباءة سأتركها...

لا حاجة لي بها. وهذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن أمتعتي فسوف أرمي به عرض الحائط سألبس لباس الحضارة... زعمت!

طارت الأسرة وسارت من أرض الإسلام وبقيت في بلاد أوروبا شهراً كاملا ً ما بين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى !. وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات عادت الفتاة إلى غرفتها و فبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي التقطتها التي ليس فيها ذرة من حياء ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعة الراديو.. تريد أن تنام مبكرا ً، فغدا ً يوجد مهرجان غنائي صاخب. نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي ثم استيقظت تذكر بلدها..إيمانها النائم وقالت: منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لم نسجد لله سجدة واحدة والعياذ بالله، قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات ( صوت الأذان ) الله أكبر..الله أكبر صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها وأحيا الإيمان في أعماقها، صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض من بلد الله الحرام، نعم إنه صوت مؤذن الحرم الذي انساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية واحدة من بين ملايين الضحايا.

ضحية الأب الذي لم يحسن التربية وضحية الأم التي ما عرفت كيف تصنع جيلاً يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى، تقول هذه المسكينة وكلها حنين إلى ربها سبحانه وتعالى سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح.. هالني الصوت، حاولت مرارا ً أن أصفي الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الآذان، أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءً عظيما ً.

أبكاني بعدي عن القرآن... أبكاني بعدي عن الاستقامة... أبكاني بعدي عن الله عز و جل... أبكاني بعدي عن الحجاب... أبكتني تلك الملابس التي كنت أرتديها، كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة.

فلما فرغ الشيخ من قراءته أصلبني الحنين، ليس للوطن، ولا للمكان، ولا للزمان، ولكن الحنين إلى ربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء، إلى الرحيم الرحمن إلى الغفور الودود، قمت مباشرة فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، لم أصلِّ ولم أسجد لله أو أركع ركعة واحدة خلال شهر كامل، ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد، فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى {والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } – سورة محمد 12- بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صورا خليعة وأرقام الأصدقاء، بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة، فلم أجد سوى شريط الغناء، فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل، بقيت ساهرة طوال الليل، أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله يسعف قلبي بآية من كتاب الله، لعله يسعفه فؤادي بحديث، لأني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن، جاء الفجر فتوضأت وصليت.. نظرت إلى أبي !!!

نظرت إلى أمي !!! نظرت إلى إخواني!!! وإذا بهم جميعهم يغطون في نوم عميق.. فزاد هذا المنظر في قلبي حزنا ً إلى حزني.. فلما قرب موعد الذهاب إلى المهرجان، استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذق طعم النوم فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض، فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر، قالوا: هل تريدين طبيبا ً.. قلت: لا، فقويت نفسي على الحديث قلت: يا أبي لماذا نحن هنا ؟


يا أبي لماذا منذ أن قدمنا لم نصل ولم نسجد لله سجدة ؟ يا أبي لماذا لم نقرأ القرآن ؟ يا أبي أعدنا سريعا ً إلى أرض الوطن أعدنا إلى أرض الإسلام. يا أبي اتق الله في أيامي، يا أبي اتق الله في آلامي.. اتق الله في دمعاتي.. فتفاجأ الجميع بهذا الكلام، وذهل الأب والأم والإخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وتقول هذا الكلام، حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع، ...الكلام، حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع، فاضطر إلى السكوت، وفكر كثيراً في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه، ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان.



تقول الفتاة: والله كأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركة من القاذورات، قام الأب وهو يردد استعاذته من الشيطان، فأسرع وحجز على أقرب رحلة لم يكن حنينهم إلى الوطن بل حنينهم إلى عبادة الله عز وجل والأنس بقربه.

__________________
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نرجس المنتدى
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية نرجس المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذه العبرة التى تحمل الغفلة التى يمكن ان يمر بها الانسان










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
rimayeva
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يهدينا اجمعين










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فريال المحتاجة عفو الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فريال المحتاجة عفو الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة راااائعة
اللهم لا تزغ قلوبنا لعد إذ هديتنا

آآآآآآآآآمين يا رب ... ما أحوجنا إلى الله فنحن دونه عباد ضعفاء لا حول و لا قوة لنا
جزاك الله خيرا ... فعلا لقد اثرت تلك القصة في لأني مقصرة قليلا فأنا لا أقرأ من القرآن الكثير الكثير ( فقط أحيانا في الليل ) رغم الفراغ الذي أعيشه في البيت










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 20:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hajour
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hajour
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا إله إلا الله محمد رسول الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 08:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ورثان الجنان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ورثان الجنان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أخيتي على الإفادة والتذكير لقوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
نسأل الله أن يهديننا ويشرح صدورنا لدينه










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 10:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
farahe 18
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية farahe 18
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرجس المنتدى مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على هذه العبرة التى تحمل الغفلة التى يمكن ان يمر بها الانسان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rimayeva مشاهدة المشاركة
الله يهدينا اجمعين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريال المحتاجة عفو الله مشاهدة المشاركة
قصة راااائعة
اللهم لا تزغ قلوبنا لعد إذ هديتنا

آآآآآآآآآمين يا رب ... ما أحوجنا إلى الله فنحن دونه عباد ضعفاء لا حول و لا قوة لنا
جزاك الله خيرا ... فعلا لقد اثرت تلك القصة في لأني مقصرة قليلا فأنا لا أقرأ من القرآن الكثير الكثير ( فقط أحيانا في الليل ) رغم الفراغ الذي أعيشه في البيت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hajour مشاهدة المشاركة
لا إله إلا الله محمد رسول الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة med-18 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك أخيتي على الإفادة والتذكير لقوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
نسأل الله أن يهديننا ويشرح صدورنا لدينه
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا وشكرا على الردود









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-16, 21:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هدى الاحلام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية هدى الاحلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين شكرا على القصة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعبرة, الأذان, توبة, سماع, فتاة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc