الشمس لا تحتـاج الى الدعايــة

[صـــدفه]

في حياتنا العصرية ظهرت موجة غريبة وهي الدعاية، يعلمونك كيف تسوق لمنتجاتك
فلكي ترفع من إصدارات ذلك المنتج عليك أن تدفع الأموال لعمل دعاية له، فأصبحت
اليوم الشركات تتنافس بأنواع الدعايات ودفع الملايين لما رأت من تهافت الناس
لبريق الدعايات بكل جديد وغريب فتسحر به ألباب الناس.

وقد تعدت هذه الموجه وسائل الإعلام نفسها ، فنجد مقدمي البرامج يعملون دعاية لأنفسهم
فيأتون بجمهور مدفوع لهم الأجر مسبقا لكي يصفقوا لهم كلما أحتاج الأمر ، وهي خدعه مكشوفه
.
قال احد موظفي هذه الشركات التي تتعامل بهذه الأمور وتشتري (المصفقين ) في تصريح له
أنه حتى نجوم الفن يستعينون بهم فيدفعون المال لمزيد من الكراسي أي المزيد من المصفقين
لكي يعمل النجم هالة لنفسه ويخدع الناس بأنه مرغوب من الناس والمسرح يعج بهم.

والغريب أنه حتى النت أصابته هذه الموجه فنجد أحد الأعضاء مثلا يعمل دعاية لنفسه ولأفكاره
فنجده يعدد الألقاب حتى يرفع من تقييمه لمواضيعه وتكون ألقابه هي نفسها معجبينه.

موجة الدعايات ربما سوقت المنتج لفترة من الزمان ، ولكن الناس اليوم أصبحت واعية أكثر
وتعرف أن هذه الموجه ستزول وينقشع بريقها يوم من الأيام.

فالمنتج الرديئ لو عملوا له الدعايات الكثيره لن ينجح فترة طويله سينتهي بإنتهاء الإعلان
أما الشمس فإنها لا تحتاج الى دعاية فالناس تعرف قدرها ووزنها.