فريد زكريا هذا الاسبوع
في برنامجه الذي بث البارحة و أعيد هذا الصباح تناول المقدم الصحفي فريد زكريا على قناة "السي أن ان" جملة من المواضيع الهامة في برنامج Fareed Zakaria GPSارتأيت مشاركتكم إياها.
في الفقرة الأولى أثار فريد زكريا قضية ما حدث مؤخرا في أفغانستان من مقتل لعمال تابعين للأمم المتحدة . سبب القضية هي أن القس تيري جونز الذي كان قد هدد سابقا بحرق القرآن في مكان عام قد قام فعلا بحرق القرآن منذ اسبوعين و نشر ذلك في فيديو على الانترنت . لكن وسائل الإعلام تجاهلت الأمر و غضت عليه الطرف (و اعتقد انه أمر صائب) إلى أن قام الرئيس الأفغاني باستغلال القضية سياسيا و إثارتها مما أدى إلى مظاهرات دامية في أفغانستان هوجم خلالها مقر تابع للأمم المتحدة و خلف 7 قتلى اجانب و 5 من الأفغان .
و قال زكريا أن الاستخدام السياسي للقضية من قرضاي غير مسؤول كما انتقد الصمت الرسمي للسياسيين و رجال الدين لما حدث في افغانستان في مقابل إدانتهم لفعلة تيري جونز . ختم فريد زكريا بقوله ان فعل القس الأمريكي مشين و يستحق الإدانة لكن قتل الأبرياء في أفغانستان بسبب القضية لا يقل فداحة و ان على العالم الإسلامي ان لا يتعامل بازدواجية مع مثل هذه القضايا .
في الجزء الثاني من البرنامج إلتقى زكريا بمستشار الأمن القومي السابق زبيجنييف بريزينسكي الذي قال بضرورة إسراع حسم القضية في ليبيا لصالح الثوار و أن الوقت ضد أمريكا في منطقة الشرق الأوسط و في رد على سؤال زكريا حول تناقض السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط و دعمها السابق للدكتاتوريات أجاب برزينسكي ان على امريكا مساندة الثورات حتى و إن كانت هذه الثورات ستجلب أنظمة معادية للولايات المتحدة و قال أن السبب الرئيسي هو انحياز أمريكا لإسرائيل و قال ان تصويت أمريكا ضد قرار الأمم المتحدة حول قيام دولة فلسطين يزيد من تعقيد الأمور و ختم بقوله ان لأوباما القدرة لفرض مزيد من الضغوط على اسرائيل و تصحيح الخطأ .
في الفقرة الثالثة من البرنامج استضاف زكريا جملة من الضيوف أهمهم الكاتب الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي الذي كان أول من اتصل بالثوار وكان حلقة الوصل بينهم و بين ساركوزي و قال ليفي ان موقف ساركوزي حول التدخل العسكري نابع من قناعته حول المسؤولية الأخلاقية لفرنسا قائلا في نفس الوقت أن ساركوزي كان يشعر بالذنب و العار لموقف فرنسا من البوسنة ومن مذابح رواندا و وجد في الأمر فرصة للتكفير عن ذنبه .
و للأسف لم أكمل كل النقاش لان والدي دخل البيت
و كان لابد من التغيير لقناة عربية
في الجزء الرابع الذي استكملته على النت استضاف زكريا عضو ليبي سابق في القاعدة يدعى نعمان بن عثمان لمناقشة خطر قيام حركات التطرف في ليبيا . و نفي الضيف ارتباط الثورة في ليبيا بالقاعدة و الفكر الجهادي . لكن فريد زكريا فاجأ الضيف بسؤال عن كون الليبيين يحتلون المرتبة الأولى من حيث المتطوعين العرب الذي ذهبوا للجهاد في العراق و أنهم قد يشكلون خطرا لكون القاعدة تأمل لدخول ليبيا . لكن الضيف استبعد قدرة هؤلاء على تنظيم أنفسهم كما شدد على كونها أقلية ضئيلة .