إحــذر أن يكون جُحا خصمك يوم القيامة [...]

**سفيان الثوري السلفي** · 2013-09-13, 20:07

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..يقول الشيخ محمد الوصابي -حفظه الله- : أذكر أن أحد الأفاضل قال لي : إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة، فقلت له : ولم ؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته !!
تأملت في عبارته كثيراً ودفعتني للبحث عن هذه الشخصية التي لطالما أثارت الجدل والأقاويل، ثم لما تبين لي أمره رأيت انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم : " من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد والترمذي .
وحفاظاً على مكانة من عُرف بالإسلام والصلاح، وإدراك القرون المفضلة أن أعرّف الناس به ، ليحفظوا عرضه ويكفّوا عن ذكره بما لا يليق بمكانته.

إن ( جحا ) ليس أسطورة ، بل هو حقيقة ، واسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله - )، أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه ، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون. قال الشيرازي: جُحا لقب له ، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه. قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه.
وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي ( ص 373 وما بعدها).
وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته. وقال الجلال السيوطي -رحمه الله- : وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.
ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له: قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ً أعقل منه - . وقال عنه أيضاً : لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المُحدثون .
وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :
" ...و منهم ( جُحا ) و يُكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات..والله أعلم .

وأيّاً كان الأمر :
- فإن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويحرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير . - وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه، والكذب عليه، وتصويره بصورة خيالية ؟ كيف وهو متوفى ؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي .
وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفي الحديث: " كفى بالمرء كذباً (وفي رواية إثماً) أن يُحدّث بكل ما سمع".

خـــ القرآن ـــادمة · 2013-09-13, 20:27

الله اكبر ،، صرآآآحة كلام لاول مرة اسمعه ،،
والمعلوومة هته قد غابت عني ولم اتوقعهااا يومااا ،،
سبحان الله ،،
ياااارب اغفر اخطاءنا وسامح زلاتنا ،،،
يارب لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ،،
"
"
"
بـــآآآآركـ الباري في مدادكـ سيدي ع اهمية ما طرحت ،،
فهو يغيب ع الكثير الكثير ،،
تستحق رسالتكـ هته النشر ،،
لا حرمكـ ربي الجنة ،،

pro24 · 2013-09-13, 20:51

الحياة ذات لون أحادي الشعور
لكن هناك أشخاص يهدونها ألوانا ذات بهجة وهم لا يشعرون

لك مني السلام والحب والاحترام حيث ما كنت أخي سفيان

بارك الله فيك على الموضوع

شكراااااااا على المعلومة

كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ربي يحفظك

ربي يجازيك

محمد مصطفى الحبيب · 2013-09-13, 20:58

و لكن هناك جِحا الغبي و جِحا الحكيم...مجرّد شخصيات خُرافية لم يُقصد بها إهانة جحا الحقيقي

**سفيان الثوري السلفي** · 2013-09-13, 21:36

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى المتألق

و لكن هناك جِحا الغبي و جِحا الحكيم...مجرّد شخصيات خُرافية لم يُقصد بها إهانة جحا الحقيقي

يا أخي الفاضل ليس هناك جُحا غبي و جُحا حكيم فجُحا شخصية واحدة..حتى و إن لم يُقصد من وراء ذلك الإهانة فنحن ننبه و نذكر حتى لا يقع الناس في ذلك و إن كانوا قد وقعوا في ذلك مراراً وتكراراً..والله المستعان.

**سفيان الثوري السلفي** · 2013-09-13, 22:05

له حكاية يحكيها عنه أحد شيوخ البخاري تدل على أنه صاحب علم وظرف . فيها أنه سأله عن منزل فلان فقال له جحا "وراءك" فتوجه للخلف ذاهبا فقال له جحا أقول لك "وراءك" فتذهب للخلف حدثني عكرمة عن ابن عباس : "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " يعني "كان أمامهم".

~~tinza~~ · 2013-09-13, 22:12

بارك الله فيك
كلام أول مرة أسمعه

**سفيان الثوري السلفي** · 2013-09-13, 22:41

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خـــ القرآن ـــادمة

بـــآآآآركـ الباري في مدادكـ سيدي ع اهمية ما طرحت ،،

وفيكِ بارك الرَّحمن..سؤال : ما حكم إطلاق لفظ: "السيد" على غير الله تعالى ؟ الإجابة : إطلاق السيد على غير الله تعالى إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان يقصد به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به أهلاً للإكرام فلا بأس به، ولكن لا يقول: "السيد" بل يقول: "يا سيد"، أو نحو ذلك، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله- المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.

roun · 2013-09-14, 10:13

شخصية جحا هناك من يعتبرها شخصية خرافية و هناك من يعتبرها شخصية حقيقية.

اميرة جزائر · 2013-09-14, 10:28

مابكم يا قوم تتحدثون على يوم قيامة انكم قوم جاهلون تلمنون بيوم قيامة ان يوم حساب لايعلمه الا خالق كون وهوو الله

**سفيان الثوري السلفي** · 2013-09-14, 14:26

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة جزائر

مابكم يا قوم تتحدثون على يوم قيامة انكم قوم جاهلون تلمنون بيوم قيامة ان يوم حساب لايعلمه الا خالق كون وهوو الله

بالله عليكِ هل قرأت عنوان الموضوع و اطلعت على محتواه..الموضوع لا يتحدّث عن اليوم القيامة بالخصوص بتاتاً لذا أنصحكِ بإعادة قراءة الموضوع..ثم بعد ذلك تأتي وتصفين الناس بالجهل ظُلْمًا وَزُورًا و أنت غير قادرة على تكوين جملة صحيحة وا أسـفاه عليكِ..الله المستعان.

الوجہ البَشوش · 2013-09-14, 14:53

آآه
لم يسبق و أن سمعـــــت بهذه المعــــــــلــومة
حسبتـــــــــهأأ خيـــــأألية

بــــــــــــــــآركـ الله فــــــــــــــيكـ

alale · 2013-09-14, 15:31

اخي الفاضل بارك الله فيك علي الموضوع الجميل

alale · 2013-09-14, 15:33

اتمنا ان تزيد من هذه المواضيع الجميلة جدا

الـهـادئ · 2013-09-14, 19:46

السلام عليكم ورحمة الله

" إنما التّوبة على الدين يعملون السّوء بجهالة "
من هنا نستطيع التوبة لأننا لم نكن نعلم بهته المعلومة المفيدة
إدا كنّا نتمازح بإسمه ونضرب به الأمثال أكيد ومن المأكّد لم نقصد هته الشخصية في موضوعك
لأننا كنا نقول أنه مجرّد لقب يظرب

ومن موضوعك تدكّرت شيء قد كثُر على الألسُن
نسمع كثيراً لمّا نرى فتاة أو إمرأة قامت بعمل رجولي نصفها بـ
"عيشة راجل "
لاحول ولا قوّة إلاّ بالله ... لمّا سمعت حقيقة هدا الكلام سقطت الدّمعة من عيني

عيشة هي نفسها ـأمّنا عائشة رضي الله عنها
كان المشركون وقت الرسول لمّا تقوم بأعمال لجانب زوجها يصفونها بهدا الوصف ... فتداول هدا الوصف مع مرور الزمن وأصبح سهلاً على ألسِنتنا
فالنحذر قول هدا الكلام فنحن نسيييييييء لسيّدة نساء الجنة وأمّنا وقدوتنا عائشة رضي الله عنها

وبارك الله فيكم