عبارة يكاد لا ينقضي يوم أو اسبوع الا ونسمعها اما في الشارع أو في وسائل الاعلام أو نقرأها في المنتديات الخ ...
تسأل الشباب والشابات عن الاختلاط مثلا، يقولون لا مانع من الاختلاط أو من مدارس مختلطة لقد أصبحنا في القرن 21 ،من دون أن يناقشوك عن سبب موضوعي ما الفوائد وما هي الأضرار ومقارنة كل من الفوائد الأضرار بوجود مدارس مختلطة مع الأضرار والفوائد بحالة عدم وجودها ووإنما سبب الطلب ممكن وغالبا يكون غريزيا أو لأسباب أخرى أبعد ما تكون عن الموضوعية.
تسأل الشباب والشابات عن الملابس الفاضحة والضيقة والشفافة يقولون أصبحنا في القرن 21
نسأل الشباب والشابات عن العلاقات بين الشباب والبنات واللي أغلبها يوصل لدرجة العلاقة
طبعا غير شرعية ليس دينيا فقط بل حتى على مستوى المدنية أو الأسرية أكيد عرفتو الجواب : أصبحنا بالقرن 21
هل القرن 21 عندنا هو للمماراسات المذكورة أعلاه؟!!!
أصبحنا في القرن 21 ولم نشهد اطلاق مركبة فضائية مثلا ، أو حتى إطلاق طائرة أو حتى سيارة أو حتى دراجة نارية .
اصبحنا في القرن 21 ومازال إعلامنا قاصرا وليس له أي تأئير يذكر ولا يشاهده حتى العاملين فيه
أصبحنا في القرن 21 ولم نتأهل حتى الآن لنهائيات كأس العالم بكرة القدم للرجال مثلا أو كأس افرقيا حتى..!
أصبحنا في القرن 21 و وما زالت الفتاة تمشي من البيت الى المدرسة أو الجامعة حاملة معها باقة من التلطيشات الشبابية اللائقة وغير اللائقة
أصبحنا في القرن 21 ومازال التعليم الجامعي حلما للكثير من الشباب والشابات بالمقابل أنه في دول أخرى أصبحت القاعدة أن الشباب والشابات جامعيين ويتكلمون لغات أيضا
أما عندنا فهذا من الاستثناءات .
أصبحنا في القرن 21 واصبح التدخين بأنواعه موضة بين الشباب والشابات بينما في أروربا اصبح مكروها وممنوعا في الأماكن العامة ومنع الترويج له في التلفاز أوغيره من الميادين
أصبحنا في القرن 21 ومازال الانترنت وشبكات النقال عندنا تحبو بينما الدول لن أقول الغربية بل المجاورة سبقونا بأعوام من حيث الجودة والسرعة والتطور وحتى أصبحت شبه مجانية وعندنا الخدمة المجانية أصبحت غير مجانية!!!!!!!
في الحقيقة القائمة تطول ولكن السؤال المطروح ما هو مفهوم القرن 21 في مجتمعنا؟هل هو التحرر الجنسي والتحرر في اللباس و العلاقات ام انها عبارة يصيغونها على قياسهم لتبرير أفعالهم
والسؤال الأهم ما هو مفهوم التطور عندهم؟
أتمنى أن اجد إجابة لهذه التساؤلات ، ويا حبذا أن يبتعدوا عن القرن 21 حتى لا يظلموه معهم.