دقت ساعة الرحيل....... حان الرحيل بعد النزول ...... دربي طويل وزادي قليل
نبغي الرضا عند الوصول في جنة الله الجليل .
فالدنيا لا تستحق منا الاهتمام بذلك القدر، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك
لمرضك ومن حياتك لموتك، فإن لكم أيها المسلمون بيوتا تتوجهون إليها غير هذه الدار، فاعبروا ولا تعمروها.
والله ليست بدار قراركم كتب الله عليها الفناء وكتب الله على أهلها الرحيل .
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى فكم من مستقبل ليوم لا يستكمله وكم من مؤمل لغد لا يدركه.
يحطمني ذكر الرحيل .. دائما لما يطرق بابي ..؟!
أهرب منه ... وأجده يسكن أنفاسي يخطف مني أغلى أناسي .
كفى يا رحيل بعثرتني
جعلت للحزن عنوانا أرسمه على أوراق حياتي ....
]