
السلام عليكم ورحمة الله , اليوم موضوعي ليس سياسي لا بل في النقد السياسي , هذه المرة أردت أن أخرج قليلا عن صمتي في مسألة الأحزاب السياسية الجزائرية , وأحاول أن أقدم رأيي هنا في مدونتي حول هذا الوباء الذي مزال يفتك بحاضر الجزائر ومستقبلها , إن قلنا أن الماضي يحفظ ولا يقاس عليه , في الحقيقة الشيء الذي دفع بي إلى غسل يدي من هذه الانقسامات السياسية التي أصح أمرها مكشوف كون أن الشعب أصبح في درجة من الوعي تمكنه من أن يقود قطار التغير بدون قائد أو مرشد لطريق من قادة هذه المهازل السياسية , أغلب الأحزاب السياسية التي وقع سمعي عليها أجدها تغني للشباب أغاني الغرام كأنها وجدت من أجلهم ولخدمتهم ولسواد عيونهم , وتغني لشهداء أغاني الرثاء والعهد على أن لا تخرج على مسارهم , وتزغرد لزوالي والحياط على أنه في الغد سوف يتحول إلى سيد الناس بعد أن كان عيفت الناس , ومعذرة على هذه العبارة لكن هذا هو الواقع , من الأحزاب السياسية التي لا تعرف أي طريق تسلك ولا أي منهج تمشي عليه من أجل تقديم نموذج خاص بها ورؤية من أجل النهوض بالجزائر ولا يهمها سوى المشاركة في كرنفال في دشرة في مختلف الطبعات الخاصة به ” مثل الحرباء ”, وأخرى تعرف أنها منبوذة وتحاول أن تقود الحاكم والمحكوم إلى طريق كي يفتك هذا بذاك ويرتاح بالها وتنام قريرة العين على شعب يقتل بعضه , وأحزاب أخرى أصبحت تعتقد أن الخزينة العامة مؤسسة تجارية يمكن أن يكون فيها عقود شراكة طويلة الأمد عبر خيار التعالف … عفوا التحالف والتكاتف من أجل خدمة الصالح الخاص , في وقت كانت تعرف يقينا أنه بدون هذا = 0 لان الشعب جربها في أكثر من موقف ولم تقدم له سوى الظلم والمظالم, الغريب أن كل هذه الأصناف من الأحزاب تغني لفن واحد , لكن كل واحد بطريقته الخاصة , لكن الإيقاع الذي في الحقيقة ” هبلني ” إيقاع التغير والتداول على السلطة وتغير النظام ومرات إسقاط النظام !!!!, هنا أعرف أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان محق في جعل هذه الأحزاب في الرصيف أو خارج الدائرة , كون أن هذه الأحزاب أجدها تغني لدموقراطية في كل مناسبة وهي أغنية مألوفة جدا لكن لو تحاول عكس هذا الصوت على حركات رقصه داخل حزبه تجد أن هناك تناقض كبير جدا , كيف يغني بإيقاع الديموقراطية ويرقص لديكتاتورية أمر غريب جدا , أغلب الأحزاب المنادية بالتداول على السلطة أجد أنها تمارس ديكتاتورية على كرسي الحزب الخاص بها فكيف إذا جلس على كرسي السلطة هل سيكون أرحم من السابق؟ , لا أريد تسمية الأحزاب السياسية هنا لكن أترككم فقط تجمعون الأحزاب التي تعرفونها وتقيمون تحقيق بسيط حول رؤساء هذه الأحزاب , مرات أقول لو حذف اسم الحزب وحل محله اسم الشخص أحسن لأنه أصبح يدل دلالة إلزامية على هذا الشخص , وويح من يحاول المساس بهذا الأخير أو محاولة إجباره على التخلي عن هذا الكرسي تحت اسم الديموقراطية والتغير والتداول على كرسي الحزب , في الحقيقة أنا أرى جوهر التغير في الجزائر يبدأ أولا من إزاحة هذا الركام السياسي الذي لم يقدم للجزائر سوى السرك” عروض بهلوانية ” , لتقدم لنا مهازل أصبحت تزيد الطين بلة , التغير قادم لا محال وأرى أننا يجب أن نكون واقعيين في تعاملنا مع المبادئ الديموقراطية التي نطالب بها . وأن نحتضن التغير بطريقتنا الخاصة , يكفينا يا شباب كرنفال في دشرة
رابط أصلي للموضوع : https://www.4li.org/?p=1250