![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه ... الشيخ/عبد العزبز بن مرزوق الطريفي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم كثيراً ما يسأل الناس عن الحكمة من إمهال الله للظالم المدد الطويلة، فيستمر في ظلمه وبغيه مدة طويلة، والحكمة الإلهية تظهر في أن الله لا يؤاخذ الظالم من أول ظلمه، فلو أخذه من أول مظلمة ولو حقيرة لم تظهر سنة التأديب والاعتبار للآخرين، لأن عقوبة الظالم في أول طريقه عقوبة لا يراها أحد لأنه ظالم صغير، والعقوبة الإلهية تكون بحجمها، فلا يرى العقوبة إلا أهله ومن حوله، وربما لا يشعر بها إلا هو، فالاعتبار هنا ضعيف، ولكن يمهل الله الظالم ليترقى في الظلم، ويرتفع فيه حتى يبلغ السماء، فيراه ويسمع به من على الأرض شرقاً وغرباً، حينها يأمر الله به أن يُوضع ويهوي في أسفل سافلين، فكلما ارتفع الظالم وعلا كان أبين لسقوطه والاعتبار بهولهذا قال تعالى: ﴿وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد﴾ الألم والشدة مجتمعة لا تكون إلا بعد ارتفاع وعلو في الظلم، وهكذا ذكر الله لأخذ الظالمين في القرآن كله موصوف بنوع بطش وقسوة، وهذا لا يتناسب مع مظلمة الدينار والدرهم ومظلمة اللحظة والساعة لأن الله عادل ولا يُعاقب بعقوبة عظيمة على مظالم يسيرة . وهذا ظاهر في قوله ![]() وفترة الإمهال الطويلة ينزل الله ظلم الظالم على الناس بحكمة إما عقوبة لأفراد فيظلمهم الظالم بالزيادة على ما يستحقون، وإما ابتلاءً وتمحيصاً ورفعة وتكفيراً لآخرين، وقد تجتمع هذه كلها. ولو عاقب الله الأفراد بمظالمهم التي يقعون بها لأول مرة، لتنافى هذا مع الرحمة والعفو والصفح الإلهي، ولم يظهر اعتبار الآخرين بها، لأنها خفية مستورة، وإذا نزلت ربما لا ينسبونها لمظالمهم لحقارتها ولأن الإنسان جحود، فيتكاثر الظلم في حياة الناس ولا يُراه العامة. ولكن الله لحكمته البالغة يمهل الظالم ليعتبر به من في الأرض كلهم ولو وكلهم إلى عقوبات الصغائر والكبائر اللازمة لما زادهم إلا تمرداً . ومن الناس من لا يعتبر بكل عبرة إلا بالعبرة به هو، ولهذا قال تعالى: ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين﴾. وقال علي ![]() المصدر: شبكة نور الإسلام.
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبين, لسقوطه, العالم, ارتفع, كلما |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc