حب الأساطير......و لحد القلوب... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حب الأساطير......و لحد القلوب...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-22, 11:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي حب الأساطير......و لحد القلوب...

السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تثبت

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادرا عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاساطير......و, القلوب...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc