حانطى جلول بن أحمد

[تومي محمد كمال]

حاتم الطائي

أيا بهــجة الأنوار سيــرا المؤملي تــــرنما يا صاحبي فالبحر ينجلي
فأنت مـــثل الفرات تحول للورى وراح يــــسابق الجيــاد بمنهلي
وهـــاك ضفاف النيل تراء نوره يساير أهــــل الجود يا خبر كافلي
كــــــبحر ترنم الموج بمهل يخاطـــب الكرام في كـــل منزلي
وقفت بــين الأمواج أموج بمقلتي سمعت بين الضـــفاف ينـادي تمهلي
فذاك ابن الأكرمين حفـيل المجالس ضـــياء بحـلمه ســـحابه يأتلـي
قالــوا جلول قلت فارسا الكرم وأهله سـند مصـــــابيح كمـلي
فأنت الكـريم وابن الكريم تجـلدا سلالة أهــــل الجود بالحلم تنـقلي
وفارس في الميــدان تراه محـاكيا يجود بين الكرام شــــامخ النحـلي
فكم من مـريض جاءه بعلة سقم شفــــاه الرحمان طوعا قلها ورتـلي
سبقت من كان في الرمضاء مناديا وقلت لسقمي قد جاءك المــــؤتـلي
فيا زينـة لك الفـــخر ترجلا فشبلك قد حما منـــــارة الكـملي
فـذاك هــوجلول وذاك فضله تفـــــرق بين الناس نفـعه فاسئلي
كغــيث تهاطل بأرض فأنجبـت بواســــلا في الـوغي اقدامهم ترملي
عقابا يناطح الــجوزاء تـفردا بل حاتما بثــــــــوبه بتـحولي
كـــرم بجوده جليل بحــلمه أولاده في الــــورى منـاقب أكملي
يسابق أهل الجود جـرير بكـرمه مــــديح زهير في العـبارة يعــتلي
فـقل لمرء قيس تبارى بشــعره وراوغ تلــــك الحروف ظـئرا وهللي
كأني أرى حسـان يحمــل درعه يجابه في الــــــوغى مـكائد العللي
تكرمت فى الورى كـم من مزية وكنت بين الفرســــان جموح ألبواسلي
وهذا هو الحق يقال في أصــله ولست مباهيا فجــــــئنا بأفضـلي
أقولها بمــــلئ الـفؤاد ترنما حياك إلهنـــا يا ابــــن ألأفاضلي
سلام عليك دوما دائــما أبدا روائح مسك جــادت كــربا القرنفلي