عادات اهل واد سوف في الحج

[رمز الوفاء]

تبدأ استعدادات الحاج السوفي وأهله من اللحظة التي يتأكد فيها من وجود اسمه في قائمة الحجاج لهذا العام

حيث يحضر الملابس التي سيأخذها معه وبعض المأكولات التقليدية كالرفيس والأبراج وهي حلويات سوفية تقليدية ليقتات منها في الطرق فقديما كانت الطريق إلى البقاع المقدسة طويلة تأخذ أيام وربما أسابيع أو أشهر حسب وسيلة النقل المتوفرة أما الآن فهم يأخذون معهم هذه المأكولات لتخفيف مصاريف الرحلة كذلك يحضر جواز السفر الخاص بالحج وبقية الوثاق والأوراق المطلوبة ويقوم بأخذ اللقاحات المطلوبة

أما في اليوم الذي يسبق ذهابه فان الحاج يرتدي لباس ابيض ويذهب إلى المسجد لأداء صلات العصر ثم يتجه إلى مقبرة المدينة لزيارة الأموات من عائلته ثم يعود إلى المسجد لاتخاذه كمكان لتجمع أهله وأصدقائه ومحبيه وكل من يود توديعه قبل ذهابه وبعد صلاة العشاء يعود إلى المنزل أين يقيمون وليمة للأهل والأصدقاء وفي موعد السفر يرافقه بعض الأهل إلى المطار أوالى وسيلة النقل التي ستقله بالزغاريد ودموع الفرح وكلهم يطلب منه أن لا ينساهم بالدعاء لهم في تلك البقعة المباركة

ومن العادات القديمة عند أهل وادي سوف في بعض المناطق وليس الكل هو قيامهم بإعداد وجبة العشاء يوم التاسع من ذي الحجة أي يوم وقفة عرفة أكلة تقليدية تدعى المسقى وهي عبارة عن احد أنواع الكسكسي ويعطون احد الجيران جزء منه على اعتبار انه نصيب حاجهم الذي هو في البقاع المقدسة وكذلك يمتنعون في هذا اليوم عن غسل ملابسهم لخرافة تقول أن ذلك يلحق الأذى بالحاج

أما يوم عودت الحاج فيزين المنزل ويرصع باب المنزل بالجريد الأخضر على الجانبين والعلم الوطني في أعلى الباب ويقيمون الولائم والأفراح احتفالا بعودة الحاج سالما من بيت الله الحرام ويأتي الأهل والأصدقاء والمعارف لإلقاء التحية عليه وتهنئته وإظهار تمنياتهم له بان يقبل الله منه حجته هذه ويجعلها في ميزان حسناته ويقوم هو بإعطائهم أشياء ومقتنيات من الحج مثل المسابح والقلائد التي على شكل الكعبة المشرفة والعاب للأطفال وماء زمزم

وهناك من يقوم بالحضرة على حسب الطريقة الصوفية المنتمي إليها الحاج إذا كان لديه انتماء و الحضرة وهي فرق للمدائح ذات الطابع الديني، ولكل طريقة صوفية أكثر من فرقة، وخاصة الطرق المشهورة بوادي سوف كالعزوزية والقادرية والتجانية، وتدعى بعضها حزب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حضرة سيدي بوعلي، وتظهر عند بعضها مظاهر الشعوذة ببروز خوارق للعادات مثل التهام النار، وإدخال آلات حادة في البطن، وإخراج مواد (كالجاوي) من الحائط، وتستدعى في مختلف الاحتفالات كالطهور ، والزواج، وقدوم الحاج،وختم القرآن والنجاح