قضينا نصف الأسبوع الأول من العطلة في البريد

[مختار ياسين]

كيف نسمي هذه عطلة بربكم إذا كنا نقضي أيامها وساعاتها في طوابير مختلفة إما للحصول على الأجرة أو دفع فاتورة معينة كهرباء وهاتف وغيرها حيث قيمة الزمن في بلادنا معدومة وهو الذي أقسم به الله تعالى في كثير من السور .....فكيف لانقدر وقت الأنسان ...وكيف لنا أن نستفيد من العطلة إيجابا لا سلبا......والله شاهدت وثائقيا عن عمال يابانيين في مصنع الهواتف النقالة استغرقوا أياما وأسابيع للبحث عن كيفية لتقليص مدة تصنيع الهاتف النقال في اليوم وتصوروا الفرحة يوم تطبيق الخطة عندما علموا أنهم قلصوا المدة لبضع دقائق لا تزيد عن السبع أو العشر حيث علا الصياح والتصفيق لمجرد دقائق معدودة ....ونحن أمة الوقت نجهل الوقت ....وكما قال الشاعر ......يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.