ألا تضنون أخوتي الكرام أن أول من ساهم في نشر ثقافة الغش بين تلاميذنا وطلابنا هي الوزارة؟ ذلك لأنها ألزمت المدراء والأساتذة والمعلمين بإنجاح برامج الإصلاحات وبأي ثمن حتى أنها اعتمدت على سياسة لي الأذرع وذلك بمعاقبة المؤسسات التي تتحصل على نتائج ضعيفة -حتى ولو كانت هذه النتائج واقعية- ومجازاة المؤسسات التي تتحصل على نتائج كبيرة -حتى ولو كانت هذه النتائج غير واقعية ومحصلة عن طريق الغش. وخير دليل على ذلك معاقبة مؤسسات ولاية الجلفة لحصولها على أدنى النتائج ولا أضن أن مدراء وأساتذة ومعلمو الجلفة أقل كفاءة من غيرهم بل على العكس فهم لم يساهموا في خيانة الأمانة التي أرادتنا الوصاية الوقوع فيها.
أم أن المسئول الفعلي عن استفحال ظاهرة الغش في مؤسساتنا التربوية هم الأساتذة بالدرجة الأولى والمدراء بتواطئ مع الإدارة الوصية (مديرية التربية) بالدرجة الثانية؟
- نرجو من كل مربي ومعلم وكل من له صلة من قريب أو من بعيد بميدان التربية والتعليم أن يفيدونا بأرائهم لعلنا نساهم في وضع حد لهذه "المهزلة التربوية" ونفتح صفحة جديدة مع المثابرة والجد في طلب العلم والمعرفة.
والله من وراء القصد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.