القضاء والقدر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القضاء والقدر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-10, 17:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Mh51 القضاء والقدر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اما بعد ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء المنتدى الافاضل ...
اود لو تساعدونني لمعرفة عقيدة الاشاعرة في مسالة القضاءوالقدرونظرية الكسب الاشعري واتمنى لو تحيلونني الى المصادر المؤخوذ منها ارجوكم لدي بحث في المادة جزاكم الله خيرا انا انتظر مساعدتكم بارك الله فيكم ...............









 


قديم 2011-03-11, 10:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد ينفعك هذا : https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=14655
وهذا بحث واسع للعقيدة الاشعرية والماتريدية من اعداد أخينا في الله في شبكتنا الغراء الاجري أبي أسامة سمير الجزائري
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9668
بالتوفيق وأنا هنا للمساعدة










قديم 2011-03-11, 23:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين موحد مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد ينفعك هذا : https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=14655
وهذا بحث واسع للعقيدة الاشعرية والماتريدية من اعداد أخينا في الله في شبكتنا الغراء الاجري أبي أسامة سمير الجزائري
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9668
بالتوفيق وأنا هنا للمساعدة
جزاك الله خيرا على المجهود الطيب
زادك الله علما وفضلا آمين
اسفة اخي الفاضل ممكن اسم مؤلف كتاب شرح المقاصد ؟









قديم 2011-03-12, 02:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله مشاهدة المشاركة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اما بعد ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء المنتدى الافاضل ...
اود لو تساعدونني لمعرفة عقيدة الاشاعرة في مسالة القضاءوالقدرونظرية الكسب الاشعري واتمنى لو تحيلونني الى المصادر المؤخوذ منها ارجوكم لدي بحث في المادة جزاكم الله خيرا انا انتظر مساعدتكم بارك الله فيكم ...............
اقتباس:
ونظرية الكسب الاشعري

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في ( شرح الطحاوية )
:
" الكَسْبُ من الألفاظ التي جاءت في الكتاب والسنة.
- فأُضيفَ الكسب إلى القلب فقال - عز وجل - {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}[البقرة:225].
- وأضيف الكسب إلى العبد فقال - عز وجل - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ}[البقرة:267].
- وأضيف في التكليف أيضاً في قوله {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}[البقرة:286]، {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[التوبة:82، 95]، ونحو ذلك.
وتفسيره في الآيات أن يُقَال:
- كسب القلب هو عمله وهو قَصْدُهُ وإرادته، يعني عمل القلب هو قَصْدُهُ وإرادته وتوجهه وعزمه إلى آخره، يعني في اليمين {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} يعني بما قَصَدْتُمْ أن تُوقِعُوهُ يميناَ، ولهذا في الآية الأخرى في المائدة قال {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ}[المائدة:89] الآية.
- أما كسب العمل {مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} يعني من طيبات ما تَمَوَّلْتُمْ من الأموال ومن التجارات ومما أُخْرِجَ لكم من الأرض نتيجة لعملكم.
- أما الكسب الذي هو نتيجة التكليف {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} فالكسب هنا بمعنى العمل، لذا قال في الآية {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}[البقرة:281، آل عمران:161] وفي الآية الأخرى سورة [آل عمران]، قال {وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}[النحل:111].
فإذاً كَسَبَتْ وعَمِلَتْ تتنوع في القرآن:
فالكسب الذي هو نتيجة التكليف هو العمل؛ لكن قيل عنه كسب تفريقاً ما بينه وما بين الاكتساب؛ لأنَّ الله - عز وجل - لمَّا ذَكَرَ التكليف في آية البقرة قال {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ليبيِّنَ - عز وجل - أنَّ عمل العمل الصالح كسب سهل يمكن أن يعمله بدون كُلفةٍ منه ومشقة عليه، أما عمل السيئات التي عليه فيعملها بكُلفَةٍ منه ومخالفَةْ وزيادة اعتمال وتَصَرُّفْ في مخالفة ما تأمره به فطرته.
لهذا قالوا: زاد المَبْنَى في {اكْتَسَبَتْ}لأنَّهُ يحتاج إلى جُهدٍ منه ومشقة بخلاف العمل الصالح فإنه يُقْبِلُ عليه بنفسه.
فإذاً العمل هو الكسب، وهذا هو تفسير أهل السنة والجماعة للكسب على ما دلّت عليه الآيات.
وأما الآخرون من الفِرَقْ: الجبرية والقدرية ففسَّرُوا الكسب بتفسيرات أُخَرْ.
- أما القدرية فإنهم قالوا: الكسب هو خَلْقُ العبد لفعله؛ لأنَّهُ يوافق لمعتقدهم في ذلك.
- والجبرية الذين هم الأشاعرة في هذا الباب فأخرجوا للكسب مصطلحاً جديداً غير ما دلَّ عليه الكتاب والسنة، وقد ذكرته لكم عدة مرات في أنَّ الكسب عندهم هو اقتران الفعل بفعل الله - عز وجل -، اقتران ما يُحْدِثُهُ العبد بفعل الله - عز وجل -.
فعندهم أنَّ الفعل حقيقة هو فعل الله، والعبد حَصَلَ له العمل؛ لكن النتيجة هي الكسب.
فالعبد في الظاهر مُخْتَارْ، العبد في الظاهر يعمل، العبد في الظاهر يُحَصِّلْ ما يريد؛ لكنه في الباطن مفعول به.
والكسب هذا عندهم مما اختلفوا فيه على أقوال كثيرة جداً وليس تحتها حاصل.
المقصود من الكلام أنَّ الكسب عند الجبرية عند الأشاعرة ما يُفَسَّر بتفسيرٍ صحيح، وهو من الألفاظ المبتدعة التي ضَلُّوا بسببها في باب القدر، أَحْدَثَهُ الأشعري ولم يُفَسِّرْهُ بتفسيرٍ صحيح، وأصحابه أيضاً لم يُفَسِّرُوهُ بتفسير صحيح إلا بدعوى الاقتران" .

يقول الشيخ محمد الحمد في كتابه القضاء والقدر :

لهذا اشتهر المذهب الأشعري _ بناءاً على مقالتهم تلك _ بنظرية الكسب التي صارت علماً عليهم، فما معنى الكسب عندهم؟
للكسب عندهم تعريفات أهمها:
1_ أنه ما يقع به المقدور من غير صحة انفراد القادر به(1).
2_ أنه ما يقع به المقدور في محل قدرته(2).
3_ أنه ما وجد بالقادر، وله عليه قدرة محدثة(3).
ويضرب بعضهم للكسب مثلاً =في الحجر الكبير قد يعجز عن حمله رجل ، ويقدر آخر على حمله منفرداً به، إذا اجتمعا جميعاً على حمله كان حصول الحمل بأقواهما، ولا خرج أضعفهما بذلك من كونه حاملاً.
كذلك العبد لا يقدر على الانفراد بفعله، ولو أراد الله الانفراد بإحداث ما هو كسب للعبد قدر عليه، وَوُجِدَ مقدوره؛ فوجوده على الحقيقة بقدرة الله _تعالى_ ولا يخرج _ مع ذلك _ المُكْتَسبُ من كونه فاعلاً، وإن وجد الفعل بقدرة الله _تعالى_+(4).
وهكذا تؤول هذه النظرية جبرية خالصة _كما مر_، ويبقى الخلاف بينهم وبين الجبرية خلافاً لفظياً بل طريقتهم أكثر غموضاً.
أما حقيقتها النظرية الفلسفية فقد عجز الأشاعرة عن فهمها فضلاً عن إفهامها غيرهم، ولهذا قيل:
مما يقال ولا حقيقة تحته ... معقولة تدنو إلى الأفهام
الكسب عند الأشعري والحال عنـ ... ـد البهشمي وطفرة النَّظَّام اهـــ
وقد دار حول الكسب جدال طويل، ولم ينته الأشاعرة فيه إلى قول مستقيم(5).
ومن الأشاعرة من يرى أن الفعل واقع بقدرة العبد، وأن العبد له كسب، وليس مجبوراً، وهذا هو قول الباقلاني(2).
يقول ×:= ويجب أن يعلم أن العبد له كسب، وليس مجبوراً، بل مكتسب لأفعاله من طاعة ومعصية؛ لأنه _ تعالى _ قال: [لَهَا مَا اكْتَسَبَتْ] سورة البقرة: 286، يعني من ثواب طاعةٍ، [وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ] سورة البقرة: 286، يعني من عقاب معصية.
وقوله: [ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس] الروم:41، وقوله: [وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ] سورة الشورى:30، وقوله: [وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً] سورة فاطر: 45.
ويدل على صحة هذا أن العاقل منا يفرق بين تحرك يده جبراً، وسائر بدنه عند وقوع الهم به، أو الارتعاش وبين أن يحرك هو عضواً من أعضائه قاصداً إلى ذلك باختياره؛ فأفعال العباد هي كسب لهم، وهي خلق الله _ تعالى _ فما يتصف به الحق لا يتصف به الخلق، وما يتصف به الخلق لا يتصف به الحق، وكما لا يُقال لله _ تعالى _ إنه مكتسب، كذلك لا يُقال للعبد: إنه خالق+(6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) الإنسان هل هو مسير أم مخير د. فؤاد عقلي ص11.
(2) شرح جوهرة التوحيد للباجوري ص219.
(3) المعتمد في أصول الدين لأبي يعلى الحنبلي ص128.
(4) أصول الدين للبغدادي ص133_134، وانظر القضاء والقدر للمحمود ص313.
(5) انظر القضاء والقدر للمحمود ص313، ومنهج الأشاعرة في العقيدة ص436، وباعث النهضة الإسلامية للهراس ص183_187.
(6) الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به للباقلاني ص70_71.









قديم 2011-03-12, 10:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على المجهود الطيب
زادك الله علما وفضلا آمين
اسفة اخي الفاضل ممكن اسم مؤلف كتاب شرح المقاصد ؟
وأياك أختي

لست متأكدا لكنه ربما التفتازاني هو المؤلف ولا أعلم حاله وعقيدته وان وجدت شيئا جديدا سأضعه









قديم 2011-03-12, 11:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة




قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في ( شرح الطحاوية )
:
" الكَسْبُ من الألفاظ التي جاءت في الكتاب والسنة.
- فأُضيفَ الكسب إلى القلب فقال - عز وجل - {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}[البقرة:225].
- وأضيف الكسب إلى العبد فقال - عز وجل - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ}[البقرة:267].
- وأضيف في التكليف أيضاً في قوله {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}[البقرة:286]، {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[التوبة:82، 95]، ونحو ذلك.
وتفسيره في الآيات أن يُقَال:
- كسب القلب هو عمله وهو قَصْدُهُ وإرادته، يعني عمل القلب هو قَصْدُهُ وإرادته وتوجهه وعزمه إلى آخره، يعني في اليمين {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} يعني بما قَصَدْتُمْ أن تُوقِعُوهُ يميناَ، ولهذا في الآية الأخرى في المائدة قال {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ}[المائدة:89] الآية.
- أما كسب العمل {مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} يعني من طيبات ما تَمَوَّلْتُمْ من الأموال ومن التجارات ومما أُخْرِجَ لكم من الأرض نتيجة لعملكم.
- أما الكسب الذي هو نتيجة التكليف {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} فالكسب هنا بمعنى العمل، لذا قال في الآية {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}[البقرة:281، آل عمران:161] وفي الآية الأخرى سورة [آل عمران]، قال {وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}[النحل:111].
فإذاً كَسَبَتْ وعَمِلَتْ تتنوع في القرآن:
فالكسب الذي هو نتيجة التكليف هو العمل؛ لكن قيل عنه كسب تفريقاً ما بينه وما بين الاكتساب؛ لأنَّ الله - عز وجل - لمَّا ذَكَرَ التكليف في آية البقرة قال {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ليبيِّنَ - عز وجل - أنَّ عمل العمل الصالح كسب سهل يمكن أن يعمله بدون كُلفةٍ منه ومشقة عليه، أما عمل السيئات التي عليه فيعملها بكُلفَةٍ منه ومخالفَةْ وزيادة اعتمال وتَصَرُّفْ في مخالفة ما تأمره به فطرته.
لهذا قالوا: زاد المَبْنَى في {اكْتَسَبَتْ}لأنَّهُ يحتاج إلى جُهدٍ منه ومشقة بخلاف العمل الصالح فإنه يُقْبِلُ عليه بنفسه.
فإذاً العمل هو الكسب، وهذا هو تفسير أهل السنة والجماعة للكسب على ما دلّت عليه الآيات.
وأما الآخرون من الفِرَقْ: الجبرية والقدرية ففسَّرُوا الكسب بتفسيرات أُخَرْ.
- أما القدرية فإنهم قالوا: الكسب هو خَلْقُ العبد لفعله؛ لأنَّهُ يوافق لمعتقدهم في ذلك.
- والجبرية الذين هم الأشاعرة في هذا الباب فأخرجوا للكسب مصطلحاً جديداً غير ما دلَّ عليه الكتاب والسنة، وقد ذكرته لكم عدة مرات في أنَّ الكسب عندهم هو اقتران الفعل بفعل الله - عز وجل -، اقتران ما يُحْدِثُهُ العبد بفعل الله - عز وجل -.
فعندهم أنَّ الفعل حقيقة هو فعل الله، والعبد حَصَلَ له العمل؛ لكن النتيجة هي الكسب.
فالعبد في الظاهر مُخْتَارْ، العبد في الظاهر يعمل، العبد في الظاهر يُحَصِّلْ ما يريد؛ لكنه في الباطن مفعول به.
والكسب هذا عندهم مما اختلفوا فيه على أقوال كثيرة جداً وليس تحتها حاصل.
المقصود من الكلام أنَّ الكسب عند الجبرية عند الأشاعرة ما يُفَسَّر بتفسيرٍ صحيح، وهو من الألفاظ المبتدعة التي ضَلُّوا بسببها في باب القدر، أَحْدَثَهُ الأشعري ولم يُفَسِّرْهُ بتفسيرٍ صحيح، وأصحابه أيضاً لم يُفَسِّرُوهُ بتفسير صحيح إلا بدعوى الاقتران" .

يقول الشيخ محمد الحمد في كتابه القضاء والقدر :

لهذا اشتهر المذهب الأشعري _ بناءاً على مقالتهم تلك _ بنظرية الكسب التي صارت علماً عليهم، فما معنى الكسب عندهم؟
للكسب عندهم تعريفات أهمها:
1_ أنه ما يقع به المقدور من غير صحة انفراد القادر به(1).
2_ أنه ما يقع به المقدور في محل قدرته(2).
3_ أنه ما وجد بالقادر، وله عليه قدرة محدثة(3).
ويضرب بعضهم للكسب مثلاً =في الحجر الكبير قد يعجز عن حمله رجل ، ويقدر آخر على حمله منفرداً به، إذا اجتمعا جميعاً على حمله كان حصول الحمل بأقواهما، ولا خرج أضعفهما بذلك من كونه حاملاً.
كذلك العبد لا يقدر على الانفراد بفعله، ولو أراد الله الانفراد بإحداث ما هو كسب للعبد قدر عليه، وَوُجِدَ مقدوره؛ فوجوده على الحقيقة بقدرة الله _تعالى_ ولا يخرج _ مع ذلك _ المُكْتَسبُ من كونه فاعلاً، وإن وجد الفعل بقدرة الله _تعالى_+(4).
وهكذا تؤول هذه النظرية جبرية خالصة _كما مر_، ويبقى الخلاف بينهم وبين الجبرية خلافاً لفظياً بل طريقتهم أكثر غموضاً.
أما حقيقتها النظرية الفلسفية فقد عجز الأشاعرة عن فهمها فضلاً عن إفهامها غيرهم، ولهذا قيل:
مما يقال ولا حقيقة تحته ... معقولة تدنو إلى الأفهام
الكسب عند الأشعري والحال عنـ ... ـد البهشمي وطفرة النَّظَّام اهـــ
وقد دار حول الكسب جدال طويل، ولم ينته الأشاعرة فيه إلى قول مستقيم(5).
ومن الأشاعرة من يرى أن الفعل واقع بقدرة العبد، وأن العبد له كسب، وليس مجبوراً، وهذا هو قول الباقلاني(2).
يقول ×:= ويجب أن يعلم أن العبد له كسب، وليس مجبوراً، بل مكتسب لأفعاله من طاعة ومعصية؛ لأنه _ تعالى _ قال: [لَهَا مَا اكْتَسَبَتْ] سورة البقرة: 286، يعني من ثواب طاعةٍ، [وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ] سورة البقرة: 286، يعني من عقاب معصية.
وقوله: [ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس] الروم:41، وقوله: [وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ] سورة الشورى:30، وقوله: [وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً] سورة فاطر: 45.
ويدل على صحة هذا أن العاقل منا يفرق بين تحرك يده جبراً، وسائر بدنه عند وقوع الهم به، أو الارتعاش وبين أن يحرك هو عضواً من أعضائه قاصداً إلى ذلك باختياره؛ فأفعال العباد هي كسب لهم، وهي خلق الله _ تعالى _ فما يتصف به الحق لا يتصف به الخلق، وما يتصف به الخلق لا يتصف به الحق، وكما لا يُقال لله _ تعالى _ إنه مكتسب، كذلك لا يُقال للعبد: إنه خالق+(6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) الإنسان هل هو مسير أم مخير د. فؤاد عقلي ص11.
(2) شرح جوهرة التوحيد للباجوري ص219.
(3) المعتمد في أصول الدين لأبي يعلى الحنبلي ص128.
(4) أصول الدين للبغدادي ص133_134، وانظر القضاء والقدر للمحمود ص313.
(5) انظر القضاء والقدر للمحمود ص313، ومنهج الأشاعرة في العقيدة ص436، وباعث النهضة الإسلامية للهراس ص183_187.
(6) الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به للباقلاني ص70_71.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
زادك الله علما وفضلا آمين
شكرا جزيلا على المجهود الطيب









قديم 2011-03-12, 11:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين موحد مشاهدة المشاركة
وأياك أختي

لست متأكدا لكنه ربما التفتازاني هو المؤلف ولا أعلم حاله وعقيدته وان وجدت شيئا جديدا سأضعه
بارك الله فيك اخي الكريم
جعل ما قدمته في ميزان حساناتك









قديم 2011-03-12, 13:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
وليد موالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب شرح المقاصد موسوعة من موسوعات العقيدة الأشعرية......
السعد التفتازاني من كبار المتكلمين المتأخرين...... هو خليط بين الأشاعرة و الماتريدية.....(يقول أن ظواهر الكتاب و السنة كفر).....
عقيدته عقيدة المتأخرين من الأشاعرة..... و كتاب المقاصد من متون العقيدة الأشعرية......
التفتازاني من كبار الأصوليين....
على كل الرجل ينبغي الحذر الشديد من ألفاظه و هو بارع في إمرار آرائه لمن لا يعرف مسلك المتكلمين....
الرجل شديد يكفر مثبتة الصفات.....










قديم 2011-03-12, 13:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الكريم
جعل ما قدمته في ميزان حساناتك
وفيك بارك الله
هل اسم الكتاب الكامل هو : شرح المقاصد في علم الكلام ؟









قديم 2011-03-12, 14:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه اجابة عن السؤال :

إن كنت تقصد "شرح المقاصد في علم الكلام" فهو مسعود بن عمر التفتازاني سعد الدين، وهو من مشايخ الأشاعرة والماتردية، وانظر هنا فقد لخصت ترجمته ونقلت فائدة عنه:










آخر تعديل الماسة الزرقاء 2011-03-16 في 11:20.
قديم 2011-03-12, 18:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد موالي مشاهدة المشاركة
كتاب شرح المقاصد موسوعة من موسوعات العقيدة الأشعرية......
السعد التفتازاني من كبار المتكلمين المتأخرين...... هو خليط بين الأشاعرة و الماتريدية.....(يقول أن ظواهر الكتاب و السنة كفر).....
عقيدته عقيدة المتأخرين من الأشاعرة..... و كتاب المقاصد من متون العقيدة الأشعرية......
التفتازاني من كبار الأصوليين....
على كل الرجل ينبغي الحذر الشديد من ألفاظه و هو بارع في إمرار آرائه لمن لا يعرف مسلك المتكلمين....
الرجل شديد يكفر مثبتة الصفات.....
زاك الله خيرا اخي الكريم وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك
زادك الله علما وفضلا آمين









قديم 2011-03-12, 18:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين موحد مشاهدة المشاركة
وهذه اجابة عن السؤال :

إن كنت تقصد "شرح المقاصد في علم الكلام" فهو مسعود بن عمر التفتازاني سعد الدين، وهو من مشايخ الأشاعرة والماتردية، وانظر هنا فقد لخصت ترجمته ونقلت فائدة عنه:

الله اعلم اخي الكريم المهم ان الاستاذ أحالنا الى المصدر ** شرح المقاصد*
بارك الله فيك اخي الكريم .









آخر تعديل الماسة الزرقاء 2011-03-16 في 11:20.
قديم 2011-03-13, 16:10   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
لؤلؤة الرحمن
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2011-03-13, 17:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عاشقة الايمان
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

زاك الله خيرا اخي الكريم وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك
زادك الله علما وفضلا آمين










قديم 2011-03-13, 20:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكن الله خيرا ااخواتي الغاليات لؤلؤة الرحمان وعاشقة الايمان
مروركن اسعدني كثيرا بارك الله فيكن وحفظكن الله ورعاكن آمين










 

الكلمات الدلالية (Tags)
القضاء, والقدر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc