القاسم المشترك بين هذه الثورات هي مسألة التوريث ودخول أقارب الحاكم في تسيير البلاد والإستحواذ على مقدراته
ففي تونس وعندما تبين مرض الرئيس المخلوع بدأت ليلى طرابلسي في إعداد نفسها لخلافته وسهلت لعائلتها
وأصهارها
الإستحواذ على مقدرات الدولة ، وفي مصر وبعد بلوغه سن متقدمة بدأت سوزان مبارك في تهيئة إبنها جمال على الفوز
بالرئاسة وقبله إستحوذ هو وأخوه والعائلة على مقدرات الدولة ، وفي ليبيا ظهر في السنوات الأخيرة محاولة لبروز
سيف
الإسلام والنظر إليه كخليفة لأبيه رغم أنه عاش طوال حياته مع إخوته يتصرفون في مقدرات الشعب وكأنها ملكية خاصة
لهم
وفي اليمن فقد بدأ الحديث عن أن علي عبد الله سوف يورث إبنه الحكم والذي يشغل مركزا مهما في قيادة الجيش و
في سوريا هناك حديث عن تأثير بالغ لأقارب الرئيس وأصهاره في تسيير شؤون الدولة هذا الكلام ينطبق على الأنظمة
الجمهورية أما الأحداث الجارية في الأنظمة الملكية فالناس ضاقت ذرعا فيها بالحكم المطلق وغياب الشعب في المشاركة
في
تسيير شؤون الدولة ناهيك عن الفساد المستشري في دواليبها حتى أن هناك بعض من تجرأ وبدأ في الحديث عن
ملكيات دستورية وتقييد الملك وهناك بعض صامت يحلم بالإنتقال إلى النظام الجمهوري وإن لم يجهر بذلك .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-03-21, 15:36
القاسم المشترك بين هذه الثورات الشعبية السلمية .
العرض العادي
