السعيد هو
المستفيد من ماضيه,
المتحمس لحاضره,
المتفائل بمستقبله.
إن الماضي يمثل حقيبة فقط تحوي الخبرات التي يستفيد منها المرء,
سواء أكانت تجارب الماضي ناجحة فيكررها , أم فاشلة فيتعلم منها ،
و لذا : يقول الدكتور إبراهيم الفقي : (في برنامجي عن قوة الطاقة البشرية
سألت المحاضرين إن كان أحدهم يعاني من شيء سلبي حدث له في الماضي
فوجدت الجميع يرفعون أيديهم و على وجوههم ابتسامة عريضة !
سألت أحدهم و كان رجلا في الأربعينيات من عمره
أن يحدثنا عن التحدي الذي عانى منه في الماضي فقال:
خسرت كل أموالي في الاستثمار في مشروع كان من المفروض أن ينجح
و قد قام شركائي بالاحتيال علي و من يومها و أنا لا أثق في إي إنسان.
فسألته هل من الممكن أن تقول لي ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟
فقال : تعلمت أن أخطط بطريقة فضلى و أن تكون المعاملة مع أي شريك واضحة
مع أخذ كافة الضمانات الشخصية، و أن أكون حريصا جدا على تدبير التكاليف و المصروفات
و أن يكون التسويق على يد متخصصين في مجالهم).
إن هذا الرجل في القصة السابقة قد عانى من عدم الثقة في جميع الناس
و أحجم عن تكرار المحاولة مرة أخرى , لأنه عاش في تجربة الماضي بطريقة سلبية
و لكن لو سأل نفسه هذا السؤال : ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟
لأصبح الماضي حقيبة من التجارب و الخبرات الإيجابية...
و ماذا بعد هذا الكلام ؟
1- اصنع سجلا لخبرات الماضي و تجاربه,
و قسم صفحات ذلك السجل إلى عموديين رئيسين أحدهما
تدون فيه أخطاءك و الثاني تضع فيه مقترحاتك لعلاج هذه الأخطاء و تلافيها في المستقبل ..
2-استشر ذوي الخبرة فيما وقعت فيه من الأخطاء و اطلب منهم
أن يرشدوك إلى الحل الأمثل لها ،
و اشرع في تنفيذ تلك الحلول مباشرة
3- إن كانت أخطاء الماضي تشمل على إيذاء الآخرين ،
فاطلب منهم أن يسامحوك ،
و عاملهم بأحسن مما تحب أن يعاملوك به.
احترماتي لكل من سوف يمر من هنا
اختكم في الله
نور على نور