كيف نحاور هؤلاء

[نوفل09]

في كثير من الحوارات التي تدار بيننا وبين الآخرين تبدأ عادة بهدوء وسلام، ثم تأخذ منحنيات مختلفة، وتصل فيبعض الأوقات إلى ثورة البركان وتبدأ لحظات الغضب الصريح، ويضيع موضوع الحوار الذين اريده. وتحصل الفرقة والخوف من تكرار النقاش. ولا نستطيع بحال من الأحوال أن نضع أيديناعلى أفواهنا ونكرر قول الشاعر:

إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر

ومن هنا كانت المعرفةبنفسية المحاور أمر مهم؛ فهناك مثلاً النفوس المتصيدة التي تركز على الأخطاءوالزلات للمتحدث، فهذه النفوس يجب علينا أثناء الحوار معها عدم الدخول في منحنىالتبرير المتكرر لما وقع من خطأ غير مقصود..

أما النفوس البائسة الحزينة التي تكرر الماضي وتعيش آلامه وكأنه حاضرها ولابد من ألوانه المعتمة في رسم لوحة المستقبل، فلا يجب تذكيرهابالماضي أو مواقفه حتى لو كانت سعيدة لأن أصحاب هذه النفوس لا يذكرون منها إلاالجانب السيئ فيرسخون بذلك أحزانهم وإحباطاتهم..
ويرحم الله من تحاور مع النفوس المتسلطة التي منخالفها فعلى من أجبر على الحوار معهم أن يبدأ بالاتفاق معهم؛ لأن ذلك يقلل فجوةالخلاف ثم يبدأ باستثمار الحوار في تحسين نظرتهم للآخرين وبث روح الحب وإكسابهم مشاعرإيجابية أفضل.
ولنكون على يقين حتى نكسب الحوار ونوجهه أن نكون حذرين ولكن بدون يأس..