الديمقراطية الحقيقية

[mmiloudi214]

عن عبدالله ابن عمر انه قال قال الرسول صلى الله عليه و سلم { إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة ، ويد الله على الجماعة }
رواه الترمذي و صححه الألباني و إن اختلف العلماء في تصحيحه و تضعيفه لكنهم متفقون على صحة معناه و الحديث له شواهد من القرآن و السنة

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

المقصود من هذا الحديث أن الله عصم علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الاجتماع على أمر باطل .
وهذه العصمة إنما هي لجميع علماء الأمة في أي عصر من العصور ، وأما اتفاق بعضهم أو أكثرهم على أمر ما فليس بمعصوم من الخطأ .
وكذلك اتفاق عوام الناس على أمر من الأمور ليس دليلا على أحقيته ؛ لأن العبرة بأهل العلم ، لا العامة والجهلاء . و هذا هو الفرق الجوهري بين صنم العصر أو (الديمقراطية ) كما يحب ان يسميه البعض مثل الشيخ سعيد عبدالعظيم و له كتاب جميل باسم الديمقراطية و وضح ان الديمقراطية هو حكم الشعب للشعب أما بالإسلام هو حكم الله للشعب عن طريق القرآن و السنة و شتان بين النظام الإسلامي المعصوم من الأخطاء بسبب كمال واضعه و هو الله و بين حكم الشعب
و كمثال لتبيين نقص و عدم صلاح النظام الديمقراطي فلنفترض اننا نريد ان نبني عمارة في احدى الشوارع و قمنا بالتصويت فذهب 99% من الشعب إلى الموافقه على البناء و 1% قالوا بلا و وجد ان جميع ال1% من المهندسين
فبالنظام الديمقراطي يأخذ رإيي الأغلبية و بالتالي ستسقط العمارة اما الإسلامي يأخذ قول ال1% لقوله تعالى { فاسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } فيسأل أصحاب العلم و المعرفة لا عامة الشعب

مما سبق وصلنا إلى أنه لا يأخذ رإيي عامة الشعب او حتى اصحاب القاعدة الجمهورية الكبيرة بل رإيي العلماء الربانيين و من الأمثلة في وقتنا الحالي هو اجماع اهل العلم على حرمة التدخين فإن أتى احد الأشخاص و قال انه يجوز التدخين مع ان علماء الأمة اجتمعوا على الحرمة فلا يأخذ برأيه و ان كان يدعوا للإسلام و عنده بعض العلم