اختي تفضلي هذه القصة لقد كتبتها انا ونشرتها في احدى المنتديات لا تضحكي عليها لأني لا اعرف الكتابة جيدا لا اعرف ان كانت تناقش نفس الموضوع الذي طرحتيه لكن اتمنى ان تستفيدي منها
العنوان القلب الجريح
جرت أحداثها في كوخ وسط غابة بعيدة كان هناك امرأة تعيش مع زوجها وابنها الصغير وكانت لهذه العائلة نفوذ وسلطة ومكانة راقية بين الناس توفي الزوج اثر حادث مرور فصدمت الزوجة لما سمعت به فتركت نفوذها وسلطتها وأخذت ابنها واتجهت الى الغابة الكبيرة ومماتروي الأساطير أنه من دخلها لم يرجع لم تأخذ الأم بعين الاعتبار ماسمعته وواصلت مسيرها بكل شجاعة حتى وصلت الى آخر الغابة فوجدت كوخا صغيرا دخلته وقررت العيش فيه ولم تكترث لما سيحدث لها فقد أصبح حمها الوحيد ابنها الصغير الذي يذكرها بزوجها الراحل حيث كانت تهتم به وتطعمه وتحميهمن البرد بمعطفها مر الشتاء وجاء بعده الربيع بأزهاره العطرة وزقزقة عصافيره قررت الأم أن تقطع حطب الأشجار لتصنع به سريرا لها ولولدها وأن تجمع الأكل قبل رجوع الشتاء وأن تجدد بناء الكوخ بالخشب بدأت في تقطيع الأشجار لكن للاسف لم تستطع الا قطع واحدة فقالت في نفسها صأصنعه لابني ولا تهمني نفسي يجب أن اعتني به حتى لا يذهب ويتركني وصنعت السرير لكنه كان صغيرا وغطته باوراق الأشجار ورغم أنهم رحلو عن القصر الذي كانو يعيشون فيه الا ان الأم لم تتردد ولا لحظة في اخبار ابنها عن مكان ولادته ومرت الايام وجاء الصيف وبعده الخريف وبعده الشتاء وبعده الربيع وهم على هذه الحالة وكبر الابنوصار شابا يستطيع تحمل مسؤوليته وأصبح يساعد أمه دائما حتى أنه ساعدها في قطع عدة شجيرات لصنع سريرين جديدن وأصبح المنزل الجديد لهذا الشاب هو ذلك الكوخ لأنه عاش فيه 14 سنة لما كان عمره 5 سنوات جلبته امه الى هنا وصار الآن في 18 سنة وفي أحد الأيام جلس يفكر ويتكلم مع نفسه ويقول ماذا لو أذهب الى ذلك القصر الذي ولدت فيه سأصبح غنيا وأتخلص من هذا العيش لا لن اترك أمي وحيدة لماذا لاآخذها معي حسنا سأخبرها وذهب مسرعا الى أمه وأخبرها أنه يود أن يعود الى القصر فعارضته على ذلك وقالت له ان ذهبن لن أسامحك أبدا خرج الابن مخذولا وجلس على العشب وهو يقول ماالذي يهمني فيها ان لم ترد ان تذهب فالتتركني أذهب ولتبقى في هذه الغابة الموحشة وبعد التفكير مليا قرر الذهاب الى القصر لم تستطع امه ايقافه وهي تصرخ قائلة لا تذهب يابني سوف تندم كثيرا ولن تجد من يحن عليك هناك ويقبلك اثناء نومك ودموعها تنهمر كالمطر على خديها لكن دون جدوى جلست الأم على الارض تنتظر سوف يأتي بعد قليل أنا متأكدة أنه يمزح لا يمكن أن يتركني رجع الابن الى القصر وأخذ معه الخريطة كي يعرف الطريق وحكايه هذه الخريطة أن الأم رسمتها لعلها ترجع يوما الى القصر انتظرت الأم مطولا لكن لم يعد دخل الابن الى القصر فوجد الحراس الذين تركومهم قد أصبحو شيوخا قالو له من انت قال انا ابن الحاكم الذي مات قالو انت تكذب قال انا لااكذب أبدا وآراهم الخاتم الذي تركه له ابوه فصدقوه وعرفو ان هذا الخاتم هو خاتم الحاكم فأدخلوه فدهش لما رآه فبدأيجري هنا وهناك ويرتمي على السرير ويأكل مايشتهي ولما خرج ليتنزه سأله الناس بعد ان علمو بعودته أين كنت قال لهم كنت في الغابة الكبيرة فصرخو جميعا كيف نجوت منها قال اوتصدقون الخرافات وأين امك سكت ثم قال لقد ماتت المسكينة من الجوع والتعب وانا كنت ابحث حتى وجدت القصر ونسي أمه المسكينة ومرت الأيام وأسابيع والأشهر والأم تنتظر وبعد انتظار طويل أصابها مرض خطير لم تجد من يغيثها ووجدت أمامها الا ورقة وقلم فأخذت تكتب فيها رسالة لابنها مرت سنتين فتفكر الابن أمه فذهب الى الغابة وقال سأخبرها من جديد لعلها تقبل المجيء معي وصل الى الكوخ وفتح الباب فلم يجد أحدا نادى أمي أمي لكن لا أحد بحث هنا وهناك لا جدوى فجلس على الكرسي ينتظر ربما ذهبت الى مكان ما وستعود وبينما هو ينتظر رأى الورقة موضوعة أمام صورة ابيه فأسرع ليقرءها وبدأفي القراءة
ابني العزيز ها انا مريضة وقد قرب الاجل وكلنا سوف نموت لقد أحسست بتعب شديد من كثرة انتظارك والتفكير بك انتظرتك مطولا لكن دون جدوى وها انا سوف أموت ولن أراك ويبدو أنك تسأل أين جثتي فقد فكرت في هذا الأمر قررت أن أجلس في وسط الغابة حتى اموت وتأكل الحيوانات جثتي أرجو لك حياة سعيدة مليئة بالفرح والهناء فلما قرأها عرف أن امه توفيت وأحس بذنب فتذكر الأيام التي كانت تحمله بين ذراعيها وتدفئه بمعطفها وتدخر له الأكل وصنعت سريرا له ولم تصنع لنفسها فبكى بكاء شديدا ورفع يديه الى السماء يطلب المغفرة من الله وقرر أن يعيش في الكوخ وان لا يغادره أبدا لكن بعد فوات الأوان
يجب على كل واحد منا الا يعصي والديه مهما حدث فهم أهم شيء في هذا العالم بعد ربنا سبحانه وتعالى ورسوله