الــــدعــــــــاء
قال تعالى {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } , وقال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين
( صحيح ) انظر حديث رقم : 1757 في صحيح الجامع .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
لا يغني حذر من قدر و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل و إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة .
( حسن ) انظر حديث رقم : 7739 في صحيح الجامع .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
أفضل العبادة الدعاء .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 1122 في صحيح الجامع .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
الدعاء هو العبادة .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3407 في صحيح الجامع .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء .
( حسن ) انظر حديث رقم : 5392 في صحيح الجامع .
مؤسف حقا أن تصبح عقائدنا وعباداتنا أمورا للتسلية والضحك ولا أعتقد بأنه يخفى عليكم بأن الإستهزاء بأمور الدين هو ناقض من نواقض الإسلام العشر والتي أذكرها هنا من باب التنبيه.
الأول منها: الشرك في عبادة الله عز وجل، ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر.
والثاني: من نواقض الإسلام: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم.
والثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم.
والرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه صلى الله عليه وسلم.
والخامس: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنه يرتد ولو عمل به.
والسادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو ثوابه أو عقابه، والدليل قوله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة: الآيتين 65، 66].
السابع: السحر تعلمه وتعليمه فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} [سورة البقرة: آية 102].
والثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة: آية 51].
والتاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهذا كافر.
والعاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} [سورة السجدة: آية 22].
قال الشيخ رحمه الله تعالى(محمد ابن عبد الوهاب) : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطرًا، وأكثر ما يكون وقوعًا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.
نقلا عن فتاوى الشيخ الفوزان.