بعد مرور عام على دخولنا بيت الطاعة مهزومين نجر أذيال الخيبة
و بعد عام من القهر و السخرية التي تلقيناها من مختلف شرائح المجتمع و خاصة تلاميذنا الذين أصبحوا لا يحترموننا و من حقهم .. فنحن جبناء .. طماعين.. ماديين... لا تهمنا كرامتنا التي أهدرناها برجوعنا يوم الاحد المشؤوم ... تلك الكرامة التي بعناها بدريهمات لا تغني و لا تسمن من جوع
و ها نحن اليوم نتحسر على ما فاتنا بعد أن رأينا الامم الحية تنهض و تناظل و تموت من أجل كرامتها و تصنع المجد بدمائها
و نحن في هذه اللحظة نشعر بالمرارة و الغصة تكاد تقتلنا لاننا أضعنا الفرصة و رفعنا على رؤوسنا من لا يستحق أن يكون تحت أرجلنا ... و حتى المنطق غاب عنا و السنن التي يتعارف عليها العالم اتخذناها بالمقلوب ... و أ ولها ( الاعتراف بالهزيمة يعني بداية التحضير للمعركة القادمة من أجل النصر )
لكن قيادتنا الغبية اعتبرت هزيمتنا نصرا لها لانها تفكر بمنطق الحسابات الضيقة و لا يهمها شعور القاعدة
و بدل أن تستقيل و تترك الدماء الجديدة تغسل عارها و خيبتها ... ها هي اليوم تنكأ جراحنا و الامنا
و تتباكى علينا بعد أن باعتنا في سوق النخاسة و اشترت نفسها بقولها عدم تحمل المسؤولية
و انه من الاكيد أن كل رجل تربية يشعر بالاشمئزاز لهذه الحماقات و يتمنى أن تكون الوقفات الاحتجاجية أمام مكاتب القيادات الضعيفة التي لا تجرؤ على الوقوف أمام موظف في احدى المديريات حتى نطمع فيها أن تقود حركة احتجاجية لاسترداد ما تبقى من كرامتنا
فحق علينا اليوم أن نتخلص من الانتهازيين و الوصوليين الذين حولوا النقابة الى معهد لتخريج المدراء الفشلين و أصبح النقابي يعمل أثناء عهدته من أجل عدم العودة الى مهنة الشرفاء الضعفاء
و انه لمن الواجب ان نجعل من يوم 07 مارس نقطة بدلية لكسر حاجز الخوف و الانتفاض من جدبد في وجه من قهرنا و أذلنا و كسر كبرياءنا
و الانتفاض كذلك في وجه عملائهم و البداية من الصادق دزيري و قيادته الخانعة الضعيفة
فنحن نريد قيادة قوية مخلصة للقاعدة و التاريخ يشهد ان الجماهير لا تتبع الا من كان حازما و قويا و شديدا مع الاعداء لا