السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هي حقيقة لا مفر منها - كما يقال - فقد اختلفت نظرة العرب إلى حكامهم بين المدح و الذمّ. فهم قد أطبقوا و أجمعوا على ذم طائفة منهم و اختلفوا في بعضهم كاختلافهم في صدام حسين و معمر القذافي. فحكامنا في نظر الشعب قد انقسموا إلى قسمين:
أحدهما: من يذمّ من كل وجه.
الثاني: من يحمد من وجه و يذم من وجه آخر ثم هذا القسم منهم من رجحت كفة محاسنه و منهم من رجحت كفة مساوئه.
و قد أطبق العرب في الجملة على أنه لا وجود لحاكم عربي في عصرنا يحمد من كل وجه.
ثم تصنيف الحكام - بالنظرة الشعبية العربية - يختلف من جماعة إلى أخرى و ذلك لاختلاف الموازين التي تعرض عليها الحكام فمنهم من صنفهم بميزان الحكم و الحاكمية الشرعية للكتاب و السنة و منهم من صنفهم بميزان الديموقراطية و منهم من صنفهم حسب ما يوفرونه للشعوب من ضروريات و كماليات الحياة في موازين أخرى
و بما أن معمر القذافي من الحكام الذين اختلف الشعب في تصنيفهم بين الزعيم الرمز و الطاغية المتجبّر
فتحت هذا الموضوع لمعرفة نظرة الأعضاء إليه و تصنيفه و ذكر الميزان الذي اعتمدوه لتصنيفه