الجزائري بين قبول المسيرة الشعبية ورفضها

[زهرة 29]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عنوان الموضوع يعكس انه معظمنا ان لم اقل كلنا يتحاشى ان

يأتي بسيرة مسيرة 12 فيفيري المشبوه في نية من يتزعمها المدعو

سعيد سعدي والكل يعرف ان مصالحه الشخصية اهم من مصلحة الشعب وهو يريد ان يركب الامواج مع

المحتج من الشباب المطالب لحقوقه كما حدث في تونس ويحدث في مصر.

الشعب الجزائري بين رفض الواقع المعيشي و الخوف من المغامرة .

تتباين اراء الشعب الجزائري في الرضوخ للواقع المر وبين التغيير الضروري ورفع حالات الطوارئ .

هناك من يؤيد المسيرة الشعبية

وذلك رغبة منه في التغيير والنهوض باصلاحات اجتماعية واسعة

وهذا كله لما يعيشه بلد البترول والغاز من نقص في الدخل القومي الذي لا يسدد حاجيات افراد الاسرة وانتشار البطالة

في صفوف حاملي الشهادات العليا وتوسع ظاهرة الفساد وانتشارها انتشارا غير مسبوق

/الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية../ والحراقة ..الخ.

ولهذا يرون ان المسيرة الشعبية المنظمة ماهي الا فرصة للتعبير عن المطالب رغم تيقن الكثير من انها لا تعبر عن اهتماماتهم ويدركون نيتها الخبيثة في الوصول الى السلطة ولكن يفضلون الجري وراءها رغبة في اسماع اصواتهم للعالم بانهم يعانون الظلم..

وهناك من يرفضها

ادراكا منهم ان سلبياتها اكبر من ايجابياتها و من خلالهاينتشر العنف والسلب ونهب الممتلكات و يدرك انه ماعشناها في

العشرية السوداء من اراقة للدماء يكفي ولا نريد الرجوع الى سنوات الجمر والخوف والهلع.

والكل مقتنع بالاحوال كما هي و يقول انه ماحققناه مع بوتفليقة يعد انجازا كتسديد الديون و انتشار للامن وتحسن

اوضاع الاقتصاد وزيادة للاستثمارات الاجنبية ورجوع المكانة الكبيرة للجزائر دوليا وهذا يكفينا ونصبر افضل من ان

نغامر بحياتنا وبامن الوطن.


السؤال المطروح

هل فعلا من يرفض المسيرة الشعبية مقتنع بعيشة الذل والظلم والرشوة و...الخ من فساد احتمال ان يكبر في السنوات القادمة ونعيش عيشة العبيد في بلد الاحرار ????


وهل فعلا من يؤيد المسيرة الشعبية مقتنع باستجابة الدولة للمطالب بعيدا عن انزلاقات امنية وعدم الوقوع في فتنة قد تؤدي الى اقتتال /لاقدر الله/ وترجع سنوات الجمر????.

انا صراحة حبيت اضع نفسي موضع حيادي رغم اني مستاءة من الفساد في بلدي والظلم والحقرة ولكن قلبي ليس

مطمئنا لمستقبل بلدي في ظل وجود حركات احتجاجية لاننا اكثر الشعوب وقوعا في فخ العصبية والفتنة.


وكل ما يقلقني هو اختفاء صوت رئيسنا بوتفليقة



اين بوتفليقة المحب لشعبه !!!

اين هو من كل ما يعانيه الشعب !!!!

هل اصبح امره مغلوبا واصبحت الدولة ملك للجنرالات والمسؤولين يعبثون فيها كما يشاؤون ويأكلون من لحم هذا الشعب .!!!!


الله يلطف بنا وخاصة عندنا واحدة العجوز تكلم نفسها واعتقد انه عندها مايشبه الحاسة السادسة

انا لا اراها منجمة ولا تتنبأ ولكنها كل ما تقول انه سيحدث فيحدث ذلك الامر

وهي كل مرة تذكر انه القادم اسوء /لاقدر الله/

ليس سذاجة مني او محاولة لزرع القلق والخوف ولكن ندعو الله ان يسترنا في الدنيا قبل الاخرة

ويحفظ بلادنا من كل شر.

ولكن من سنحاسب ساعتها الحكومة الفاسدة ام الشعب المتهور ومن دفع بالثاني للوقوع في الخطأ

الله يعفينا من الاخطاء.



تحياتي.