أتأذنين له بالرحيل

[محمد داود]

أتأذنين له بالرحيل ...؟

أراك عمرا... اردد أغانيه
و زمانا في قصة اسردها
و صوان ابدي ..
يكشف ملامح وجهك
لتراك
الخواطر
أيها القادم...أبدعت في ما هربت
رسم الخطى
يقدمك نهارا
و وراءك اندثارا
يغمس صباحه
في حليب يخثر أعمارا
يفك به, حزام خصرك
و يكثر في قدومك ...الود
يقودنا ..من أيدينا الى بحيرة الماء
فتطوق بحنانها
آهات المضطهدة... في حصار...
آه .. من حب فتيانك العنيف
و الطين يسرقهم
و لا يعرفون القبح
و لا يختلسون الإقدام
من قال انه يموت
و هل يرضى الشهيد ركوب النعش
و هل ينتهي السفر.. الى الاستقرارعند الاغتراب ؟
أمسد جسدا
بثلج عجاب
لا يجرح حتى جناح الفراشة
فلم يعد ينفع الاعتذار
عند الاقتراب
أيها السيل الهادر
نتأملك ’ كأفق على مرمى الشفق
و الهمس من شفتيك
قناديل تضيء حنة يديك
و أسألهم, أين تحط الرحال
و تنسج الأمثال
ليقال
أرضية الأرض ...في الخصال
و أنين.. سحر الأطفال
يزينون حروف همسي
لأنسى بأنني بقايا بشر... يتهيأ لرحيلك
و أشعل لذكراك حرفا
حتى تنتصر الابتسامة
و الإبداع
و يذوب الخنوع و الارتجال
و أقدم الرياحين في يوم حصرك
و انثر دررا
في أزكي الأمثال
و العزم يدك طمع الغاوين
و الهدى يشل تيار المضلين
و العقل وعي.. لا يهجر
قوافل الأبطال
و ترجع جلستك فوق العام
و ترفضك الأحلام
و الكذب لا ينفع
و كلامك لن يسمع
لأن الإبداع لا يصفع
بل تسقيه الأحلام
فيزرع...فيزرع...فيزرع

محمّد داود