لعبت الامتيازات دورا كبيرا في تعبيد الطريق أمام القوى الاوروبية التي وصلت إلى البلاد الاسلامية حيث بدأت بالحصول على حق حماية اقليتها و بناء مراكز للعبادة و انتهت بوصولها إلى أدق الشؤون الداخلية للدولة العثمانية و العمل على غضعافها .
حيث أخذت المماليك الأوروبية تتسابق إلى الباب العالي للحصول على امتيازات مماثلة من السلطان العثماني لتلك التي حصل عليها الملك الفرنسي"فرانسو الاول" سنة 1535و هي امتياز دينيي في بيت المقدس يتمثل في حق رعاية المسيحيين الكاثوليك و لما دخلت الدولة العثمانية عصر التخلف والضعف والانحطاط أصبحت تُفرض عليها امتيازات في نهاية كل حرب أو خلاف ضد الدولة الأوروبية المتصارعة على ممتلكاتها حيث تم سن بعض المعاهدات بين القرن18و 1870 و من بينها:
*معاهدة بلغراد1739مع روسيا القيصرية: بمقتضاها حصل الروس على حق ممارسة التجارة في البحر الأسود على ظهر سفن عثمانية
*معاهدة كوتشك قينارجي1774مع روسيا: حصل الروس أيضا على جملة من الحقوق و الامتيازات منها :حق العبور في البحر الأسود و المضائق, الوجود العسكري والبحري في البحر الأسود و سواحله
*معاهدة الدردنيل بين الدولة العثمانية و بريطانيا1809:"معاهدة السلام والتجارة في البحر الأسود" : تقرر في هذه المعاهدة سريان المعاهدات الدائرة بين بريطانيا و الدولة العثمانية فيما يخص الامتيازات التجارية في البحر الاسود خاصة
*معاهدة أدرنة بين الدولة العثمانية وروسيا: نصت على:
ـ حق المرور عبر المضائق والبحر الأسود للسفن الروسية التجارية
ـ التمتع بحرية التجارة للروس
*معاهدة هنكارسلكسي بين الدولة العثمانية و روسيا 1833: بموجبها حصلت السفن و القوات الروسية على حق التعسكر و الانتشار على الساحل الآسيوي وبذلك سيطرت على اسطنبول وتدخلت في أمور الدولة العثمانية داخليا
*معاهدة لندن 1840بين الدولة العثمانية و 4دول أوروبية(روسيا,بروسيا, بريطانيا و النمسا): وهي عبارة على معاهدة حلف دفاعي ضد والي مصر ثم انضمت فرنسا سنة1841إلى المضائق
وبهذا أصبحت المضائق العثمانية تحت تصرف جيوش هذه الدول و تزايدت حدة التدخل الأجنبي فتراجعت سيادة الدولة العثمانية على ممتلكاتها كأول مظهر لضعفها.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-01-01, 15:27
التــــــــاريخ
العرض العادي
