اتذكر اول يوم لي في العمل على اساس عقود ماقبل التشغيل .. يوم عرفني رئيس المكتب بالزملاء الذين ساعمل معهم
وقال لي ان اجلس في مكتب لم اعلم ان صاحبه كان غائبا في تلك اللحظة ..
جلست .. فاتى صاحب المكتب وهو شاب بقي له 15 يوم على انتهاء عقده واجلسوني في مكانه وهو لم يكمل بعد ..
المسكين لم يجد اين يجلس .. وانا احسست بحرج شديد .. لاني لم اكن اعلم ..
وايضا شعرت بالحزن لان الذي حدث له سيحدث لي بعد عامين ..
هناك من قال لي هل تعتقدين أن من مهام الدولة أنها تبحث لك عن عمل ؟
ساجيب من خلال تجربتي البسيطة
اخي لماذا ستوفر لنا الدولة مناصب شغل دائمة و هي تستغل الشباب في عقود مؤقتة شر استغلال
لما ترغم نفسها بتحمل رواتب وحقوق مدى الحياة وهي تجد شباب تخدعهم برواتب زهيدة لا تكفي لاي شي ..
وبعد مرور مدة معينة ترميهم وتاتي بغيرهم ..
انا الان اعمل تماما ما يعمله زملائي وهم برتبة متصرف ..
لا فرق بيني وبينهم سوي اني لا اضع امضائي وليست لدي la griffe ..
اذا لما يبحثون عن متصرف دائم وهم لديهم من يقوم بعمل المتصرف باقل التكاليف ..
واي عمل ابحث عنه ونحن ندخل في مسابقات توظيف بالالاف والمناصب تعد على الاصابع ..
انا اكتب هذا ليس بنية ان اعيد ما قيل وقيل .. ولكن لاعبر عن مدى رفضي لهذه العقود .. ويجب ان نرفضها كلنا ..
لان سلبياتها اكثر من ايجابيتها التي تنحصر فقط فيما يعرف بالخبرة .. خبرة باتت استغلال وتهميش ..