الفعل المضارع في عمومه يدلّ على الاستمرار والحركة والتّجدّد والالتفات. أمّا دلالته الزّمنيّة فهي إمّا على الحال أو الاستقبال أو الماضي وذلك بقرائن.
أمّا دلالته على الحال فهو زمنه العادي دون قرينة كقولك: أنا أراجع دروسي.
أمّا دلالته على الاستقبال لمّا يُقترن بقرينة مثل: لن، السّين، سوف. كقولك: لن أستسلمَ. سأنجح. سوف أُحقّق جميع أمنيّاتي.
أمّا دلالته على الماضي لمّا يقترن بقرينة مثل: لَمْ، كان... كقولك: لَمْ أصنعْ إلاّ خيرًا. كان يُواظب على حُسن استعمال الوقت.
أمّا دلالته على الماضي والحال والاستقبال لمّا يقترن بقرينة مثل: لَمْ... كقولك: لَمْ أزلْ على عهدي.
أمّا دوره في اتّساق النّصّ وانسجامه، فهذا حسب طبيعة نمط النّصّ، فقد يكون النّصّ وصفيًّا ممّا يُحيل إلى ذكر مواصفات الموصوف معبّرًا عن حركته ومهامه، وانجازاته خاصّة إذا كان الموصوف شخصيةً وما زالت على قيد الحياة. فهذا يُؤشّر إلى ربط انجازاته من الماضي إلى الحاضر وإلى طموحاته، - والطّموحات في المستقبل – كما ينبو الفعل المضارع عن الرّبط الزّمنيّ (الماضي، الحاضر، المستقبل) فيدلّ على السّرد...