"Free Palestine" رسالة قد تكون مكلفة

بيت لحم- معا- رغم ترحيب جمعية البنوك الفلسطينية للنوايا الطيبة للقائمين على مبادرة موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، التي تدعو إلى كتابة FreePalestine على فئات العملات الورقية للشيقل الإسرائيلي في سبيل إنهاء الاحتلال، إلا أنها حذرت في ذات الوقت من تبعيات هذه العملية على الاقتصاد الفلسطيني.
ولفت مدير جمعية البنوك في فلسطين نبيل أبو دياب خلال حديثه لنشرة إخبار شبكة "معا" الإذاعية، انتباه المواطنين إلى عدم تمكن البنوك العاملة في فلسطين من قبول أي عملة ورقية مكتوب عليها أي شعار، بسبب عدم القدرة على تداول تلك العملات مع البنوك الإسرائيلية.
وحذر أبو دياب من أن تشكل هذه الأوراق النقدية فائض للسيولة من العملة الإسرائيلية في البنوك الفلسطينية لعدم قبول الإسرائيليين التعامل معها، وان تصبح أوراق دون قيمة نقدية.
وبخصوص ما تم على ارض الواقع من كتابة عبارة "Free Palestine"على الأوراق النقدية ، أكد أبو دياب إمكانية حصر هذه الأعداد من خلال تداولها داخل السوق الفلسطيني ، لكنه رأى أن ازدياد عدد الأوراق التي تحمل هذه الشعارات وتحولها إلى ظاهرة سينعكس سلبيا على الاقتصاد الفلسطيني ومكوناته من خلال الإرادة الإسرائيلية التي تتحكم في التداول المصرفي.
وفي إطار متصل علمت معا ان بعض الأوساط المالية تعاملت مع الأمر بشكل طبيعي وأخرى حذرت من إمكانية عدم تعامل محلات الصرافة مع هذه الفئات النقدية مما يفقدها قيمتها، معللة السبب بالتشنج الذي يمارسه البنك المركزي الإسرائيلي في التعامل مع أوراق النقد التي تأتي من البنوك والتجار الفلسطينيين والتدقيق عليها.
وفي بيان وصل غرفة تحرير "معا"، حثت جمعية البنوك المواطنين بعدم كتابة اي شعارات على العملات الورقية للشيكل الإسرائيلي بسبب عدم القدرة على تداول تلك العملات مع البنوك الإسرائيلية.
وقالت الجمعية المذكورة في بيان لها، نشرت بعض المواقع الإلكترونية الدعوة إلى كتابة عبارة "Free Palestine" على فئات العملات الورقية للشيقل الإسرائيلي في سبيل إنهاء الاحتلال, وتلفت جمعية البنوك انتباه المواطنين إلى عدم تمكن البنوك العاملة في فلسطين من قبول أي عملة ورقية مكتوب عليها أي شعار، بسبب عدم القدرة على تداول تلك العملات مع البنوك الإسرائيلية.
واضافت جمعية البنوك "- ومع تقديرها للنوايا الطيبة للقائمين على هذه المبادرة - تهيب بالمواطنين تفّهم مدى الأثر السلبي لهذه الممارسة على الاقتصاد الوطني الفلسطيني".