كيف فقد المتمردون بئر الغنم ؟
صحيفة " لو بوست " الفرنسية
القصة: -
و أخيرا بدا الشك يحوم على نيكولاس ساركوزي و دافيد كاميرون و براك اوباما و غيرهم حول الملف الليبي ,
اعتقد أنهم كانوا جميعا ضحايا كذب المجلس الوطني الانتقالي الليبي . قال الإسلاميون أن معمر القذافي القائد الليبي ما هو إلاّ " نمر من الورق" و سيحطمه الغرب خلال أسبوعين على الأكثر. النتيجة كانت مرّة للغاية .
أصبح قادتنا في وضع لا يمكنهم من الرجوع إلى الوراء ، مجبرين على الاستمرار في أعمالهم الإجرامية في ليبيا معتقدين أنهم على حق ويقتلون العديد من المدنيين لمساندتهم بدون حدود لقائدهم ؟ بدون شك .
كما سبق و أن أعلنته بدون أن أكون كاهن، منذ بداية هدا الهجوم على الشعب الليبي ، قوة متمردي بنغازي معتمد على قصف الائتلاف و لا يمكنهم البقاء في بئر الغنم أكثر من يومين . لقد أعلنوا هجوم على البريقة و لكن حسب معلوماتنا كانت الهزيمة تكاد أن توصف بالتاريخية .
اعتقال أكثر من 200 صبي وقتل أكثر من 50 منهم . لا اعتقد أنكم ستقرؤنا هدا الخبر في وسيلة إعلامية أخرى .
زميلتنا " الجزيرة " أظهرت بهجتها على الاستيلاء على قرية بئر الغنم 80 كم من طرابلس من قبل المتمردين . الجميع قال أن نهاية معمر القذافي ستكون غدا . ولكن لا شيء في الأفق .
مادا جرى بالفعل في هده المدينة الصغيرة الإستراتيجية ؟ في فجر يوم 5 أغسطس قوة الناتو هذا الأسطول المجرم الخفي بدأ بقصف عشوائي لهذه القرية الأمينة معتقدين انه يتواجد بها جيش موالي للقذافي و تم بالطبع قتل العديد من المدنيين. بعد ذلك اتصل الناتو بالمتمردين عن طريق الراديو وطلب منهم الاستيلاء على القرية. أطلق المتمردون الرصاص و كأنهم يحاربون و دخلوا القرية بدون أية مقاومة و بدؤوا يستعرضون في شوارعها على مثن مركبات يابانية .
الصحفية التابعة للجزيرة " تتحدث " عن وجود قناصة يحاولون من تعطيل التقدم و أن العسكريين الذين تم اعتقالهم ليسوا ليبيين و لكن مرتزقة . في الحقيقة ما هم ليبيين ذوي البشرة السمراء و غير عسكريين . ذوي البشرة السمراء لا يملكون حق العيش في المناطق التي يسيطر عليها مجانين بنغازي .
السيطرة على بئر الغنم ما هي إلاّ كذبة . الجيش الموالي للقذافي يعرف بدقة على مستوى استخباراته الوقت الذي تغادر فيه طائرات الناتو القاتلة للمدنيين . فطريقتهم ترك مواقعهم و ما هو إلا كر وفر تكتيكي قبل أن ينقض على الفريسة . و هذا ما جرى في بئر الغنم . الهجمة كانت دموية . قتل 30 من المتمردين و اعتقال 10 .
بالطبع أغلبية المتمردين فروا و لم يبقى في المكان إلا هذا العدد الذي سلم نفسه بدون أية مقاومة. هده هي حقيقة الميدان و أعضاء الجيش الموالي للقذافي لهم طرقهم الخاصة للتغلب على خونة الوطن . عددهم الآن يذوب مثل ذوبان الثلج تحت أشعة الشمس .
يقال أن المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي اشترى ذمم شيوخ القبائل بالملايين و استأجر بعض القادة وعددهم 40 . عائلة يونس لم تنفذ بعد تحذيرها . و سنحصل على مزيد من المعلومات في هذا الأمر آدا كانت الاتصالات جيدة .
يعتقدون أنه بإمكانهم أخد ليبيا بالأسلحة ؟ و لكن دون جدوى..
الأمور أصبحت واضحة و القذافي هو المنتصر على كافة الأصعدة و لابد من الحوار معه و خاصة في الوقت التي تتكاثر فيه جرائم الناتو ضد الإنسانية والمدنيين في ليبيا .
10/8/2011