~♥ // اخلص نيتك في غيرك ..تصل الى قلبه //♥~

[obrigado24]

♥ اخلص نيتك في غيرك ..تصل الى قلبه ♥

كسب قلوب الآخرين واحترامهم غاية يود الجميع الوصول إليها
ليس من منطلق الاحتياج إليهم، فنقول «يوم لك ويوم عليك»، لكن من منطلق
«أن حب الآخرين لك كنز من كنوز الدنيا»
هل تعلم يا اخي أن من يحبه الله يأمر أهل السماء بحبه ويحبب فيه أهل الأرض أيضا
ومن هنا نبعت أهمية توطيد كل منا علاقاته بمن حوله ليكسب قلوبهم واحترامهم
ونود أن نتناقش سويا موضوعا كهذا
عن أهمية العلاقات الاجتماعية، وكيف نوطدها ؟؟
وما هي العوامل التي تقف أمامنا لكي نتواصل مع الآخرين ؟؟.
العديد منا يشتكي من سوء علاقاته مع زملائه في العمل أو أحد من أقاربه أو إخوته
فشبكة العلاقات الاجتماعية لا تضم فقط الغرباء عنا، بل تضم أيضا القريب منا
فمن الناس من يحاول توطيد علاقاته من أجل الكسب المادي السريع
وهو ما يسمى بعلاقة المصلحة، بينما هناك فئة أخرى تنشئ علاقة مع الآخر على أساس
الكسب المعنوي وهو الوقوف بجانبها وقت الضيق، وتمنى السعادة لها والفئة الأخرى
تحرص على بناء علاقة هدفها هو رضا المولى عز وجل فقط، فلا تنتظر من الآخر شيئا.
قد يسعى الإنسان بكل الطرق لإرضاء مَن حوله لكسب ثقتهم وحبهم
إلا أن الموضوع في النهاية يبوء بالفشل، وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها رغبة من يريد
أن يقيم علاقة اجتماعية في تغيير الآخرين، وممارسة التسلط عليهم، ما يسبب حدوث
الغضب وعدم الرضا للقرب من هذا الشخص، ثانيا لوم الآخرين على أخطائهم قبل
أن تلوم نفسك أولا، فمن الصعب أن يتقبل الآخرين نقد شخص لا يقبل أن ينتقده
أحد أو يعدل من سلوكياته غير المنضبطة، وهذا سببا رئيسيا لفشل إقامة علاقات بالآخرين.
وقد يرجع السبب إلى اختلاف توقعاتنا عن الشخص، فعندما تنشأ علاقة اجتماعية بين طرفين
فإنه يكون لدى كل طرف بعض التوقعات التي ينتظرها من الطرف الآخر، فيحدث أحيانا
أن يكون سلوك الطرف الآخر مخيبا لآمالنا وتوقعاتنا منه، وأحيانا تفشل العلاقة
بين طرفين بسبب تدخل طرف ثالث فتزداد الأمور تعقيدا.
التعامل مع البشر ليس أمرا سهلا، فكل منا له شخصيته وتفكيره ونمط حياته
ومن الصعب إرضاء كل البشر، لذلك فإن النجاح في إقامة علاقات اجتماعية
أمر يحتاج الى ذكاء والى التعامل مع كل شخص على قدر ما يحب، أو بسبب حقد
الإنسان على أخيه الإنسان، وعادة ما يرجع سبب فشل العلاقة الى مثل هذا السبب
فكثرة الكراهية والأحقاد تبعد الأشخاص عن بعضهم.
كما أن علينا أن نتقبل الآخرين كما هم، فالأشخاص ليسوا كما نتمناهم ويجب أن نتقبل
الآخر كما هو، ونتعامل معه كما هو وليس كما نتمنى، مع ضرورة احترام مشاعر الآخرين
ونقبل نقد الآخرين بصدر رحب، كما أن مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم تقرب بين الناس.