![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
الوحدة ( 1): النقود تصميم الدرس 1 . المبادلة 2 . النقود 3 . المطالعة 4 . أسئلة التقويم الذاتي 5 . أجوبة التقويم الذاتي الكفاءات المستهدفة : يحدد دور النقود في الحياة الاقتصادية المدة اللازمة : 6 ساعات المراجع : الكتب المدرسية المقررة مؤشرات التقويم الذاتي : ُتعرف المبادلة و تحدد أشكالها ُتعرف النقود و تحدد خصائصها و وظائفها ُتحدد أشكال النقود تحدد مهام البنك المركزي (بنك الجزائر) ُتحدد مكونات الكتلة النقدية ُتبين حالة التوازن النقدي : L'echange 1. المبادلة 1.1 تعريف المبادلة : كان النشاط الاقتصادي قديمًا يتم بغرض الاستهلاك الذاتي فكانت الأسرة أو القبيلة تنتج ما تحتاج إليه من سلع و خدمات، و لكن مع إزدياد حاجات الإنسان و تنوعها أصبح من الصعب على أسرة أو قبيلة واحدة أن تلبي كل حاجاتها بنفسها خاصة مع نمو حجم السكان و ظهور التخصص في الإنتاج (تقسيم العمل المهني) فهذا يزرع قمحًا والآخر قطنًا و ذاك يصنع أدوات الصيد . . .الخ. مع هذا التخصص وُجد فائض من السلع لدى الوحدات (الأسر أو القبائل) التي تنتجها. إن وجود هذا الفائض عن الاستهلاك الذاتي هو الذي أدّى إلى ظهور المبادلة، فالفرد لا يستطيع من جهة أن ينتج كل ما يحتاج إليه ومن جهة أخرى هو بحاجة إلى أن يُبادل الفائض من السلع التي لديه بالسلع التي ينتجها غيره و تزيد عن حاجاتهم . ممّا سبق نستطيع أن نعرف المبادلة على أّنها << تداول السلع و الخدمات بين الناس عن طريق البيع و الشراء في السوق >>. فالسوق هو مكان تحقق المبادلة. كما يمكن تعريف المبادلة على أّنها << قبول شيء بدل شيء آخر >> أو بمعنى آخر هي << عملية انتقال ملكية شيء أو خدمة من شخص إلى شخص آخر في مكان معين بقيمة معينة >>. 2.1 . أشكال التبادل : لقد تطورت المبادلة عبر العصور قبل أن تستقرّ على ما هي عليه اليوم . وخلال تطورها هذا مرت بعدة مراحل تعبر كل منها عن شكل للمبادلة أكثر تطورا من سابقه . وسنركز فيما يلي على شكلين هما : - المقايضة - المبادلة باستعمال النقود. : Le troc أ المقايضة أ - 1. تعريف المقايضة: هي الشكل الأول للمبادلة و يقصد بها استبدال سلعة بسلعة أخرى، مثال ذلك ما كان يحدث قديمًا من مقايضة رأس غنم ب 40 كيلوغرام من الحبوب أوب 20 مترًا من القماش أو بفأسين أو 3 غرامات من الذهب .. الخ. و الجدير بالذكر أن المقايضة لم يتم زوالها تمامًا من التعامل فمازالت حتى في وقتنا الحالي بعض المجتمعات في إفريقيا و أمريكا اللاتينية يتم التعامل بين أفرادها عن طريق المقايضة كما يتعامل الناس بها أثناء الأزمات الكبرى (الحروب مث ً لا) عندما تفقد النقود قيمتها أو يصعب الحصول عليها. أ 2. صعوبات المقايضة : تميز نظام المقايضة بعدة صعوبات أدى تطويره في النهاية إلى ظهور النقود . و نجمل هذه الصعوبات أو العيوب فيما يلي: صعوبة معرفة نسب مبادلة السلع بعضها ببعض : لكي تتم عملية المبادلة لا بد من معرفة النسبة التي سيتم بموجبها مبادلة سلعة بالسلع الأخرى و ذلك في زمن و مكان معينين . ففي نظام المقايضة كل سلعة تقاس بالسلع الأخرى و هذا ما يؤدي إلى عدم وجود وحدة قياس عامة مشتركة. صعوبة توافق رغبات الأفراد : أي صعوبة تلاقي رغبة طرفي المقايضة . فمث ً لا إذا كان أحد الأفراد يملك كبشًا و يريد مبادلته بكمية من الحبوب، فلكي يستطيع إتمام المبادلة لابد له مبدئيًا من توفر الشرطين التاليين: - أن يجد من يرغب في الحصول على الكبش. - أن يكون لدى هذا الفرد الكمية المطلوبة من الحبوب. فإجراء المبادلة يقتضي أن يكون كل فرد راغبًا في الحصول على سلعة الآخر و في نفس الوقت لديه ما يُساويها من السلع و هذا ليس متوفرا دوما . بالإضافة إلى ذلك لابد من توافق الرغبات من حيث شروط المقايضة من حيث العدد و النوع و الجودة. عدم قابلية بعض الأنواع من السلع للتجزئة : بعض السلع تتلف أو تنخفض قيمتها انخفاظًا كبيرًا عند تجزئتها . فإذا أراد صاحب هذه السلعة مبادلتها بسلع لا تعادل سوى جزءًا من قيمتها فإنه لا يستطيع تجزئة سلعته. عدم توافر أداة صالحة لإختزان القيم : للمحافظة على القدرة الشرائية في نظام المقايضة كان الأفراد يحتفظون بثرواتهم على شكل سلع و لكن لهذه الطريقة الكثير من المساوئ من أهمها : - تحمل نفقات التخزين و التي قد تكون مرتفعة. - احتمال تغير قيمة السلعة المخزنة نتيجة لتغير الظروف الاقتصادية. - تعرض السلع المخزنة للتلف. - ظهور سلع بديلة قد تؤدي إلى انخفاض الطلب على السلعة المخزنة أو انخفاض قيمتها. ب المبادلة باستعمال النقود : الصعوبات التي واجهتها عملية المقايضة أدت بالإنسان إلى إيجاد حلول لها خاصة بعد تزايد عدد السلع أو كثرتها و اتساع المبادلة . ففي بداية الأمر و للتغلب على صعوبة معرفة نسب مبادلة السلع بعضها ببعض إتخذ الإنسان سلعة معينة كوحدة قياس مشتركة تقاس عليها جميع السلع الأخرى اختلفت هذه السلعة من جماعات بشرية لأخرى . فقد استعمل العرب في الجاهلية الغنم و الإبل، واستعمل أهالي التيبت رزم الشاي و أهالي فرجينيا رزم التبغ واستعمل السكر و الماشية في الهند و يُعرف هذا النوع من النقود بالنقود السلعية. إن استخدام النقود السلعية و إن قّلل نسبيًا من صعوبات المقايضة إلا أنه لم يُلغها تمامًا فبعض السلع غير قابلة للتقسيم وغير متجانسة في وحداتها ( الماشية مث ً لا). وهذا ما دفع بالناس إلى البحث عن سلعة تتوفر فيها بعض الخصائص بحيث تكون صغيرة الحجم كي يمكن حملها و قابلة للتقيسم والتجزئة إلى قطع متماثلة يلائم حجمها مختلف حاجات المبادلة كما تتمتع بالثبات النسبي في قيمتها بالمقارنة مع غيرها من السلع و ذلك لكونها نادرة نسبيًا فهي مرتفعة الثمن ، حيث يمكن مبادلة جزء صغير منها بكمية كبيرة من السلع الأخرى. هذه الخصائص وجدها الإنسان في المعادن خاصة الذهب والفضة فاتخذهما مقياس كل سلعة و تحوّلا مع مرور الزمن إلى نقود تتولى الدولة ص ّ كها بما يضمن لها شك ً لا معينًا و وزنًا يصعب معه الغش والتقليد و بدأت العملة الذهبية و الفضية تظهر إلى حيّز الوجود. وظل للذهب و الفضة المنزلة الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي ثم طغى الذهب على الفضة و احتل المكانة الأولى . و مع إعلان الحرب العالمية الأولى عام ( 1914 ) فرضت معظم الدول التداول الإجباري بالنقود الورقية التي أصدرتها و قامت بسحب الذهب من التداول بغرض استخدامه في شراء مستلزمات الحرب. إن استعمال النقود في المبادلة ساهم في تطوير التجارة باعتبار أن النقود لا تطلب لذاتها و إنما ُتطلب لما تستطيع أن تفعله . : La monnaie 2. النقود 1.2 . تعريف النقود : لقد ظهرت عدة تعاريف للنقود إليك بعضها : << النقود هي السلطة التي تم ّ كن صاحبها من الحصول على ما لدى الغير من سلع و خدمات >>. << النقود هي أدوات معتمدة لقياس القيم و الوفاء بالالتزامات >>. << النقود هي أي شيء يؤدي وظيفة النقود و يحظى بالقبول العام>> و هذا هو التعريف الوظيفي للنقود أي تعريف النقود حسب وظائفها. و حتى تؤدي النقود وظيفتها كأداة مبادلة مقبولة يجب أن تتمتع بصفة القبول العام، سهولة حملها، استحالة بلاها و تآكلها، قابليتها للتجزئة و تجانس وحداتها و ندرتها النسبية . 2.2 . خصائص النقود : أ القبول العام : يُقصد به أن تداول النقود بين الأفراد يعود الى قناعة الجميع بها أي قبول أي كان للنقود نابع من قناعته بقبولها عند الآخرين . غير أنّ صفة القبوللم تعد متروكة للأفراد بل تدخلت الدولة لفرض التعامل بالنقود الورقية رغم أن هذه النقود ليست لها قيمة في حد ذاتها و إّنما قيمتها خلقتها الدولة عكس النقود الذهبية . ب قابلة للتجزئة : يجب أن تكون النقود قابلة للتقسيم الى وحدات صغيرة من القيم لتسديد قيم المعاملات الصغيرة . ج قابلة للتخزين : أي عدم قابليتها للتلف بسهولة خاصة و أنها تتداول بين أيدي الّناس بكثرة فيجب أن تتحمل تبادل هذه الأيدي . د سهولة حملها : أي أن تكون للنقود قيمة مرتفعة نسبيًا حتى يستطيع الأفراد حمل مقدار كاف منها لشراء سلع و خدمات ذات قيمة مرتفعة . و هذا هو السبب وراء وجود فئات صغيرة و كبيرة من النقود في التداول. ه الندرة النسبية : يُقصد بها أن لا يكون عرض النقود كبيرًا مما يُفقد النقود قيمتها . 3.2 . وظائف النقود: أ النقود كوسيط في المبادلة : ُتعتبر هذه الوظيفة أقدم وظيفة تؤديها النقود و أهمها . فظهور النقود يعود أساسًا لحاجة الناس لأداة مبادلة للقضاء على صعوبات المقايضة. لقد أدى استخدام النقود الى تجزئة المقايضة الى عمليتين منفصلتين تمامًا: نقود : سلعة العملية سلعة : نقود العملية و بذلك وّفر استخدام النقود على البائع و المشتري الجهد و الوقت الضائع عند مبادلة سلعة بسلعة أخرى في ظل نظام المقايضة. ب النقود كمقياس للقيمة : تستخدم النقود في قياس قيم جميع السلع و الخدمات المتداولة داخل الاقتصاد الوطني و عند تحديد الوحدة النقدية (مث ً لا الدينار الجزائري) يُصبح السعر مؤشرًا لتلك القيمة و هو يعبّر عن عدد ،70D.A الوحدات النقدية المطلوبة للحصول على سلعة أو خدمة معينة. مث ً لا: كيلوغرام بطاطا . 65D.A كيلوغرام موز ج النقود كمستودع للقيمة : أي تأجيل إنفاق النقود و استبدالها بالسلع و الخدمات في وقت لاحق . فهذه الوظيفة إذًا تتمثل في خزن القوة الشرائية. و لكي تقوم النقود بوظيفة مستودع للقيمة لابد أن لاتتعرض قيمتها إلى الإنخفاض بمرورالزمن لأن النقود ليست ثروة بحد ذاتها وإنما هي وسيلة للحصول على السلع و الخدمات . د النقود كوسيلة للمدفوعات الآجلة : يمكن أن يتم البيع مع تأجيل الدفع . ففي هذه الحالة تنتقل السلعة من يد البائع الى يد المشتري دون أن يدفع هذا الأخير فورًا ثمن السلعة حيث يتحدد الدفع في موعد معين. و عند حلول الموعد تنتقل النقود من المشتري الى البائع. و إذ ذاك تقوم النقود بوظيفة وسيلة للدفع. إن هذه الوظيفة سمحت بظهور عمليات الاقتراض. 4.2 . أشكال النقود : تتحدّد أشكال النقود في مجتمع ما نتيجة عوامل كثيرة منها مرحلة نموه الاقتصادي و طبيعة عاداته الاجتماعية و مدى تطور نظامه المالي . La monnaie métallique أ النقود المعدنية استخدمت المعادن و خاصة الذهب و الفضة كوسيط في عملية التبادل أي كنقود و لا يعرف بالضبط تاريخ بدء استعمال الإنسان للمعادن كنقود ، و لكن وجدت سكاكين صغيرة مصنوعة من البرونز تستعمل كنقود في الصين حوالي 1100 سنة قبل الميلاد. كما عثر على نقود معدنية تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد في مملكة " ليدي " في آسيا الصغرى. وقد انتشر استعمال المعادن النفيسة عبر العصور كنقود في كل الدول و المماليك و أعتبرت أحسن وسائل المبادلات على الإطلاق لعدة أساب نذكر منها : - سهولة نقل المعادن النفيسة لخفة وزنها. - استحالة بلاها و تآكلها. - صعوبة تزييفها. - ندرتها الطبيعية. و يمكن تقسيم مراحل استعمال الذهب و الفضة كنقود إلى ثلاثة مراحل أو ثلاثة أنظمة للنقود المعدنية : أ 1. مرحلة العيارات المتوازنة: استمرت هذه المرحلة إلى غاية القرن السادس عشر الميلادي حيث كان الذهب و الفضة يستعملان كمعايير نقدية بدون أن يكون هناك رابطا يجمعهما أي لم تكن هناك علاقة محددة بين قيمة العيارين الذهبي و الفضي . إذ أن تحديد نسبة معينة بينهما كان ينتج عن وضعية السوق و بطبيعة الحال هذه النسبة كانت تتغير حسب وضع السوق. Le bimétallisme or et argent : أ 2. نظام المعدنين الذهب و الفضة في ظل هذا النظام يتم تحديد نسبة قانونية بين عيّار الفضة وعيّار الذهب . ففي هذا النظام توجد نقود من المسكوكات (القطع) الذهبية و إلى جانبها نقود من المسكوكات الفضية، مع وجود نسبة قانونية تحددّها الدولة بين الذهب و الفضة. و يمكن تلخيص المبادئ التي قام عليها نظام المعدنين في النقاط التالية : - تحديد معدل قانوني ثابت بين الذهب و الفضة و تكون كل النقود الذهبية و الفضية ذات وزن و عيّار معيّنين. فعلى سبيل المثال كانت النسبة القانونية بين الدولار الذهبي و الدولار الفضي في النصف الأول من القرن التاسع عشر هي 1 16 أي أن : 1$ ذهبي = 16 $ فضي. من الذهب أو الفضة إلى قطع نقدية مجانًا، أي باستطاعة أي (Les lingots) - حرية تحويل السبائك فرد أن يتقدم إلى السلطات النقدية (دار الضرب:مكان سك النقود) و أن يسّلمها سبائك ذهبية أو فضية و يأخذ مقابل ذلك قطعًا نقدية من الذهب أو الفضة تعادل قيمة السبائك. - حرية صهر المسكوكات (القطع النقدية) و تحويلها إلى سبائك. - حرية استيرادو تصدير المعدن النفيس. لقد واجه نظام المعدنين عدة صعوبات أدّت إلى عدم استقراره و تحوّل الدول إلى نظام المعدن الواحد خاصة بعد البدء في استغلال حقول جديدة بعد 1850 في الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا و تحول الناس إلى كنز الذهب مما أدى إلى تفضيل الناس الفضة في التعامل واختفاء الذهب و هذا ما 1) وفحواه أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول. ) " Gresham يعرف بقانون " جريشام : le monométallisme أ 3. نظام المعدن الواحد في ظل هذا النظام يكون أساس الوحدة النقدية من معدن واحد .و يستمد اسمه من المعدن الذي ُتسك منه القطع النقدية. فإذا اعتمدت الدولة على الذهب قيل أنها تتبنى نظام قاعدة الذهب أما إذا اعتمدت الفضة قيل أنها تتبع نظام قاعدة الفضة. لقد سار عدد كبير من الدول على نظام الذهب الكامل المعروف باسم المسكوكات الذهبية حيث تكون وحدة النقد الأساسية (الباوند، الدولار، الفرنك . . .الخ) ذات وزن و عيار معيّنين من الذهب. : La monnaie fiduciaire ب النقود الورقية ظهرت النقود الورقية أو ً لا في الصين حوالي القرن التاسع الميلادي على شكل سندات الشراء الصادرة من الصيارفة الخواص لفائدة الأسرة الحاكمة آنذاك . و كانت هذه السندات تستعمل في المعاملات الصغيرة أما الفضة فكانت تستخدم للمعاملات الكبيرة. أما في أوروبا فقد ظهرت النقود الورقية في القرن السادس عشر الميلادي في شكل شهادات إيداع أطلق عليها اسم << شهادات الذهب >> أصدرتها البنوك مقابل إيداع النقود المعدنية (الذهب)، حيث اعتاد الناس على تداولها عن طريق التظهير، غير أن صاحب الشهادة بإمكانه أن يسحب في أي وقت كمية النقود المعدنية المودعة. و في سنة 1609 قام بنك أمستردام بمنح هذه الشهادات على شكل << شهادات لحاملها >> سهلة الانتقال من يد لأخرى، و هذه لاتعتبر نقودًا حقيقية بعد و لكن صورة معبرة فقط . لقد تفطن الصيارفة الى أن هذه الأوراق يتم تداولها بسهولة مثل النقود المعدنية و أن حامليها STOCKHOLM لا يتقدمون دائمًا لسحب المقابل لها من النقود المعدنية، و لهذا قام بنك ستوكهولم بطرح ورقة بنكية تعرف باسم << البنكنوت >> PALMSTRUCK المؤسس سنة 1656 من طرف للتداول تعد وسيلة للدفع. لقد كان هذا ميلاد النقود الورقية و قد استمدت قوتها من ثقة حاملها بقدرة البنك على الوفاء بقيمتها نقودًا معدنية. لقد أدى نشوب الحرب العالمية الأولى 1914 إلى تخلي دول العالم عن نظام المسكوكات الذهبية (النقود الذهبية) و ذلك نظرًا لإزدياد نفقات الحرب و حاجة الدولالمتحاربة إلى مزيد من النقود لتغطية نفقاتها الحربية لأن الذهب كان يستعمل لتسديد التعاملات الدولية و نظرًا لمحدودية كمية الذهب المتوفرة في العالم كان من المستحيل توفير هذه الكمية الكبيرة من القطع النقدية الذهبية، لذلك اضطرت دول العالم إلى التخلي عن نظام المسكوكات الذهبية و سحبها من التداول و القيام بإصدار نقود ورقية و معدنية مساعدة إلزامية وطرحها في التداول. 1579 " مستشار الملكة اليزابيت الأولى –انجلترا -. – 1) "جريشام 1519 La monnaie scripturale ج النقود الخطية هي عبارة عن الودائع الجارية لدى البنوك و تتكون النقود الخطية من الأرصدة الدائنة لحسابات الأفراد لدى البنوك التجارية و مراكز البريد والتي يمكن سحبها أو تداولها باستعمال الشيكات أو فقط بكتابة خطية (التحويل من حساب جاري لشخص ما الى حساب جاري لشخص آخر) و لهذا فهي تعرف كذلك باسم النقود الكتابية أو نقود الودائع. إن وسائل التحويل تعددت و تنوعت من مجرد استعمال الشيكات الى استعمال الكمبيالات الى استعمال بطاقات الائتمان . إن الوسائل السابقة لا ُتعد نقودًا و إنما النقود الخطية هي القيود في سجلات البنوك أما تلك الوسائل فما هي إلا أدوات لتسهيل تداول واستعمال النقود الخطية . La monnaie éléctronique د النقود الإلكترونية النقود الإلكترونية هي المكافئ الإلكتروني للنقود التقليدية التي اعتدنا تداولها وتكون النقود الإلكترونية على عدة أشكال مثل البطاقة البلاستيكية الممغنطة وهي بطاقة مدفوعة سلفا تكون القيمة المالية مخزنة فيها ويمكن استخدام هذه البطاقة للدفع عبر الإنترنت وغيرها من الشبكات كما يمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع التقليدية . وتتلخص آلية عمل البطاقات البلاستيكية فيما يلي : تختلف هذه البطاقات عن بطاقات التسليف لأن مستخدمها يقوم بدفع النقود للبنك بعد عمليات الشراء وليس قبلها . وفي بطاقات النقود البلاستيكية يقوم المستخدم سلفا بدفع مقدار من النقود التي يتم تمثيلها بصيغة إلكترونية رقمية على البطاقة الذكية وعندما يقوم المستخدم بعملية الشراء يتم حسم قيمة المشتريات وهناك العديد من منتجات النقود الإلكترونية التي يمكن إعادة شحنها بالنقود مرة أخرى . . عن مجلة العالم الرقمي العدد 2 تصدر عن صحيفة الجزيرة 5.2 . إصدار النقود : هناك عدة ميكانيزمات يتم من خلالها إصدار النقود و تقوم بها هيئات مختلفة هي : أ البنك المركزي (بنك الجزائر) : تُعدّ عملية إصدار النقود الورقية و المعدنية المساعدة من بين أهم أعمال البنك المركزي فهو الوحيد الم ّ خول له قانونًا إصدار هذا النوع من النقود و مراقبته . كما يقوم البنك المركزي بإصدار نقود خطية لفائدة البنوك التجارية عن طريق منحها قروضًا أو خصم الأوراق التجارية . إن البنك المركزي يقوم بإصدار النقود الورقية وفق أنظمة إصدار معينة نلخصها فيما يلي : نظام الغطاء الذهبي الكامل : في هذا النظام يتم تغطية الأوراق النقدية برصيد ذهبي بنسبة 100 %، ففي نظام المعدن الواحد السابق ذكره كان يُحتفظ بجزء من النقود في التداول على شكل أوراق نقدية قابلة للاستبدال بالذهب. وفي هذه الحالة ُتصبح الأوراق النقدية أوراقا نائبة عن الذهب . نظام الإصدار الجزئي الوثيق : في ظل هذا النظام يُسمح للبنك المركزي بالإضافة إلى الأوراق النقدية المغطاة بنسبة %100 بالذهب، أن يُصدر نقودًا ورقية بدون رصيد ذهبي، إذ يتم استخدام سندات حكومية كغطاء ولمقدار ثابت من الأوراق النقدية. نظام الغطاء النسبي : في هذه الحالة ُتحدد نسبة بين مقادير الأوراق الصادرة والرصيد المعدني بحيث تغطى . % الكميات النقدية المتاحة بنسبة معينة من الذهب مث ً لا 30 نظام الحد الأقصى للإصدار : في هذه الحالة يُحدد سقف لإصد ار النقود الورقية دون الأخذ بعين الاعتبار لحجم الرصيد الذهبي حيث لا يتم استخدام الذهب كغطاء للعملة . و عادًة ما يُرفع هذا السقف كلما كانت البلاد في حاجة إلى المزيد من النقود. نظام الإصدار الحر : في هذا النظام يرتبط حجم الإصدار النقدي بمستوى النشاط الاقتصادي حيث يقوم البنك المركزي بإصدار الكمية الضرورية اللازمة لتغطية حاجة الا قتصاد الوطني من النقود الورقية . و في هذا النظام تم فصل الإصدار النقدي عن الغطاء الذهبي. ب البنوك التجارية و الخزينة العمومية : عندما تقوم البنوك التجارية بمنح قروض بحجم أكبر من النقود المتوفرة لديها فإنها تقوم بعملية إصدار النقود لأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد كتابة خطية في سجلات البنك . إن القروض الممنوحة تنمي النشاط الاقتصادي، و تؤدي إلى خلق ودائع جديدة لدى البنوك تمكنها من منح قروض جديدة و بالتالي إصدار نقود خطية جديدة . إن البنك المركزي في إطار السياسة النقدية للدولة يتدخل لتحديد سقف القروض المسموح بها و معدلات الفائدة المطبقة أي يراقب البنوك التجارية و يضع ضوابط فيما يتعلق بإصدار النقود الخطية . كما تقوم البنوك التجارية كذلك بتنظيم عملية تداول النقود الإلكترونية بين مختلفالمتعاملين و ضمان تأمين استعمالها بكل آمان . أما الخزينة العمومية فهي بمثابة بنك الدولة تقوم بإصدار نقود خطية عندما تقدم سلفًا إلى أحد الموردين أو أحد الموظفين . La masse monétaire 6.2 . الكتلة النقدية أ تعريف الكتلة النقدية: هي مجموع وسائل الدفع المتاحة في اقتصاد بلد ما خلال فترة معينة . ب مكونات الكتلة النقدية : تتكون الكتكلة النقدية من النقود و أشباه النقود : ب 1. النقود : و هي النقود الورقية و النقود المعدنية المساعدة التي يُصدرها البنك المركزي بالإضافة إلى الودائع تحت الطلب أي الحسابات الجارية للأفراد لدى البنوك و مركز الصكوك البريدية . ب 2. أشباه النقود: هي التوظيفات لأجل قصير ( 5 سنوات كحد أقصى) و التي يُمكن تحويلها إلى نقود قبل سحبها. و هي تتكون من: - حسابات دفاتر التوفير لدى البنوك و التي لا يمكن سحبها باستخدام الشيكات كما أن أصحابها يحصلون منها على فوائد. - الودائع لأجل التي يجمدها أصحابها لمدة معينة من أجل الحصول على سكن مث ً لا. - سندات الخزينة. 6.3 . التوازن النقدي : إذا كان للسلع و الخدمات سوقًا يتم تبادلها فيه فإن للنقود سوقًا يتم عرضها و طلبها فيه، و يدير هذا السوق الجهاز المصرفي . فهناك إذًا عرضًا للنقود و طلبًا عليها. فالبنوك تقوم بعرض النقود بينما الأعوان الاقتصاديون الآخرون يطلبون النقود لاستخدامها في مجالات شتى. فإذا تساوى عرض النقود مع الطلب عليها تحقق التوازن النقدي. إن العرض و الطلب على النقود يتحددان بعدة عوامل أهمها سعر الفائدة. 1 . المبادلة : تعرف المبادلة على أنها <<< عملية انتقال ملكية شيء أو خدمة من شخص إلى شخص آخر في مكان معين بقيمة معينة >>. للمبادلة عدة أشكال : أ المقايضة : هي الشكل الأول للمبادلة و هي تعني استبدال سلعة بسلعة أخرى . و قد ميزت المقايضة عدة صعوبات منها: صعوبة معرفة نسب مبادلة السلع بعضها ببعض صعوبة توافق رغبات الأفراد عدم قابلية بعض الأنواع من السلع للتجزئة عدم توافر أداة صالحة لإختزان القيم ب المبادلة باستعمال النقود : لم تظهر النقود دفعة واحدة و لكن للتغلب على صعوبات المقايضة استخدم الإنسان سلعة معينة كوسيط في عملية المبادلة كانت تعرف باسم النقود السلعية، ثم استخدم المعادن النفيسة كنقود لما تتمتع به من خصائص تجعلها مقبولة من طرف الجميع . 2 . النقود: << النقود هي أي شيء يؤدي وظيفة النقود و يحظى بالقبول العام>> وحتى تؤدي النقود وظيفتها كأداة مبادلةمقبولة يجب أن تتمتع ببعض الخصائص و هي: القبول العام، سهولة حملها استحالة بلاها و تآكلها، قابليتها للتجزئة وتجانس وحداتها و ندرتها النسبية. الخلاصة أ للنقود عدة وظائف هي : النقود كوسيط في المبادلة النقود كمقياس للقيمة النقود كمستودع للقيمة النقود كوسيلة للمدفوعات الآجلة ب مرت النقود بعدة أشكال هي : النقود المعدنية : استخدمت المعادن و خاصة الذهب و الفضة كوسيط في عملية التبادل أي كنقود . النقود الورقية : ظهرت و انتشرت بعد الحرب العالمية الأولى و أصبح إصدارها من صلاحيات البنوك المركزية. النقود الخطية : هي عبارة عن الودائع تحت الطلب لدى البنوك التجارية ومراكز البريد والتي يمكن سحبها أو تداولها باستعمال الشيكات. النقود الإلكترونية : هي مجموعة من البروتوكولات والتواقيع الرقمية التي ُتتيح للرسالة الإلكترونية أن تحل فعليا محل تبادُل العُملات التقليدية. ج إصدار النقود : هناك عدة هيئات تقوم بإصدار النقود بمختلف أشكالها هي: البنك المركزي (بنك الجزائر) يقوم بعملية إصدار النقود الورقية و المعدنية المساعدة . البنوك التجارية و الخزينة العمومية تقوم بإصدار النقود الخطية أو نقود الودائع . كما تقوم البنوك بتأمين استخدام النقود الإلكترونية. ( الخلاصة (تابع 1 د الكتلة النقدية : هي مجموع وسائل الدفع المتاحة في اقتصاد بلد ما خلال فترة معينة . وتتكون من : ال نقود : وهي النقود الورقية و النقود المعدنية المساعدة بالإضافة إلى الحسابات الجارية للأفراد لدى البنوك و مركز الصكوك البريدية. أشباه النقود : هي التوظيفات لأجل قصير ( 5 سنوات كحد أقصى). ه التوازن النقدي : تقوم البنوك بعرض النقود بينما الأعوان الاقتصاديون الآخرون يطلبونها، فإذا تساوى عرض النقود مع الطلب عليها تحقق التوازن النقدي . ( الخلاصة (تابع 2 3 . المطالعة : (E-Money) النقود الإلكترونية ما هي النقود الإلكترونية؟ البطاقات البلاستيكية المُمَغَنطة النقود الإلكترونية البرمجية المحفظة الإلكترونية الشيكات الإلكترونية مزايا النقود الإلكترونية ما هي النقود الإلكترونية ؟ عرِّفت شركة إيرنست آند يونغ النقودَ الإلكترونية بأنها مجموعة من البروتوكولات والتواقيع الرقمية التي ُتتيح للرسالة الإلكترونية أن تحل فعليا محل تبادُل العُملات التقليدية . وبعبارة أخرى، فإن النقود الإلكترونية أو الرقمية هي المكافئ الإلكتروني للنقود التقليديةالتي اعتدنا تداولها . وتكون النقود الإلكترونية على عدة أشكال، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر . البطاقات البلاستيكية المُمَغَنطة : هي بطاقات مدفوعة سلفًا تكون القيمة المالية مخزَّنة فيها، ويُمكن استخدام هذه البطاقات للدفع عبر (Point of Sale- الإنترنت وغيرها من الشبكات، كما يُمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع التقليدية وتتلخَّص آلية عمل البطاقات البلاستيكية فيما يلي : POS) . ملحوظة مهمة جدًا : هذه الآلية لا تنطبق على بطاقات التسليف؛ لأن مستخدِم بطاقة التسليف يقوم بدفع النقود للبنك بعد عمليات الشراء وليس قبلها . يقوم المستخدِم سلفا بدفع مقدار من النقود التي يتمّ تمثيلها بصيغة إلكترونية رقمية على البطاقة الذكية . وعندما يقوم المستخدِم بعملية شراء - سواءً أكان ذلك عبر الإنترنت أم في متجر تقليدي- يتمّ حسم قيمة المشتريات. وهنالك العديد من منَتجات النقود الإلكترونية التي يُمكن إعادة تحميلها بقيمة مالية عن طريق إيداع نقود في البنك أو عن طريق أي حركة مالية أخرى ملائمة. النقود الإلكترونية البرمجية : هنالك أنظمة برمجية ُتتيح مكافئا إلكترونيا لا يحتاج إلى بطاقة بلاستيكية، فهي أنظمة تعتمد بالكامل على برمجيات مخصَّصة لدفع النقود عبر الإنترنت . وكي يكون نظام النقود الإلكترونية المعَتمِد بالكامل على البرمجيات فعا ً لا وناجحًا، لا بُدَّ من وجود ثلاثة أطراف فيه هي : (Online-Bank). الزبون أو العميل، والمتجر البائع، والبنك الذي يعمل إلكترونيًا عبر الإنترنت وإلى جانب ذلك، لا بُدَّ من أن يتوّفر لدى كل طرف من هذه الأطراف برنامج النقود الإلكترونية نفسه، ومنفذ إلى الإنترنت، كما يجب أن يكون لدى كل من المتجر والعميل حساب بنكي لدى البنك الإلكتروني الذي يعمل عبر الإنترنت. استخدام eCash وبالفعل، فقد أصبح من الممكن- عن طريق استخدام برمجيات معينة من أشهرها برنامج النقود الإلكترونية لإتمام عمليات الشراء والدفع عبر الإنترنت، كما إن هذه البرمجيات ُتتيح إرسال النقود في رسالة بريد إلكتروني. (Attachment) الإلكترونية على شكل مرفق المحفظة الإلكترونية : قد تكون المحفظة الإلكترونية بطاقة ذكية يُمكن تثبيتها على الكمبيوتر الشخصي أو تكون ُقرصا مَرِنا يُمكن إدخاله في فتحة القرص المَرِن في الكمبيوتر الشخصي ليتمّ نقل القيمة المالية (منه أو إليه ) عبر الإنترنت. حوسبية، وهي قادرة على (chip) وجدير بالذكر أن البطاقة الذكية هي بطاقة بلاستيكية مزوَّدة بشريحة تخزين بيانات ُتعادل 500 ضعف ما يُمكن أن تخزنه البطاقات البلاستيكية الممغنطة. وبخلاف ما عليه الحال في النقود الإلكترونية التي تعتمد على البرمجيات فقط، فإنه يُمكن استخدام البطاقات الذكية للدفع عبر الإنترنت وفي الأسواق التقليدية. : (Electronic Checks) الشيكات الإلكترونية الشيك الإلكتروني هو المكافئ الإلكتروني للشيكات الورقية التقليدية التي اعتدنا التعامل بها . والشيك الإلكتروني هو رسالة إلكترونية موثَّقة ومؤمَّنة يُرسلها مُصدِر الشيك إلى مستلِم الشيك (حامله) ليعتمده ويقدِّمه للبنك الذي يعمل عبر الإنترنت، ليقوم البنك أو ً لا بتحويل قيمة الشيك المالية إلى حساب حامل الشيك، وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك وإعادته إلكترونيًا إلى مستلِم الشيك (حامله) ليكون دلي ً لا على أنه قد تمّ صرف الشيك فع ً لا. ويُمكن لمستلِم الشيك أن يتأكَّد إلكترونيًا من أنه قد تمّ بالفعل تحويل المبلغ لحسابه. مزايا النقود الإلكترونية : تكلفة تداولها زهيدة : تحويل النقود الإلكترونية (أي الرقمية) عبر الإنترنت أو الشبكات الأخرى أرخص كثيرًا من استخدام الأنظمة البنكية التقليدية . لا تخضع للحدود : يمكن تحويل النقود الإلكترونية من أي مكان إلى آخر في العالم، وفي أي وقت كان، وذلك لاعتمادها على الإنترنت أو على الشبكات التي لا تعترف بالحدود الجغرافية، ولا تعترف بالحدود السياسية. بسيطة وسهلة الاستخدام : ُتسهِّل النقود الإلكترونية التعاملات البنكية إلى حد كبير، فهي ُتغني عن ملء الاستمارات وإجراء الاستعلامات البنكية عبر الهاتف . ُتسرِّع عمليات الدفع : تجري حركة التعاملات المالية ويتم تبادُل معلومات التنسيق الخاصة بها فورًا في الزمن الحقيقي دون الحاجة إلى أي وساطة، مما يعني تسريع هذه العملية . ُتشجِّع عمليات الدفع الآمنة : تستخدم البنوك التي تتعامل بالنقود الإلكترونية أجهزة خادمة تدعم (Secure Electronic Transactions - SET) بروتوكول الحركات المالية الآمنة (Secure Socket ، كما تستخدم مستعرِضات لشبكة الويب تدعم بروتوكول الطبقات الأمنية مما يجعل عمليات دفع النقود الإلكترونية أكثر أمانًا . ،Layers- SSL) https://www.itep.ae/arabic/EducationalCenter/ : المصدر 4 . أسئلة التقويم الذاتي : السؤال الأول : عرف بدقة و باختصار ما يلي : المبادلة، المقايضة، النقود، الكتلة النقدية، أشباه النقود، التوازن النقدي، النقود الخطية. السؤال الثاني : استخدم مخططًا توضح فيه تطور أشكال المبادلة و النقود . السؤال الثالث : نص اقتصادي : << لما كان الناس يحتاج بعضهم إلى بعض، و لم يكن وقت حاجة كل واحد منهم وقت حاجة الآخر حتى إذا كان واحد منهم مث ً لا نجارًا فاحتاج إلى حداد فلا يجد و لا مقادير ما يحتاجون إليه متساوية. و لم يمكن أن يعلم ما قيمة الشيء من كل حيف، و ما مقدار العرض عن كل جزء من بقية الأجزاء من سائر الأشياء، فلذلك احتيج إلى شيء يُثمن به جميع الأشياء و يعرف به قيمة بعضها من بعض، فمتى احتاج الإنسان إلى شيء مما يباع أو يستعمل دفع قيمة ذلك الشيء من ذلك الجوهر الذي جعل ثمنًا لسائر الأشياء . و لو لم يفعل ذلك لكان الذي عنده نوع من الأنواع التي يحتاج إليها صاحبه كالزيت و القمح و ما أشبهها و عند صاحبه أنواع أخرى لا يتفق أن يحتاج هذا إلى ما عند ذاك و يحتاج ذاك إلى ما عند هذا في وقت واحد فتقع الممانعة بينهما، و إن وقع الاتفاق بينهما في حاجة كل واحد منهما إلى ما عند صاحبه لم يقع بينهما اتفاق في أن يكون مقدار ما يحتاج إليه ذاك مما في يد هذا لا يزيد و لا ينقص فيقع الاختلاف بينهما . >> من كتاب << الإشارة إلى محاسن التجارة >> أبو الفضل جعفر بن علي الدمشقي . أسئلة حول النص : 1 . ما هو الموضوع الذي يناقشه النص؟ 2 . ذكر النص عدة صعوبات ما هي ؟ استخرجها مع التعليق عليها. 3 . كيف يمكن التغلب على هذه الصعوبات ؟ السؤال الرابع: نص اقتصادي : ماذا لو كان بوسعنا أن ُن ْ خرِج بطاقة ذكية بد ً لا من أن نحمل معنا قِطَعًا من نقود معدنية ؟ الأمر ليس » على هذا القدر من الأهمية مثل هذه الأشكال الجديد ة من النقود تبدو مثل النوافذ الكهربائية في .« السيارات، أو جهاز التحكم عن بُعْد في التلفزيون قد نكون في حال أفضل بدون هذه الأدوات السؤال: تلعب النقود دورًا هامًا في حياة الأفراد و في تطور الاقتصاد . اعتمادا على النص السابق تكلم عن دور النقود بصفة عامة و النقود الإلكترونية بصفة خاصة في الحياة الاقتصادية. 5 . أجوبة التقويم الذاتي : الجواب على السؤال الأول : - المبادلة: هي قبول شيء بدل شيء آخر. - المقايضة: هي مبادلة سلعة بسلعة أخرى. - الكتلة النقدية: هي مجموع وسائل الدفع التي يحتويها اقتصاد بلد ما في فترة معينة. - أشباه النقود: هي الودائع لأجل متوسط لا يتعدى 5 سنوات. - التوازن النقدي: يتحقق التوازن النقدي عندما يتساوى عرض النقود مع الطلب عليها. - النقود الخطية: هي الودائع تحت الطلب المودعة لدى البنوك التجارية و مراكز البريد. الجواب على السؤال الثاني : مخطط يوضح تطورأشكال المبادلة المبادلة المقايضة النقود النقود القديمة النقود المعاصرة النقود السلعية النقود المعدنية النقود الورقية النقود الخطية النقود الإلكترونية الجواب على السؤال الثالث : 1 .الموضوع الذي يناقشه النص هو المقايضة و حاجة الناس إلى استعمال النقود لإتمام عملية المبادلة. 2 . الصعوبات التي تطرق إليها النص والتي تواجه عملية المقايضة هي: أ اختلاف حاجات الناس أي عدم التوافق بين رغبات طرفي المقايضة . ب صعوبة تثمين الأشياء لعدم معرفة قيمة كل سلعة بالنسبة للسلع الأخرى أي عدم وجود وحدة قياس مشتركة بين جميع السلع . 3 . للتغلب على هذه الصعوبات وجب اتخاذ النقود وسيلة كي ُتثمن بها جميع السلع (الأشياء) و يعرف بها قيمة بعضها البعض. الجواب على السؤال الرابع : تميل أغلب التناولات ال صحفية لقضية الأشكال الجديدة للنقود الإلكترونية إلى تفسيرها على نحو مُضَلِل باعتبارها وسيلة جديدة من وسائل الراحة للمُدَللين تكنولوجيًا . ماذا لو كان بوسعنا أن ُن ْ خرِج بطاقة ذكي ة بد ً لا من أن نحمل معنا قِطَعًا من نقود معدنية ؟ الأمر ليس » على هذا القدر من الأهمية مثل هذه الأشكال الجديدة من النقود تبدو مثل النوافذ الكهربائية في .« السيارات، أو جهاز التحكم عن بُعْد في التلفزيون قد نكون في حال أفضل بدون هذه الأدوات أن صار هذا الرأي أثبت وا عجزهم عن النظر إلى المستقبل البعيد لمسافة كافية، وعن إدراك النطاق الكامل للتغييرات التي ستتسبب فيها تلك الأشكال الجديدة من النقود الإلكترونية، مع ابتكار الأشخاص وشركات الأعمال أساليب جديدة لأداء التعاملات والصفقات فالنقود الإلكترونية ليست كأداة تغيير قنوات التلفزيون ومع نموها وتطورها ستكون أداة تساعد على تحويل اقتصاد العالم. هناك فائدتان واضحتان للنقود الإلكترونية، تساهمان على الأرجح في نموها . أولا : ستكون لها فوائد فكرية عميقة من خلال إيجاد حافز للسعي على نحو فعّال وراء الأفكار الجديدة. ثانيًا : ستؤدي إلى تطوير العولمة وتوسيع نطاق شبكة الإنترنت وإمكانيات استخدامها والاستفادة منها وتيسير التعامل معها، ليتفاعل مستخدموها بشكل بناء مع الآخرين حول العالم وبالجمع بين هاتين الفائدتين تتمكن ملايين العقول من العمل الجماعي على نحو أكثر فاعلية من أي وقت مضى. وكي نفهم الدلالات المحتملة للنقود الإلكترونية، فلنتذكر اختراع العملة المعدنية، أو الشكل الأول للنقود الحقيقية، في مملكة ليديا القديمة تركيا حاليًا التي ازدهرت في القرن السابع قبل الميلاد، وفي الصين، على نحو مستقل لقد كان تطورًا في غاية الأهمية، وعلى هذا تم انتشاره سريعا . والسبب وراء هذا واضح ومباشر فقبل اختراع العملة المعدنية كانت التجارة تعتمد على المعادن النفيسة لكن كان يتعين على المتعاملين أن يقتطعوا من تلك المعادن النفيسة القدر الذي يعادل حجم كل تعامل تجاري، ثم يتم وزن القطع على ميزان ذي كفتين كما كان عليهم أن يحملوا معهم الموازين والأثقال، بل وأحيانًا المعدات اللازمة لقطع المعادن، كي يتمكنوا من إتمام تعاملاتهم وصفقاتهم وما زال علماء الآثار يعثرون حتى الآن على موازين ذات كفتين دقيقة الصنع ربما كانت مُ َ كلفة للغاية آنذاك في سفن التجار الغارقة من العصر البرونزي ولم يكن أغلب الناس آنذاك يمتلكون مثل هذه الأدوات . هناك صعوبة أخرى كانت تتمثل في استخدام تلك المعادن، التي يتعذر التمييز بينها، في المقايضة، ألا وهي أن قدرًا عاليًا من الثقة والخبرة كان مطلوبًا ليطمئن المتعاملين إلى نقاء المعادن والمشكلة نفسها برزت في التعامل مع سلع أخرى كان الناس يحاولون استخدامها في عمليات المقايضة، مثل الجواهر والأصداف؛ التي كانت قيمتها غير مؤكدة على وجه اليقين . ونتيجة لهذه العقبات كان من الصعب إجراء الصفقات الصغيرة قبل ابتكار العملات المعيارية المتطابقة ولا بد أن التجارة آنذاك كانت مُقَْتص رة على الصفقات الكبرى بين كبار المتعاملين لكن مع استخدام العملات بات من الممكن تطوير أنماط جديدة متعددة من الأعمال . وفي المقام الأول، شجع اختراع العملة المعدنية على انتشار المعرفة إلى حد هائل فبعد اختراع العملة المعدنية أصبح من الممكن بيع الكتب والدروس وا لوسائل التعليمية الأخرى وتطوير العملة المعدنية يُمَثِل جزءًا من السبب الذي أ دى إلى التقدم الهائل الذي أحرزته كل من حضارة ليديا القديمة وحضارة الصين في عصر أسرة هان، مقارنة بأجزاء أخرى من العالم والدرس المستفاد من هذا هو أن حجم تكاليف الصفقات والتعاقدات يح دد بنية الاقتصاد إلى حد كبير ومع نجاح الأشكال الجديدة من النقود في تخفيض هذه التكاليف، يزيد ثراء وتعقيد اقتصادنا والتكاليف المنخفضة للصفقات تعني إمكانية إجراء التبادلات التجارية بمقادير أصغر حجمًا وأكثر دقة ومع أحدث الأشكال من النقود الإلكترونية نستطيع بيع ملايين البنود الصغيرة إلى الملايين من المنتفعين المختلفين في كل أنحاء العالم وسيكون عالم الأفكار هو الأعظم استفادة من هذا التطور الجديد . تتقاضى شركات بطاقات الائتمان الآن من الشركات التي تقبل التعامل بهذه البطاقات 0.25 دولار أمريكي، علاوة على ما يتراوح بي ن 2 و 3 في المائة من المبلغ المح ول عن كل دفعة ونظام الرسوم هذا يجعل من الصعب إدارة عمل يبيع بنودًا يقل سعر الوحدة منها عن عشرة دولارات، بل من المستحيل إدارة عمل يبيع بنودًا يقل سعر الوحدة منها عن دولار واحد، إذ تلتهم تكاليف الصفقة كل الأرباح. ومن خلال برام ج الحاسب الآلي المتفوقة، المخصصة للتعاملات المالية، فإن الشركات التي تتعامل مع مقادير متناهية الصِ َ غر من الدفعات، مثل شركة " باي بال " تأسست عام 1998 ، وشركة " ياجا " تأسست عام 2000 ، وشركة " بيبر كوين " تأسست عام 2002 ، أصبح بإمكانها إجراء الصفقات لصالح العملاء بتكاليف أقل كثيرًا من تلك التي تتقاضها شركات بطاقات الائتمان، ما يؤدي بالتالي إلى تزايد عدد الصفقات إلى حد كبير. وأصبح بوسع أي شركة الآن أن تتقاضى أقل من دولار واحد مقابل خدمة ما مثل استعراض صفحة على شبكة الإنترنت ، فتحصل على عوائد كبيرة من خلال تزايد أعداد المتعاملين معها . يقول بعض المتشككين إن عامة الناس سيعارضون شراء منتجات أو خدمات ذات محتوى رقمي، لأنهم تعودوا على الحصول عليها بالمجان وهذا هو الكلام نفسه الذي سمعناه منذ أعوام بشأن محطات لكن برامج التلفزيون الممتازة لا تقدم بالمجان وهذا أيضًا شأن (TV par câble) تلفزيون الكابل الإبداعات الفكرية الأخرى وهؤلاء المتشككون يتجاهلون التغييرات العميقة التي تحدثها التكنولوجيا الحديثة بالتدريج في عاداتنا مع اكتشافنا لمميزاتها وإمكانياتها المحتملة. الذي يبيع الموسيقى مقابل 0.99 دولار « أبل » من شركة « آي تونز » و َ شهِدنا بالفعل نجاح برنامج للأغنية ومنذ ابتكار البرنامج عام 2003 تجاوز عدد مبيعاته 100 مليون دولار. ومن المثير أن نرى ماذا سَيُبَْتكر من الأشكال الجديدة من الإنتاج الفكري في الأعوام المقبلة فالثورة الاقتصادية سواء على شبكة المعلومات أو في مجالات أخرى التي ستتفجر حين نتعلم كيف نستخدم النقود الإلكترونية، قد تكون في عمق تلك الثورة التي أحدثها أسلافنا القدامى باختراع العملة المعدنية . روبرت شيللر أستاذ الاقتصاد في جامعة ييل الأمريكية، ومؤلف كتاب .« الوفرة الطائشة والنظام المالي الجديد: المجازفة في القرن الواحد والعشرين »
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاقتصاد, جاهز |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc