[align=center]رأيي صواب لا يحتمل الخطأ .. ورأيك أنت خطأ x خطأ

(أرجوك .. تكلم ولا تخف ..تكلم بأعلى صوت .. أجعل كلماتك تدوي ليسمعها كل الناس .. أرجوك لا تخش شيئا و عبر عن “رأيي” بصراحة!! ..نعم المطلوب هو ان تعبر بصراحة عن “رأيي” أنا أما “رأيك” أنت فهو أمر يخصك.. إحتفظ به لنفسك!)
هذا هو لسان حال كثير من الناس الذين لا يستطيعون المجاهرة بقناعاتهم الحقيقية حول عدم قبولهم بأي رأي آخر يخالف ما أستقر في عقولهم ..لكنهم مع ذلك مساكين فهم مضطرون للقبول بمبدأ التحاور الحر والا نعتوا بصفات التخلف و عدم مجاراة العصر.. مساكين .. لأنهم في صراع دائم للإحتفاظ بقشرة رقيقة من التحضر و الإنفتاح تخفي وراءها ما تخفي من آراء جامدة وأفكار محكمة الإغلاق لا يتسرب اليها أي بصيص نور ..
ولا أحد يدري على وجه الدقة ما الذي يمنع هؤلاء من التعبير عن أفكارهم الحقيقية ؟ ولماذا يعيشون هذه الحالة من التقمص لأفكار لا تنتمي لهم ؟ وكيف نمت هذه القشرة الحضارية الرقيقة على جلودهم ووجوهم فغيرت ملامحهم ؟هل هو فيروس الصدمة الحضارية ؟ هل هو ضعف الثقة في قناعاتهم الذاتية ؟
لا أحد يعرف .. لكن كل ما نعرفه الآن هو أن هؤلاء الناس هم في أمس الحاجة ليد العون لأن أخطر الأمراض النفسية تنشأ من التناقض الذي يعيشه الإنسان بين ما يقوله و بين أفكاره الحقيقية و إذا كان مريض “الفصام” يمكن تمييزه و إرشاده الى أقرب مركز للعلاج النفسي فإن هؤلاء الناس يصعب تمييزهم لأنهم يتجولون بيننا بصورة طبيعية ولديهم المهارة الكافية لإخفاء حقيقتهم لفترات طويلة حتى يداخلهم اليقين بأن القشرة التي يختفون وراءها هي بالفعل تعبر عن مكنوناتهم .
ولذلك أصبح البحث عن طرق لإكتشافهم و علاجهم مهمة إنسانية في المقام الأول لتخليصهم من المعاناة النفسية وتخليص المجتمع من تآثيراتهم السلبية وتعتبر الطريقة المستخدمة مع مصاصي الدماء هي أفضل الطرق حتى الآن وهي بتعريضهم لضوء الشمس المباشر _ أو ضوء الحقيقة الساطع _ عند إذن تذوب قشورهم الخارجية فتظهر صورهم الحقيقية التي تكون على درجة كبيرة من الوهن مما يسهل من مهمة إعادة تأهيلهم للإنخراط في المجتمع ..
فما رأيكم اخواني / اخواتي[/align]