نص الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية

[عاشور سنوسي]

هذا نص الرسالة المقترحة لرئيس الجمهورية .. إن لكم أي تعديلات فاقترحوها مشكورين..
من 40 ألف أستاذ متعاقد

إلى رئيس الجمهورية: عبد العزيز بوتفليقة

طلب النجدة و مناشدة بالتدخل العاجل

فخامة الرئيس : تحية إجلال و تقدير و بعد

هذه آخر رسالة نبعث بها إلى فخامتك بعد أن أوصدت في وجوهنا كل السبل و أغلقت دوننا كل الأبواب نشرح لكم من خلالها وضعيتنا المحتقنة راجين أن تخصصوا لقراءتها دقائق من وقتكم الثمين ..
سيدي الرئيس ..
نحن الأساتذة المتعاقدون و عددنا يربو عن 40 ألف .. نعمل في مناصب شاغرة منذ أواخر 2002 إلى يومنا هذا.. ندرس في الأماكن التي هجرها المرسمون بسبب بعدها و صعوبة الوصول إليها أو عزلتها و تعرضها لخطر الإرهاب . نحمل شهادات ليسانس و مهندس دولة في تخصصات مختلفة منها ما هو مقبول في مسابقة التوظيف و أغلبها مرفوض.. ضحينا بتسع سنوات من شبابنا و لا نزال نضحي في سبيل تبليغ رسالة العلم إلى تلاميذ القرى النائية ... راجين من حكومتنا أن تنظر إلينا بعين الرضا و تكافئنا خيرا بإدماجنا في مناصبنا نظير تضحياتنا ..
طرقنا باب الوزارة نطلب تسوية وضعيتنا فأخبرنا الوزير أن الإدماج من صلاحيات رئاسة الحكومة فتساءلنا كيف أدمج زملاؤنا في وزارة البريد .
لجأنا إلى قصر الحكومة فوجدنا قوات الآن بانتظارنا ففرقت جمعنا و اعتقلت بعضنا و حولتهم إلى مخافر الشرطة حيث تم استجوابهم و تصويرهم و كتابة محاضر سماع لهم.
حاولنا الوصول إلى فخامتك مرات عديدة لنسمعكم صوتنا و نبلغكم رسالتنا فكانت قوات الأمن ككل مرة لنا بالمرصاد .
ماذا علينا أن نفعل سيادة الرئيس ؟؟
إلى من نشكو قهرنا و ظلم القوانين لنا ؟
لا أحد ينكر أن الشهادة الجامعية التي نحملها والخبرة الميدانية التي اكتسبناها طوال سنين خلت تغني عن أي مسابقة و تشفع لنا مقابل أي قانون . لكننا فخامة الرئيس .. نتساءل ... هل وضع القانون لخدمة الصالح العام و إن كان كذلك لماذا لا يتم إدماجنا في مناصبنا ؟ .. نحن لا نريد استحداث مناصب جديدة لنا .. كل ما نريده هو أن نبقى في مناصبنا لفترة دائمة لا مؤقتة ... أين الصعوبة في ذلك ؟
كل ما نريده هو قرار جريء من سيادتكم تسعدون به 40 ألف إطار جامعي لا بل ترفعون به الغبن عن 40 ألف أسرة جزائرية و تفتحون الباب لتكوين 40 ألف أسرة جديدة لا تنتظر إلا قرارا تاريخيا من فخامتكم .
عهدنا فخامتكم حكما عادلا و أبا رحيما و لا نظن أنك ستخيب رجاءنا .
دمتم سيدي الرئيس ذخرا لهذه الأمة و أملا لكل فاقد أمل.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته