صديق البيئة هو إنسان سوي نفسياً وإجتماعياً

[*أنسام*الجنة*]

السلام عليكم ورحمة الله
أتررككم مع هذا الموضوع ان شاء الله يعجبكم

تحية إلى كل أصدقاء البيئة والذين يهتمون بالبيئة

حسب ما جاء في نظرية " ألفرد أدلر " عالم النفس الذي يعد من أهم أعمدة علم النفس التحليلي الحديث وجدت إن صديق البيئة هو إنسان سوي نفسياً واجتماعياً … غير مصاب بالاضطراب النفسي … لا يحصر اهتمامه بنفسه فقط بل يتجه للجانب النافع من الحياة … كما إن صديق البيئة يمتلك إدراكاً فطرياً عاماً سليماً …وفهماً للقيم العامة , واهتماماته تمثل أرقى أنواع الاهتمام الاجتماعي ولأنه لا يتطلع إلى فائدته الشخصية فقط فإنه يتمكن دائماً من تمييز الخطأ من الصواب . فيسلك في حياته أسلوباً نافعاً له ولغيره من الناس ولكل ما يحيط به .
فما أجمل أن يكون جميع الناس أصدقاء أو محبين للبيئة , وخاصة أن الواقع البيئي في وضعه الراهن عرضة للجدل والمناقشات من خلال وجهات نظر عديدة وعلى نحو موسع واهتمام بالغ
لقد وصل الاهتمام المعاصر بوقف تدهور النظم البيئية ذروته عام 1971 ثم شهد عام 1972 في استوكهلم أكبر تجمع بشري آنذاك لمناقشة مشكلات البيئة وقضاياها , وعقدت بعد ذلك مؤتمرات واجتماعات دولية وقطرية يصعب حصرها , حتى شهد العام وبعد عشرين عاماً أي في عام 1992 قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل , شارك فيها رؤساء ومسؤولين من 160 دولة …وكانت قمة الأرض أكبر تجمع لقادة العالم للنظر في صحة الحياة على الكرة الأرضية …
فالبيئة لم تعد ملوثة تلوثاً غير مسبوق في التاريخ فحسب .. بل أن التلوث والاستنزاف والإجهاد قد تجاوز كل ما هو معقول ومقبول …
ثم عقدت قمة الأرض مرة أخرى عام 2002 في جوهانسبرغ, وكانت الأعمدة الأساسية الثلاثة لمناقشتها في هذه القمة للتنمية المستدامة : هي الاقتصاد والناحية الاجتماعية والبيئية .
وقد وجد المشاركون في القمة أن التدبير الأفضل للبيئة هو الأساس في الحد من الفقر وتنمية الاقتصاد من خلال العيش الأمن وخفض الاستعداد للإصابة بالأمراض والتمتع بصحة أفضل .
وقد تركزت مساهمة منظمة الصحة العالمية في قمة الأرض هذه بأربعة محاور هي :
1 ـ الصحة عنصر أساسي للتنمية المستدامة كما أن الصحة هي نتاج للتنمية المستدامة ونحتاج إلى رؤية الصحة على أنها ثروة قيمة في حد ذاتها ووسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي وحماية البيئة و الحد من الفقر ..
2 ـ تأثير المرض لدى الدول الفقيرة على الاقتصاد العالمي وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي تصرف لمعالجة الأمراض في هذه الدول .
3 ـ يجب تخفيف المخاطر الصحية التي تنشأ من البيئة .
4 ـ علينا الإقرار بالحاجة إلى الوصول إلى الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها الصحة والحياة نفسها .
وبذلك نجد الارتباط الوثيق بين الصحة والبيئة وكيف أننا عندما نحافظ على صحتنا نحافظ على البيئة .

**فلنكن جميعنا أصدقااااااء للبيئة**