مروحيات وقناصة ومذابح بالمدفعية ومخاوف من إبادة جماعية في مظاهرات ليبيا
التاريخ: 16/3/1432 الموافق 20-02-2011
أكّد أحد الأطباء في مدينة بنغازي الليبية، أنّ المروحيات تحلق في سماء المنطقة، وتطلق النار من رشاشاتها على جموع المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع، مطالبين برحيل نظام العقيد معمر القذاقي، الممسك بالسلطة منذ أكثر من أربعة عقود.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن الطبيب ـ الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية قوله ـ: "نحن الآن في وضع حرج للغاية.. المدينة فعليًا تحت الحصار، ولدينا عشرات المصابين في المستشفيات، ومعظمهم سقط ضحية إطلاق النار".
وقال شهود عيان: إن هناك عدد كبير من القتلى والجرحى في إطلاق نار كثيف وعمليات قنص للمتظاهرين في بنغازي.
ونقلت فضائية "الجزيرة"، عن الدكتور سهيل الأطرش قوله: إن ما يحدث في بنغازي مجزرة حقيقية، وأن قناصة استهدفت مشيعين لجنازة الشهداء الذين وقعوا في المظاهرات بالرصاص الحي، مما أسقط 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكانت "هيومان رايتس ووتش" قد قدرت حصيلة قتلى احتجاجات شعبية تعم مدن ليبية منذ الأربعاء، بـ84 قتيلاً، على الأقل، في غضون ثلاثة أيام.
والجمعة، سقط 20 قتيلاً على الأقل، وأكثر من مائتي جريح في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن الليبية وآلاف المحتجين في مدينة بنغازي شرقي الجماهيرية الليبية.
وشهدت مدينة بنغازي، إحدى كبرى المدن الليبية، مظاهرة حاشدة ظهر الجمعة، شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين، الذين حملوا جثث قتلى المواجهات التي وقعت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بين قوات الأمن والمتظاهرين المناوئين للزعيم الليبي معمر القذافي.
وأفاد المتحدث باسم "الجبهة الوطنية لتحرير ليبيا" المعارضة، محمد عبد الله، بأنّ مسلحين ينتمون للجان الشعبية (الحكومة الليبية)، أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، دون أن يتضح ما إذا كانت المواجهات قد أسفرت عن سقوط مزيد من الضحايا، كما لم تتوافر أي معلومات بشأن حصيلة ضحايا المواجهات السابقة.
وكانت العديد من المواقع التابعة للمعارضة الليبية قد دعت المتظاهرين للخروج إلى الشوارع بمختلف المدن الليبية في "يوم الغضب" في 17 فبراير الجاري، الذي يوافق ذكرى احتجاجات عام 2006، والتي قُتل خلالها 12 متظاهرًا على يد قوات الأمن الليبية.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "مع تأكيد الشعوب من تونس إلى مصر إلى البحرين إلى إيران على حقهم في الاحتجاج، نرى الحكومة الليبية ترد بنفس الأسلوب الخاطئ. على العقيد معمر القذافي أن يتعلم من جيرانه السابقين؛ أن الاستقرار يجب أن يضم احترام الحق في التظاهر السلمي".
وتأتي مسيرات ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية، تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية، مستوحاة من نموذجي تونس ومصر، علمًا أنّ الزعيم الليبي أبدى دعمه لنظيريه التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، إبان فترة احتجاجات شعبية نادت بالتغيير وانتهت بسقوط الزعيمين.
المصدر: الإسلام اليوم
مذابح بالمدفعية ومخاوف من إبادة جماعية في مظاهرات ليبيا
المختصر / أفادت أنباء تم تداولها على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لاسيما "فيس بوك" بأن السلطات الليبية لجأت إلى استخدام المدفعية الثقيلة وقذائف "آر بي جي" بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر لتفريق المتظاهرين في عدة مدن خاصة بنغازي شرق البلاد والتي تشهد مظاهرات حاشدة ضد نظام معمر القذافي، وذلك وسط مخاوف من حدوث إبادة جماعية للمتظاهرين.
ونقلت مواقع إلكترونية للمعارضة الليبية وصفحات لنشطاء على فيس بوك أن طائرتين هليكوبتر هبطتا بمزرعة شمال مدينة بنغازي، أولى المدن الليبية التي انطلقت منها الثورة الشعبية، وأنزلت ذخيرة ثم قامت بالتحليق فوق رؤوس المتظاهرين حتى فرّقتهم لمسافات بعيدة، مضيفة نقلا عن شهود عيان أن السلطات الليبية استنجدت بقوات إفريقية من المرتزقة، موالية للساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي، بعد تطور الاحتجاجات وانتشارها.
كما أشارت تقارير صحفية السبت 19-2-2011 إلى أن مدينة بنغازي ومدنا عديدة بشرق البلاد، أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، وذلك ضمن موجة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، للمطالبة بتنحي الرئيس الليبي معمر القذافي.
بنغازي تحترق
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة القطرية نقلا عن شهود عيان ومصادر متعددة، أنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة.
وشهدت مدينة بنغازي منذ الصباح غيابا كبيرا لقوات الأمن والشرطة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وساد الهدوء الحذر معظم أرجاء المدينة.
وتلقى عدد كبير من المواطنين في مدينة بنغازي، رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، يعتقد أن مصدرها السلطات، حملت تهديدا باعتقالهم في حال التظاهر، واقتحام منازلهم أن خرجوا إلى الشوارع.
وأكدت مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع خدمتي الكهرباء والمياه عن مدينة البيضاء، كما شهدت خدمة الهواتف المحمولة تشويشا بهدف إعاقة التواصل بين المتظاهرين، في محاولة من الحكومة لتجنب تنظيم تظاهرات في مواقع جديدة من البلاد.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المتظاهرين أحرقوا جميع المراكز الثورية ومقر إذاعة بنغازي وهدموا نصبا يمثل الكتاب الأخضر وسيطروا على دبابات للجيش، وذلك بعد اعتصام أمام محكمة شمال بنغازي شارك فيه أمس نحو مائة ألف مطالبين بإسقاط النظام.
كما أحرق متظاهرون في مدينة المرج، 100 كلم شرق بنغازي، مقار أمنية ورفعوا علم البلاد قبل حكم القذافي مرددين هتافات ضد الزعيم الليبي.
"أر بي جي"
في سياق متصل، قال شاهد عيان من مدينة أجدابيا بشرق البلاد إن "المدينة سقطت في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص"، مضيفا أن "شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى الثورة".
كما أشارت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى إلى أن مدينة البيضاء "باتت في يد الشعب" بعد أن سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية.
وفي تطور لاحق، قالت مصادر من ليبيا، أن النظام الحاكم استنجد بالأسلحة الثقيلة لمواجهة المحتجين، حيث تواترت الأنباء عن دخول كتيبتين مسلحتين مدينة البيضاء، مدججتان بأسلحة مضادة للطيران، لاستخدامها في قمع المتظاهرين.
وقالت صحيفة ''ليبيا اليوم'' المستقلة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن ضباطا في الجيش الليبي، ينتمون إلى ''كتيبة الجارح''، إحدى كتائب الحرس الثوري، انضموا للمتظاهرين في مدينة البيضاء، معلنين بذلك تمردا على القيادة العسكرية والنظام الليبي الحاكم.
وأوضحت الصحيفة أن تمرد الضباط جاء على خلفية قيام زملائهم في الكتيبة بإطلاق الرصاص الحي بشكل مكثف على المتظاهرين، كاشفة في نفس الوقت عن استخدام الجيش الليبي لقذائف ''أر بي جي'' ورشاشات مضادة للطيران تعرف باسم ''ميم طا''.
وقال نفس المصدر إن بعض سكان مناطق ريفية مجاورة لمدينة البيضاء استولوا على أسلحة خفيفة من مقر تدريب تابع للجيش، وتنقلوا إلى وسط المدينة لمؤازرة المتظاهرين، حيث تجري مواجهات مسلحة بين الجانبين، بالقرب من مقر ''كتيبة الجارح''.
وكانت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي شملت مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق والزنتان وطرابلس وتاجورا وشحات وسدراتة والرجبان وإيفرن وجادو والقبة.
وشهدت العاصمة طرابلس أيضا مظاهرات واحتجاجات مناهضة للسلطة في مناطق فشلوم والهضبة وقرقارش وبوسليم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن 84 شخصا على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن في ليبيا خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام.
وقالت هيومن رايتس أن على السلطات الليبية أن توقف على الفور الهجمات على المتظاهرين المسالمين وان تحميهم من المجموعات المسلحة الموالية للحكومة.
المصدر: أون اسلام
أعداد كبيرة من القتلى بنيران قناصة في بنغازي
المختصر / أفادت مصادر طبية ليبية بأن قناصة قتلوا عددًا كبيرًا من المواطنين الليبيين وأصابوا عشرات آخرين في مدينة بنغازي اليوم السبت عندما فتحوا النار على مشيعين أثناء جنازة جماعية لضحايا الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس معمر القذافي.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسئول طبي قوله إن القناصة كانوا يطلقون النار من على أسطح مقار لقوات الأمن في المدينة الواقعة بشرق البلاد، والتي كانت بؤرة لاضطرابات متواصلة منذ عدة أيام.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي نقلاً عن مصادر طبية أن عدد ضحايا الاضطرابات يوم الجمعة كان 24 قتيلاً.
وأوضحت الصحيفة أن الحصيلة المتوفرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة ولدى المركز الطبي في بنغازي 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي.
وأضاف تقرير الصحيفة "سقط هؤلاء خلال مشاركتهم في تشييع 12 شخصًا سقطوا أمس الأول الخميس أثناء محاولتهم مهاجمة ثكنة عسكرية داخل مدينة بنغازي ومديرية أمن بنغازي. والمكانان يحتويان على مخازن أسلحة وذخائر."
المصدر: مفكرة الإسلام
انقطاع خدمات الإنترنت في ليبيا
المختصر / ذكرت شركة "أربور نيتووركس" المتخصصة بمراقبة حركة الإنترنت أن اتصالات الإنترنت قد قطعت في ليبيا.
وقالت الشركة التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة إن القطع حدث بشكل فجائي عند حوالي الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي يوم السبت، مشيرة إلى أن اتصالات الانترنت كانت مضطربة خلال نهار أمس الجمعة.
وأخبرت مصادر ليبية قناة "العربية" أن التظاهرات ضد النظام الليبي أدت إلى انفلات أمني وعصيان عسكري في مدن درنة والبيضاء وبنغازي والزنتان، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في هذه المدن.
وأوضحت المصادر أن مدنيين يشكلون لجانًا أهلية لحماية الأحياء السكنية في مدن ليبية عدة، كما أحرق متظاهرون مقر الإذاعة المحلية في بنغازي في شرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الأمن.
وقالت صحيفة مقرّبة من سيف الإسلام القذافي إنه تم تشييع 20 قتيلاً في بنغازي، كذلك شيع 5 قتلى في مدينة درنة شرق بنغازي.
واحتج آلاف الأشخاص في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، حيث نقل موقع "الجزيرة نت" عن شاهد عيان، إن المتظاهرين أحرقوا جميع المراكز الثورية ومقر إذاعة بنغازي وهدموا نُصبا تمثل الكتاب الأخضر وسيطروا على ثلاث دبابات للجيش، بينما يواصل نحو مائة ألف اعتصاما أمام محكمة شمال بنغازي مطالبين بإسقاط النظام.
وأكد مصدر طبي سقوط 21 قتيلا الجمعة و45 جريحا لدى إطلاق "بلطجية" قال إنهم يرتدون قبعات صفراء الرصاص على تشييع 19 شخصا قتلوا يوم الخميس، مشيرا إلى أن معظم القتلى سقطوا بإطلاق الرصاص على الرأس والصدر.
وفي البيضاء القريبة من بنغازي تحدثت منظمات حقوقية ومواقع معارضة عن 14 قتيلا على الأقل، في حين تحدثت "الجزيرة نت" عن سقوط 35 قتيلا.
المصدر: مفكرة الاسلام