جنة الدنيا و جنة القبر و جنة الآخرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جنة الدنيا و جنة القبر و جنة الآخرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-07, 13:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماسة اخلاص
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ماسة اخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 جنة الدنيا و جنة القبر و جنة الآخرة

جنة الدنيا و جنة القبر و جنة الآخرة



قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:



ولا تظن أن قوله تعالى {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} (الإنفطار 13-14) يختص بيوم المعاد فقط, بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة, وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة.

وأيّ لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب, وسلامة الصدر, ومعرفة الرب تعالى ومحبته، والعمل على موافقته؟ وهل العيش في الحقيقة إلاّ عيش القلب السليم؟

وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على خليله عليه السلام بسلامة قلبه فقال {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإَِبْرَاهِيمَ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الصافات 83-84) وقال حاكيا عنه أنه قال: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء 88-89) والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر, وحب الدنيا والرياسة. فسلم من كل آفة تبعده من الله, وسلم من كل شبهة تعارض خبره, ومن كل شهوة تعارض أمره, وسلم من كل إرادة تزاحم مراده, وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله. فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا, وفي جنة في البرزخ, وفي جنة يوم المعاد.

ولا تتم له سلامته مطلقاً حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد وبدعة تخالف السنة, وشهوة تخالف الأمر, وغفلة تناقض الذكر, وهوى يناقض التجريد والإخلاص.

وهذه الخمسة حجب عن الله, وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة تتضمن أفراداً لا تنحصر.

ولذلك اشتدت حاجة العبد, بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم, فليس العبدُ أحوجَ إلى شيء منه إلى هذه الدعوة, وليس شيء أنفع له منها.



الداء و الدواء صفحة 282

طبعة مجمع الفقه الإسلامي








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
المجرب, الدنيا, القبر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc