السلام عليكم
الله سبحانه وتعالى خلقنا ، وخلق لنا السمع والبصر والفؤاد ، والأيدي ، والأرجل والعقل والقلب.وهذه كلها نعم عظيمة أنعم بها علينا ، وقد منحنا الله هذه النعم من أجل أن نستعملها فيما يرضي الله تعالى.
وأخطر هذه النعم وأهمها فيما يؤاخذ الله به ، وفيما يتعامل الناس به ، هو اللسان لذا قال محذراً في ذلك: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول:اتق الله فينا ، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)).
وفعلاً فاللسان هو المعبر عما في القلب ، فمكنون نفسك ، يعبر عنه لسانك.والكلمة التي ينطق بها اللسان ، لها خطرها، ولها شأنها في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى [البقرة: 263]. وقال رسول الله صلى اله عليه وسلم((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوى بها سبعين خريفاً في النارإنه لم يكن يقصدها وقد يكون قالها ثم نسيها ومع هذا فهو من أهل النارعود نفسك على الصمت وقلة الكلام فقد قال : ((من صمت نجا)) وقال: ((إنك لن تزال سالماً ما سكت، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك)).
ثانياً:إذا أردت الكلام فتكلم ولكن بخير لأن كل كلمة ستسجل عليك مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]. لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ [النساء
ثالثاً:ابتعد عن الكلام الذي ليس له نفع أو ليس له مبرر لأن النبي قال: ((أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً فيما لا يعنينه)
بارك الله فيك يا أخي.