+++++ الشيب والعيب+++++

[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد ومن اتبع هداه الى يوم الدين أما بعد:
ايها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل يوم نسمع العبارات والامثال لكننا في بعض الاحيان لا نكترث وفي بعض الاحيان نغتاض لبعضها وقد ندخل في عرا
عراك او خصام مع الغير لعم قبولنا لبعض منها , لذا ايها الاحبة والاخوة والاخوات بقد سمع أخوكم المهذب مثلا خلال
الايام الاخيرة الفارطة وحسبه من الامور التي يجب ان يكتب فيها , وها هو اليوم يخط لكم هذه الكلمات لعلنا نفهم مع بعضنا
بعضنا ما ذا يقصد بها ولما ذا تقال ولمن تقال؟
ولعلني ساضع اليد على المطلوب في موضوعي هذا .
احبتي لقد كنت يوم السبت الفارط بمركز بريد الجزائر وجرى تصرف عادي يحدث في اغلب الحالات عندما يكون الاكتضاض بمثل هذه
بهذه المراكز اكتضاض عند محاولة صرف الاموال من هذه المراكز , ولعلني حتى أكون صائبا ولا أزكي نفسي
كنت أنا أحد الاطراف التي سببت هذا التصرف , حيث تبدأ الحكاية كالتالي:
دخلأخوكم المهذب الى مركز البريد ومع الجموع الغفيرة وبعد جهد مبذول وضك صكه البريد ي في الطابور , ثم
بعد ذلك وصى احد الكهول ذو الشعر الشائب بان يكون عونا له في هذا الاكتضاض , فما كان هذا الشيخ الا انه
قام بتقديم الخدذمة لاخوكم المهذب بتقديم صكه البريدي على البعض من أصحاب الطابور , حيث كان اخوكم مسرورا
بهذا التصرف الذي راه بانه تقديم مساعدة خاصة واخوكم المهذب ليس له القوة على حمل هذا الزحام , لكنه صبر لبعض
الوقت , ومع ان أخوكم المهذب كانت له لحية طفيفة لكن الشيب قد نطع فيها ,
وبعد ان اخذا ذاك الكهل مبلغه المالي كان اخوكم المهذب ممن تلوه في ذلك , فلما هم بالخروج من امام الشباك الذي
كان الزحام به كبيرا وقرابة مائة شخص عليه , فلما افشى اخوكم المهذب السلام عند الرحيل يبدوا ان هناك
من كان يترصد , ولم يعجبه سلوك ذاك الكهل فمع افشاء السلام قال ذاك الشخص " الشيب والعيب"
فنظر اخوكم المهذب الى صاحب المساعدة ذاك الكهل وقال له يعنيك ام يعنيني , فقال ذاك الكهل صاحب الشعر الابيض
دعك منه .
لكن اخوكم المهذب حز في نفسه الامر وراى نفسه وكأنه قام بجرم في حق الاخرين , مع انه كا ن في اشد الحاجة لتقديم الخدمة
في أن تقدم له الخدمة في هذه الحالة.
ومر يوما مرا عليه , وبعدها قرر ان يكتب اليكم هذا الموضوع , ويقول بصريح العبارة ان مثل هذه المقولة
قد تقال في موضع غير موضعها , فتكون اثارها النمفسية وخيمة , وقد تقال في موضع يليق بها وهو الاجدر
عندما تكون الامور تتعلق بمعصية الخالق , حيث الشيخ الشائب الرأس عندما يفعل الامعصيات هنا قام بالعيب
لكن اتلناس اختلط عليهم الامر , واصبحت الامثال تطلق هكذا .
لذا أحبتي يقصد بها لقد كبرت يا شيخ وانحنى ظهرك وشاب شعرك لكنك لم تكترث وقمت بما يسيء
وتقال حتى يفيق الانسان من غفلته ويتوب وتقال للعاصي . " فاللهم لا تجعلنا فتنة للذين آمنوا"
والسلام من اخيكم المهذب.